Menu Close

منطقة زحلة في لبنان تستعدّ، ومؤتمر صحفي أطلق برنامج تدشين كنيسة سيّدة الفرح ومتحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) الجزيل الاحترام.

مع بدء العد العكسي لتدشين كنيسة سيدة الفرح ومتحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) الجزيل الاحترام، عقد مؤتمر صحفي في دار المطرانية في زحلة، ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الاحترام، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وعضو اللّجنة التنفيذيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط؛ وبدعوة من اللجنة الإعلامية المهتمة بمتابعة وقائع الزيارة، وحضور صاحب السيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) الجزيل الاحترام ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى بطريركية موسكو وسائر روسيا، الآباء الكهنة الأجلاء، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، المهندسة كرستينا صيقلي، رؤساء وأعضاء اللجان المولجة بالتحضيرات، ممثلي وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمكتوبة ووسائل التواصل.

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، تلاه كلمة ألقاها رئيس اللجنة الإعلامية قدس الأب سيرافيم (مخول)، كاهن رعية القديس جاورجيوس زحلة حوش الأمراء، شاكرا الرب على عطاياه ونعمه الوفيرة التي تنشر عبق الايمان على أرض لبنان الحبيب، مؤكداً أنّ حدث التدشين هو بمثابة الجوهرة الايمانية التي تعكس النور في زحلة، ومنوّهاً أن مدينة زحلة بعد تاريخ ١٨ أيار ٢٠٢٥ لن تكون كما قبله. ثمّ قدّم شرحاً مسهباً عن قداس التدشين الذي سيقام ببركة وحضور صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام، الذي سيقوم بتكريس كنيسة سيدة الفرح وافتتاح متحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) بمشاركة مسؤول قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيو (فولوكولامسك) ممثلاً قداسة البطريرك كيريل، والٱباء الكهنة وبحضور رسمي دبلوماسي رفيع المستوى، وذلك عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الأحد ١٨ أيار،  ويلي القداس تدشين المتحف عند الثانية عشرة والنصف.

بعد ذلك، تناول المطران نيفن (صيقلي) في كلمته الأسباب التي دفعته إلى تشييد كنيسة سيدة الفرح، هذا الحلم المنتظر منذ أكثر من ٦٥ عاماً حيث كان يلتجىء إلى سيدة الفرح أيام الأزمات والاضطهادات التي عاشها في روسيا، أراد المطران نيفن أن يعبر لسيدة الفرح عن امتنانه لها هو الذي حمل قضايا لبنان الى العالم، وكان سفيراً لأنطاكية العظمى في كل مكان وزمان.

وأكد سيادته أن كنيسة سيدة الفرح المشيدة وفق الطراز الروسي ستضيف إلى زحلة قيمة جمالية وروحية إلى جانب كنائس ومزارات المدينة وستعطي الشعب المؤمن مزيداً من الثبات والايمان والأمل للبنان الذي يمثل واحة تلاق بين سائر الشعوب والديانات، داعياً الجميع للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الكنسي والوطني، وشاكراً غبطة البطريرك يوحنا لمباركته وحضوره حفل التدشين وكذلك قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا.

أما صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) فقال قي كلمته: “نلتئم اليوم لكي نبثّ نورًا وفرحًا ورجاءً، و ها نحن اليوم ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وبحضوره، بإذن الله، سندشّن كنيسة “سيّدة الفرح غير المنتظر” ومتحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) المشيِّدين من سيادة المتروبوليت نيفن، طالبين إلى الرب أن يهبنا وبلادنا وعالمه هذا الفرح الّذي ربما هو غير متوقّع في أيّامنا ولكنّه عند الرب وبقوّته ممكن في كلّ حين.
وتابع : “نشارك سيدنا نيفن فرحته المضاعفة بلؤلؤة زحلة، هذا المشروع الروحي في العمق، والذي يهدف الى نقل القداسة والإيمان. وستضاف هذه الكنيسة إلى كنائس زحلة مانحة الفرح والنعمة والتعزية على مختلف الصعد”.
وختم سيادته: “سيباركنا أبونا وراعي رعاتنا البطريرك يوحنا العاشر حاملًا لنا نعمة وقوّة من الله بوجوده معنا”.

كما كانت مداخلة للمهندسة كرستينا صيقلي شرحت فيها بإسهاب مميزات الكنيسة وهندستها ومحتويات متحف المتروبوليت نيفن صيقلي الغني بإيقوناته وكنوزه.

في الختام، جرى حوار مع الإعلاميين حول تساؤلات عدة تتعلق بتدشين كنيسة سيدة الفرح غير المنتظر، وشرب الجميع نخب المناسبة.

مواضيع ذات صلة