ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الاحترام، صلاة السحر والقداس الإلهي صباح الأحد ١٩ تموز ٢٠٢٠، في كنيسة القديس أنطونيوس الكبير، المعلّقة زحلة .
مما جاء في عظة صاحب السيادة:
نعيّد اليوم لآباء المجمع المسكوني الرّابع، الّذي حدِّدت فيه الكنيسة المقدسة العقيدة المختصة بأقنوم الرب يسوع المسيح، وهي أنّه كأقنوم يمتلك طبيعة إلهيّة كاملة وطبيعة إنسانيّة كاملة بمعنى أنّه إلهٌ تام وإنسانٌ تام. والذين رفضوا هذه العقيدة انشقوا عن الكنيسة.
اتّحاد الطبيعتين في أقنوم الكلمة المتجسّد تم بدون اختلاط او امتزاج، ومن دون انفصال او انقسام. هذا أدى إلى تبادل الخصائص بين الطبيعتين، أي أن صفات الألوهة (القوى الإلهية) اتحدت بالطّبيعة البشرية وبالتالي سكنت في الانسان النّعمة الإلهيّة الّتي هي قوّة الله وهي حياته ونوره. وهكذا الإنسان يشترك فيما لله بدون ان يكون هو الله، هذا هو الاتّحاد في التمايُز.
هذه هي أهميّة هذه العقيدة، أنّ نعمة الله تسكن فينا، ونحن لنا دور في سُكناها فينا وفي أن تفعل فينا.
أحد مبارك ومقدس.