“الأبوّة الروحية والاعتراف” كانَ موضوع الحديث الذي القاه سيادة المتروبوليت انطونيوس الصوري مساء الاحد ٤ نيسان ٢٠٢١ من ضمن سلسلة الاحاديث التي تدعو اليها رعية الميناء خلال الصوم الاربعيني المقدس.
بدايةً عرض كاهن الرعية الأب مخائيل الدبس خبرته في سرّ التوبة “كمُعتَرِف” مستعرضًا مراحلها المختلفة منذ فتوته، ومذكّرًا بان اعترافنا بخطايانا انما هو لجوء الى محبّة الله. ثم كانت مداخلة لسيادة المتروبوليت انطونيوس بيّنَ فيها مركزية الأبوّة الروحية في إيماننا الأرثوذكسي موضحًا دور الأب الروحيّ في قيادة المؤمِن الى الحياة في المسيح. وأشار سيادته إلى أنّ دور الأب الروحي يتخطّى دور “أب الاعتراف” الى مرافقة حياة أبنائه الروحيين في مفاصلها المختلفة وتشديدهم بالمسيح وتوجيههم في سعيهم للعيش والتجدّد بفضائل الانجيل، مشدّدًا على ان الأب الروحي لا يتخذ القرارات الحياتية نيابةً عن أبنائه، وعلى وجوب ان يكون معبرهم الى يسوع المسيح وقائدهم اليه، وليس الى نفسه.
وذكَر سيادته أنّ ليس ما يمنع ان يكون الأب الروحيّ مؤمنًا مختبرًا للحياة في المسيح غيرَ إكليريكيّ، كما ليس ما يمنع ان يكون كاهن الرعية أبًا روحيًّا إنْ لُحِظ به هذا الاختبار.
وفي موضوع الاعتراف أكدّ سيادته أن الاعتراف هو سبيل المؤمِن للتحرّر من أثقال الخطيئة باللجوء الى الاقرار بها أمام الله.
وبعد الحديث طُرحت أسئلة وتناولت الاجابة عنها دور الجماعة في التربية والحثّ على الاعتراف، والطاعة كترجمةٍ للمحبّة.