ألأسبوع الأول من الصوم الكبير المقدس واليوم الأول.
مساء الإثنين ٢ آذار ٢٠٢٠ ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام، صلاة النوم الكبرى في كنيسة القديس جاورجيوس في حوش الأمراء في زحلة.
وكانت كلمة روحية لسيادته بالمناسبة:
الصّوم هو جهاد التّخلّي عن الأنا عبر التّخلّي عن المشيئة، أي السّلوك في الطّاعة للكلمة الإلهيّة.
– قرأنا اليوم في صلاة السّاعة السّادسة قراءة لإشعياء النّبي: “الجسم كلّه مريض من أعلى الرّأس إلى أخمص القدمين، ذبائحكم وبخّوركم ورؤوس أعيادكم كرهتها نفسي… هلمّ نتناظر إن كانت خطاياكم كالقرمز أبيّضها كالثّلج”.
– تُدخلنا الكنيسة في زمن الصّوم إلى واقع الإنسان، الّذي هو بعيد عن الله.
– الرّوح مريضة، وليس لشفائها سوى دواء واحد، ألا وهو “التّوبة”.
– ما معنى أن يطلب الإنسان ما لذاته وما هو ليس لله؟. يريد الإنسان أن يسلك في مشيئته الذّاتيّة، وليس في ما يُوصيه به الرّبّ.
– الصّوم يساعدنا ولكن علينا أن نعرف ماذا نطلب. وإن أردنا أن نطلب شيئًا، فلنطلب وفق ما تليناه كثيرًا اليوم في صلاة النّوم، أقصد لِنطلب هكذا: “لتكن مشيئتك” كما وردت في الصّلاة الربيّة.
– هكذا نسلكُ في طريق الحقّ وفي طريق التّنقية. التّنقية هي أن يتنقّى الإنسان من مشيئة السّقوط، وأن يقتني، بالتّالي، المشيئة الإلهيّة الّتي هي طريق الخلاص.
– بهذا الشّكل يكون جهاد الصّوم والصّلاة طريقًا للتّوبة والتّجدد، للخدمة والمحبّة، للبذل والتّواضع للوداعة واقتناء الفضيلة بنعمة الرّوح القدس.
ومن ثمّ لقاء في صالة الكنيسة.
صوم مبارك.