Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*القدّيسون الشّهداء سبسطيانوس ورفقته *القدّيس أفيوتوس المعترف *القدّيس البار فلورس، أسقف أميسوس *الشّهيدان فوقا وأرميلوس *الشّهيدان زكّا الشّماس وألفيوس القارئ *القدّيسة صوفيّا العجائبيّة *القدّيس البار ميخائيل السّينجلّوس المعترف *الشّهيد في الكهنة، مودستوس الأوّل، أسقف أورشليم *القدّيس البار سبسطيانوس الّذي من بوشكون *القدّيس البار سمعان الّذي من فركوتوريا.

*        *        *

✤القدّيس الشّهيد في الكهنة، مودستوس الأوّل، أسقف أورشليم (القرن 4 م)✤

وُلد في سبسطيا. كانت أمّه عاقرًا. ولد لأبويه بعد أربعين سنة من العُقر. كان في الشّهر الخامس من عمره حين أخذته أمّه لزيارة أبيه المسجون من أجل إيمانه بالمسيح. في السّجن أسلم أبواه روحيهما لله شهادة طوعيّة. لاحظه الحرّاس فأخذوه، فكان من نصيب أحد النّبلاء الّذي اهتمّ بتربيته آملًا أن يجعل منه خادمًا للإله زفس. عرف أصله بعد زمان. التقى رجلًا مسيحيًّا فأخذ منه حقائق الإيمان بالرَّبّ يسوع المسيح. كان في الثّلاثين من عمره حين اقتاده صائغ، لعلّه أبوه بالتّبنّي، إلى أثينا. هناك اعتمد. إثر معموديّته أبرأ أخًا للصّائغ كان مُصابًا بمرض خطير كما أخرج شيطانًا من أحد النّاس. بعد حين مرض الصّائغ للموت فأوصى لمودستوس وابنيه بتركته. وزّع مودستوس حصّته على الفقراء. أخذه ابنا الصّائغ إلى مصر وهناك باعاه عبدًا. عانى كثيرًا مدّة سبع سنوات. ولكن، بالصّلاة ونعمة الله تمكّن من هداية سيّده. رقد سيّده بعد حين فانطلق حرًّا. خرج إلى أورشليم ثمّ إلى جبل سيناء. عاش في التّوحّد لبعض الوقت ثمّ وجّه طرفه ناحية كنيسة القيامة. في ذلك الوقت كان أسقف أورشليم قد رقد، فاجتمع جمهور كبير في الكنيسة لاختيار خلف له. كانت العادة أن يوصَد الباب وينتظر المؤمنون فتحه. فمَن فتحه بالصّلاة هذا حسبوه أهلًا لنعمة الأسقفيّة عليهم. وصل مودستوس فرأى الباب موصدًا فصلّى من الخارج فإذا بالباب ينفتح أمامه فأخذه القوم وجعلوه أسقفهم. يُعتبر القدّيس مودستوس شفيعًا للحيوانات. من أخباره أنّ أرملة كانت لها خمسة أزواج من الثّيران تعتاش منها أصابها مرض خطير. لجأت إلى القدّيسين والكنائس مستجيرة فلم تنتفع شيئًا. تضرّعت إلى القدّيسَين قزما ودميانوس فظهر لها القدّيس قزما في الحلم وقال لها: “يا امرأة، لسنا نملك موهبة شفاء الحيوانات. هذه الموهبة أُعطيت لمودستوس، أسقف أورشليم. فلو ذهبت إليه لشفى ثيرانك!” ذهبت إليه فلم تجده. ظهر لها في الحلم وبارك عليها وشفى ثيرانها. ذاع صيته. وشى به اليهود. قُبض عليه. عُذِّب عذابًا مرًّا ثمّ قُطع رأسه.

مُلاحظة: بعض المَصادر يشكّك في وجوده. اختلط ذكره بذكر مودستوس الأورشليميّ المُعيَّد له في 16 كانون الأوّل. ورد في السّنكسار اليونانيّ ولم يرد في تيبيكون الكنيسة العظمى في القسطنطينيّة (القرن 10 م).

مواضيع ذات صلة