Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*الأربعاء العظيم: تذكار المرأة الزانية الَّتي دهنت الرَّبّ بطيب.*صلاة تقديس الزيت.*القدّيس البارّ ثيودوروس الأشعريّ. *الشّهداء فيكتور ورفقته. *القدّيس الرّسول زكّا، أسقف قيصريّة. *أبينا الجليل في القدّيسين أنستاسيوس الأوّل، بطريرك أنطاكية العُظمى. *الشّهيد في الكهنة أنستاسيوس الثّاني بطريرك مدينة الله. *أبينا الجليل في القدّيسين غريغوريوس الأوّل بطريرك أنطاكية. *القدّيس البارّ أنستاسيوس، رئيس دير سيناء. *أبينا الجليل في القدّيسين ثيوتيموس الأوّل الإسكيثيّ. *القدّيس البارّ يوحنّا اللّافرا القديمة. *القدّيسان البارّان أثناسيوس ويواصاف الميتيورا. *القدّيس البارّ ألكسندر أوشفنسك الرّوسيّ. *الشّهيد الصّغير غفرائيل زابلودوف البولنديّ.

*        *        *

القدّيس الشهيد غفرائيل زابلودوف (+1690م)‏✤

وُلد سنة 1684م في قرية زفركا في أبرشية زابلودوف لوالدين تقيّين من الفلاّحين. كان يميل إلى الخلوة والصلاة. في أحد أيام العام 1690 تركته أمّه في البيت وذهبت إلى والده حاملة له طعام الغداء إذ كان يفلح. أثناء غيابها أتى إلى المنزل أحد مستأجري الأرض فألفى الصبي وحيداً فخطفه وأخذه سرّاً إلى بلدة بياليستوك. هناك تمادى في تعذيبه لأن الرجل كان سادي النزعة. طعنه في جنبه وأدخل في الموضع المطعون آلة خاصة واستنزف دمه تدريجاً. بعد تسعة أيام مات الصبي. وإذ أراد الرجل أن يُخفي فعلته الشنيعة أخذ الجسد وألقاه في حقل قريب من الغابات المتاخمة لقرية الولد. جرى، بعد حين، اكتشاف الجثمان. أُجري تحقيق في الحادثة وعُرفت ملابساتها ووري الولد الثرى بقرب مدفن الكنيسة. هناك بقي جسده ما يقرب من الثلاثين عاماً. في مطلع القرن 18م أصاب ناحية بياليستوك الطاعون ومات من جرّاء ذلك أطفال كثيرون دُفنوا بقرب الموضع الذي دُفن فيه الصبي غفرائيل. كثيرون شعروا بنعمة خاصة تظلّل قبر الصبي. مرّة إذ كان الحفّارون يحفرون هناك وقعوا على نعش غفرائيل فتبيّن لهم أن جسده لم ينحلّ. هذا جعل الناس يستغربون ويُكبرون لا سيما وأن الجميع كان يعتبر موته شهادياً. انتشر الخبر وجعل الناس يكرمون رفاته. هذه نُقلت، بعد حين، إلى كنيسة قرية زفركوف ووُضعت في مدفن تحت الكنيسة. في السنة 1794 أتى حريق على الكنيسة. وحدها الرفات سلمت. فقط جزء من إحدى اليدين احترق بعض الشيء. هذا كان بتدبير من الله لأنه لما جرى نقل الرفات إلى دير زابلودوف استعادت اليد المحروقة حالتها الأولى. ووُجد أنها تغطّت بالجلد من جديد.

ثم إن الذكرى الحيّة للطفل الشهيد والإكرام الذي أسبغه المؤمنون عليه، وكذا الرغبة في تكريس إكرامه أوحى ببناء كنيسة عند ضريحه جرى تكريسها في عيد الفصح من السنة 1894م. ولكن، هنا أيضاً، حدث أن الكنيسة احترقت بعد ذلك بثماني سنوات، ولكن لم تُصب إيقونة الصبي بأي أذى. هذا جعل المؤمنين يتعلّقون به بالأكثر.

بقيت رفات غفرائيل سنوات في زابلودوف. لكن ظروفاً محليّة حملت المؤمنين على نقلها إلى دير الثالوث القدّوس في سلوتسكي ومن ثم إلى مينسك فإلى غرودنو حيث توجد اليوم.

مواضيع ذات صلة