Menu Close

اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

العائلة الشّهيدة ترنسيوس وزوجته نيونيلة وأولادهما السّبعة نيطاس وفوتيوس وشربل وبيلس وأياركس وثاوذولس وأفنيكي *القدّيس البارّ استفانوس السّاباوي *القدّيس فرمليان (فرميليانوس) أسقف قيصريّة الفرات والقدّيس ملكيونوس كاهن أنطاكية *القدّيسة فبرونيّا، ابنة الإمبراطور هرقل *الشّهيد كيرياكوس، أسقف أورشليم، وأمّه الشّهيدة حنّة *أبونا القدّيس البارّ أثناسيوس، بطريرك القسطنطينيّة *الشّهداء الجدد أنجليس ومانويل وجاورجيوس ونيقولاوس كريت *القدّيس البارّ أيّوب بوتشاييف *القدّيس البارّ أرسانيوس الصّربيّ *القدّيس البارّ ديوميديس القبرصيّ *الشّهيد في الكهنة نيوفيطوس الجيورجيّ *الشّهيد راتيسلاف المورافي *القدّيسة البارّة باراسكيفي بيريمين الرّوسيّة *القدّيس البارّ ثيوفيلوس الكييفي *الجديد في الشّهداء الرّوس يوحنّا فيلانسكي *أبونا الجليل في القدّيسين ديمتريوس روستوف الرّوسيّ.

*        *        *

✤ تذكار أبينا البارّ استفانوس الّذي من دير القدّيس سابا بالقرب من أورشليم✤

تشير المصادر القديمة إلى وجود قدّيسَين يحملان الاسم نفسه، وكلاهما ترهّب في دير القدّيس سابا في وقت يكاد يكون واحداً.

فأما الأول فقد ولد في بداية القرن الثامن للميلاد في قرية من قرى عسقلان الفلسطينية. كان يتيم الوالدين، وقد أخذه إليه عمّه زكريا الذي كان راهباً في دير القدّيس سابا، فاقتبل الإسكيم الرهباني وأقام ملتصقاً بعمّه طائعاً، سالكاً في الجهادات النسكية خمسة عشر عاماً. بعد ذلك غادر عمّه إلى غير مكان ليرأس أحد الأديرة. وقد عمل في دير القدّيس سابا خبّازاً فمضيفاً فشمّاساً فقيّماً على نظام الصلوات. وقد أبدى في كل خدمة عيّن عليها طاعة وتواضعاً ومحبّة خالصة جعلته في أعين الرهبان الباقين أقرب إلى الملاك النازل من السماء.

ولما تحرّر البار استفانوس من مشيئته الذاتية تقدّم في حياة التوحّد تقدّماً كبيراً، فعاش في خلوة خمس سنوات قضاها في الصلاة المستمرة لا يخرج إلاّ السبت والأحد. وكان من غوصه في محبّة الله أن اعتاد الخروج بعيداً عن الدير لكي لا ينثلم تأمّله في الإلهيات بشيء.

ثمّ بعد خمس عشرة سنة اقتبل بعض التلامذة. وقد منّ عليه الله، لمّا بلغ اللاهوى، بنعمة التأثير العجائبي في مجرى الأحداث لخير الإخوة في الدير. مما ينقل عنه أنّه أخرج شيطاناً من إحدى الفتيات الصغار وأخرج ماء من أرض يابسة ليسقي تلميذه.

عرف بيوم وفاته سلفاً. وقد رقد في 31 آذار عام 794 للميلاد. يُعيَّد له على حدة في 2 نيسان. (راجع سيرته كاملة في كتابنا “القدّيسون المنسيّون في التراث الأنطاكي“).

أما استفانوس الآخر فهو ابن أخي القدّيس يوحنّا الدمشقي.

ولد في مدينة دمشق عام 725 للميلاد. وأخذه عمّه يوحنّا إليه في دير القدّيس سابا وهو في التاسعة من العمر، بعدما نُفي والده نعمة الله إلى أطراف الصحراء.

أخذ استفانوس عن عمّه العلوم والآداب، كما أخذ عنه الحياة الرهبانية. وقد التصق به إلى وفاته عام 749 م. انكبّ على الصلاة وكتابة الأناشيد الكنسيّة فأبدع ولقّب بالمرنّم أو المنشئ. وإليه تنسب كتابة سيرة الشهداء العشرين المستشهدين في دير القدّيس سابا عام 796 م. رقد بسلام في الربّ عام 807 للميلاد.

مواضيع ذات صلة