بمناسبة عيد القديس اسبيريدون العجائبي اليوم الخميس ١٢، كانون الأول ، ٢٠١٩ ، ترأس راعي الأبرشية صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام ، صلاة السحر والقداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاوس في زحلة . وفي ختام القداس الإلهي أُقيم الجناز التذكاري للمثلث الرحمات المتروبوليت اسبيريدون (خوري) ألراعي السابق للأبرشية . عاون سيادته في الصلوات كاهن الرعية الأب مارون (جبور) والشماس نكتاريوس (ابراهيم(.
ومن ثم ّ انتقل المشاركون بعد الصلاة برعاية صاحب السيادة إلى معرض الميلاد في المركز الرعائي الأرثوذكسي .
وشدد سيادته في العظة خلال القداس الإلهي على بعض الجوانب الهامة من حياتنا الروحية من خلال شخصية القديس اسبيريدون الذي سار المثلث الرحمات المتروبوليت اسبيريدون على خطاه ، ومما جاء فيها :
– القديس اسبيريدون هو من الآباء الذين جاهدوا ولم يُنكروا الإيمان.
– ميزة القديسين انهم يصدّقون كلمة الله، يعتبرون أن الله صادق، من هنا يعيشون بمقتضى الكلمة.
– المسيحية ليست طريقاً سهلة، والحرية فيها لها ثمن. لم يعطنا إياها الله ليفعل الإنسان ما يريد، الحرية هي أن يكون الانسان حرًّا من كلّ قيد داخلي وخارجي.
– المسيحية هي الطريق القويم، هي طريق الحق، وكلمة الله هي كلمة حق تفصل في أدقّ التّفاصيل.
– نحن اليوم في زمن أحوج ما نكون فيه إلى الصّادقين والأمناء ولا نستطيع أن نأتمن على أنفسنا أحداً ما لم يكن أمينًا حتى الموت.
– لا يقدر الإنسان أن يتواضع حتى أمام الذين يحبّهم إن لم يعرف نفسه خاطئًا، القديسون تقدّسوا لأنّهم عرفوا ضعفهم ونفسهم وطلبوا الى الرب أن يحرّرهم من ذاتهم ليصير هو حياتهم.
– في هذا الزمن الذي نعيشه في لبنان ممكن أن يسوء الوضع، كلّنا يجب أن نتقشف. ولكي تكون الحياة أفضل يجب علينا أن نكون أفضل، أي أن نكون أقرب إلى المسيح. هذا هو دورنا، هكذا نكون وسيلة لكي يجعل الرب هذا العالم أفضل.
– المثلث الرحمات المتروبوليت اسبيريدون كان متمثّلاً بشفيعه، بصدقه، باستقامته، بجدّيته، بأمانته للرّبّ، بمحبّته للكنيسة. يجب أن نسعى لكي نقتني هذه الصّفات.
هو اليوم يشاركنا الصلاة، اذا يقول الرب: “حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة أكون في وسطهم”، الله يرحم نفسه ويقدّس حياتكم أجمعين.
كل عام وأنتم بخير .
فليكن ذكره مؤبداً.