إثر الانفجار الضخم الّذي هزّ العاصمة بيروت، دعا مجلس أساقفة زحلة والبقاع النوّاب والوزراء الحاليّين والسابقين إلى اجتماع عاجل في مطرانية سيدة النجاة لتدارس الوضع على الأرض وما يمكن اتّخاذه من تدابير تخفّف من وطأة المأساة، حضره الأساقفة: عصام يوحنا درويش، انطونيوس الصوري، بولس سفر وجوزف معوض ممثلاً بنائبه المونسنيور عبدو خوري، والنواب السابقون: ايلي ماروني وشانت جنجنيان، الوزراء السابقون: خليل هراوي وغابي ليون، وامين سر مجلس الأساقفة الأرشمندريت ايلي ابو شعيا.
بدأ الإجتماع بالصلاة راحةً لأرواح ضحايا انفجار بيروت، وشفاءً للجرحى ، وبعد التداول صدر عن المجتمعين البيان التالي:
1- دعا المجتمعون المسؤولين جميعاً الى التضامن ورصّ الصفوف لمجابهة الكارثة التي حلّت بلبنان.
2- وجّه المجتمعون تحيّة تقدير وإكرام إلى اللّبنانيين عموماً والزحليين خصوصاً لمبادراتهم بالتبرّع بالدم وفتح بيوتهم لاستقبال المتضرّرين، وتحية وفاء الى اجهزة الإسعاف والدفاع المدني والأطقم الطبية والتمريضية والمستشفيات التي استقبلت الجرحى.
3- وضع المجتمعون إمكانيّاتهم في خدمة المتضرّرين كافّة، من استقبال المرضى في المستشفيات إلى إيواء العائلات في قاعات الأديار والكنائس والمدارس.
4- وجه المجتمعون نداءً الى اصحاب المهن من ابناء والبقاع الى المساهمة في ورشة اعادة البناء التي ستنطلق قريباً في بيروت.
5- الطلب من كهنة الرعايا اقامة الصلوات اليومية والاحتفال بالقداديس في عيد تجلّي الرّبّ يوم غد الخميس، راحةً لأرواح الشهداء الذين سقطوا جرّاء الانفجار الضخم وعلى نيّة شفاء الجرحى والمصابين والمفقودين.
طالبين من الرّبّ المتجلّي بشفاعة سيّدة زحلة والبقاع أن يخلّص لبنان وأبناءه من أنواع الشرور كافّة.