الأحد الثاني من مرحلة التحضير للصوم أحد “الإبن الشاطر ” ١٦ شباط ٢٠٢٠ .
ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام ، صلاة السحر والقداس الإلهي ، في كنيسة سيدة الرقاد في حدث بعلبك .
أبرز ما جاء في عظة صاحب السّيادة :
– الابن الشاطر ورث أباه على حياته، طالب بحصته قبل موت والده، وذهب وبدّد كل أمواله على الملذّات الدّنيويّة، وأخيرًا افتقر وصار راعي خنازير، حتى اشتهى الطّعام الخاص بالخنازير.
– انكسر هذا الابن…
رأى مدى خسارته، ظنّ نفسه أنّه ذاهب لعيش السّعادة فوصل إلى التّعاسة، ظنّ أنّه سوف ينال الحرّيّة وإذ به يرى نفسه مُستَعبَد لا حقوق له.
– اكتشف الابن الأصغر أنّ السّعادة الوحيدة هي فقط إلى جانب والده.
– خطوة العودة إلى أبيه ليست بسهلةٍ، بعد إنكاره لوالده هل سيستقبله هذا الأخير؟ ولكن نرى أن الأب كان منتظرًا وركض هو نحو ابنه وألقى بنفسه على عنقه وقبّله، بالرّغم من أوساخه.
– كان الأب منتظرًا كلّ يوم لولده، بدون أن يعرف ساعة عودة ابنه. وأعاد ابنه إلى مكانته الأولى، وجعله سيّدًًا عن جديد بعد أن صار عبدًا، واحتفل به.
– الأخ الأكبر حزن كثيرًا عند رؤيته لأباه محتفلًا بالأخ الّذي أخطأ، لأن والده لم يقدّم له أي شيء مقابل خدمته له طوال هذه السنين.
– الأب باحتفاله بالابن الضّال كان يقول له أن ما كان يطلبه من السّعادة كان موجودًا عنده، والفرح الذي يطلبه هو حاصل عليه ولكن هناك فرح بالحقّ وفرح بالباطل. تمامًا مثل الابن الاكبر الذي كان لديه نفس المنطق، كان يعتبر نفسه وكأنه عبد لدى والده ولا يفرح بشيء وكأنّ والده قمع له حريّته ووجوده.
– الابنَين أخطآ والابنَين لم يُحبّا أباهما، ولم يُحبّا بعضهما البعض.
– نحن نتصرّف مع ربّنا مثل الابنَين، أناس تطبّق الوصايا بالاتزام وتنتظر من الله أن يقدّر ذلك، وأناس تهرب من الوصيّة وتفضل عدم الالتزام، والفئتين لا يفرحوا لأنّ الاثنين لا ينظروا إلى ربّنا نظرة صحيحة.
– الرّبّ محبّ، الرّبّ رحوم، الرّبّ كريم، والرّبّ أعطانا كلّ شيء، هل يوجد أعظم من أن نكون أبناءً لله؟ أي كلّ ما هو له هو لنا، وهذه هي علاقة الرّبّ يسوع بالآب.
– الكنيسة في هذا اليوم تحضّرنا للصّوم من خلال عيش الوصيّة ليس بتحرر منها ولا استعباد لها…وصيّة الله هي وصيّة حياة، وكوننا كلّنا خطأة وليس أحد أفضل من الآخر، يجب أن نفرح بأن يكون الجميع لله.
– العالم لا يستطيع أن يُعطينا فرحًا، ولا يستطيع أن يُعطينا سلامًا، ولا يستطيع أن يُعطينا سعادة، لأنّ كلّ شيء في هذا العالم ملوّث بالخطيئة، فقط عندما نكون مع الله حينئذ نعرف كيف نفرح ونبتهج.
أحد مبارك