Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*نقل رُفات أوّل الشُّهداء ورئيس الشّمامسة استفانوس *الشّهداء مكسيموس وكوينتيليانوس ودادا *القدّيس البارّ باسيليوس المسكوفيّ المتباله *القدّيس البارّ باسيليوس كوبانسك *الشّهيد روتيليوس الإفريقيّ.

*        *        *

               ✤ نقل رُفات أوّل الشُّهداء ورئيس الشّمامسة استفانوس ✤

بعدما رجم اليهود القدّيس استفانوس (أع 7)، اقتبل غمالائيل، كما ورد في التراث، وهو الذي درس القدّيس بولس الشريعة عند قدميه، أقول اقتبل المعمودية باسم الربّ يسوع، بيد الرسل القدّيسين. جسد أول الشهداء كان ملقى في المزبلة، فأخذه غمالائيل ومسيحيون آخرون وواروه الثرى في كفرغمالا، في ملكية تخصّه، على بُعد عشرين ميلاً من المدينة المقدّسة. كذلك ورد أن نيقوديموس، التلميذ الذي جاء إلى يسوع ليلاً (يو 3)، بالكاد نجا من الاضطهاد الذي صار على المسيحيّين في أورشليم ولجأ، جريحاً، إلى قرية غمالائيل الذي كان عمّه. هناك مات متأثّراً بجراحه ودُفن بجانب القدّيس استفانوس. وقيل لحق به غمالائيل وابنه حبيب، الذي اعتمد بيد الرسل، هو أيضاً.

مرت سنوات طويلة وغمر النسيان ذكر الرفات إلى يوم عاين فيه كاهن تقي وقور اسمه لوقيانوس، من قرية كفرغمالا، القدّيس استفانوس ثلاث دفعات. كان القدّيس يلبس قميصاً كتّانياً يشبه استيخارة الشمامسة اليوم، وعليه مطرّزاً اسمه بحروف حمراء مذهّبة. شعره طويل أبيض ويحتذي خفّاً ذهبياً وفي يده قضيب مذهّب ضرب به لوقيانوسَ برفق داعياً إيّاه باسمه. أمره أن يُخطر يوحنا، أسقف أورشليم، بنقل رفاته ليتمجّد الله بها. للحال أعلم لوقيانوس الأسقف بالأمر فأشار عليه أن يحفر في الموضع الذي دلّه عليه القدّيس. كانت، في الموضع، كومة حجارة. في الليلة عينها نبّه القدّيسُ لوقيانوسَ إلى أنّ جسده موارى قليلاً إلى الشمال من ذلك الموضع. باشر الحفر بسرعة فاكتشف لوحة حجريّة خُطّت عليها بالعبرية أسماء استفانوس ونيقوديموس وحبيب. للحال ارتجّت الأرض وانتشرت رائحة طيب في المكان. وقيل جرت به أشفية عدّة أُحصيت بثلاثة وسبعين. إذ ذاك سُمعت أصوات ملائكية تصدح: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة”. الأسقف يوحنا كان، في ذلك الحين، على رأس مجمع في لدّة فحضر برفقة أسقفين آخرين ليتبيّن جسد الشهيد الأول ونقلوه إلى كنيسة صهيون المقدّسة في أورشليم، في السادس والعشرين من كانون الأول سنة 415م. وقد ورد أنّ المطر انهمر بعد طول جفاف. ثمّ في 15 أيّار سنة 439م نُقلت رفات القدّيس استفانوس إلى بازيليكا شُيِّدت في موضع رجمه. هذه أضافت إليها الأمبراطورة أفدوكيا ديراً كبيراً ووسّعتها. لكنْ تعرّض الكل للخراب إثر غزوة الفرس سنة 614م.

يروى أنّه جرى نقل الرفات قليلاً قليلاً إلى القسطنطينية ومن هناك خطفها الصليبيون إلى الغرب إثر نهب القسطنطينية سنة 1204م. أما تاريخ الثاني من آب فذكرى وضع الرفات في مكان يُعرَف بـ “قسطنطيانا” قريب من خلقيدونيا توقّفت فيه العربة التي حملت الرفات ولم تشأ الحيوانات التي تجرّها، من بعد، أن تتحرّك. هناك بُنيت كنيسة حملت اسم أول الشهداء.

مواضيع ذات صلة