Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

أعجوبة القدّيسة أوفيميا بشأن اعتراف إيمان المجمع المسكونيّ الرّابع *الشّهيد سيندوس البمفيلي *الشّهيد مرقيانوس إيقونية *الشّهيد مرتيروكليس *القدّيس البارّ لاون مانذرا *القدّيس البارّ نيقوديموس فاتوبيذي *الجديد في الشّهداء نيقوديموس الألباني *الجديد في الشّهداء نكتاريوس ناحية القدّيسة حنّة *القدّيسة المعادلة الرّسل أولغا الكييفيّة المدعوّة هيلانة *القدّيس البار صفروني سخاروف الآثوسي.

*        *        *

القدّيس الجديد في الشهداء نيقوديموس الألباني (+1722م)

من عائلة تقيّة في كوريتسا (الأبيروس الشمالية). كان خيّاطاً في بيراتي. توفّيت زوجته فطلب من أحد الأتراك أن يزوِّجه خادمته المسيحية الشابة. اشترط عليه هذا الأخير أن يعتنق الإسلام. ولمّا كانت شهوة الجسد قد أعمته كفر علناً بإيمان آبائه وأجبر زوجته وأولاده على اتباعه. كلّهم خضع إلاّ واحد فرّ سرّاً إلى جبل آثوس. لم يمضِ على ذلك وقت طويل حتى عاد الرجل إلى رشده فأدرك عِظم الخطيئة التي ارتكبها وقرّر أن يلحق بابنه إلى الجبل المقدّس. تخلّى عن كل مقتنياته. فلمّا بلغ آثوس أدّى اعترافاً كاملاً بما اقترف ثمّ اعتزل في إسقيط القدّيسة حنّة في رعاية الشيخ فيلوثاوس الذي كان يقيم في قلاّية الصعود الإلهي. اقتبل الثوب الرهباني باسم نيقوديموس. كانت توبته حارّة لدرجة أنّه، خلال ثلاث سنوات، سلك في صوم شديد وكان يبكي كل يوم سقوطه بمرارة ويسأل الله عفوه. ذات ليلة، ظهرت له والدة الإله، في رؤيا، وفي يدها كأس من الزجاج الصافي. قالت له أن كل خطاياه غُفرت له، لكنّها شجّعته على متابعة جهاداته ليستأهل كمال الشهادة. وقبل أن تغادره جعلته يشرب من كأس الزجاج فكان الشراب مرّاً في فمه مرارة العلقم. أكّد أبوه الروحي صحّة الرؤية وأعطاه البركة أن يبذل نفسه للشهادة. لكنّه قبل أن يغادر زار القدّيس أكاكيوس كافسوكاليفا. فلمّا سجد لديه أقامه أكاكيوس وناداه باسمه مع أنّه لم يسبق له أن التقاه، ثمّ انكفأ للصلاة. في تلك الساعة عاين رهبانٌ، كانوا حاضرين، نوراً سماوياً ينزل على أكاكيوس الذي استدار وتمتم بضع كلمات في أذن نيقوديموس فتحوّل النور منه إليه فدخل في نشوة إلهية جعلته يصرخ من شعوره العميق بنخس القلب. ولمّا رجا نيقوديموس أكاكيوس أن يعطيه البركة ليتقوّى في معركة الشهادة، أعطاه عصاه ووعده بأن تشدّده العصا ليقف أمام الباشا بقوّة الله.

ثبّتت صلاة أكاكيوس قدّيسنا الذي عرف بالروح ما هو مقبل عليه، فعاد إلى بيراتي سيراً على القدمين دون أن يأخذ معه أي طعام. وإنّ قوماً من الأتراك استعرفوا إليه وهو واقف بقرب مشغله فاقتادوه إلى أمام الباشا. حاول الباشا أن يستردّه إلى الإسلام ففشل، فأمر بإلقائه في الوادي الذي كان قصره مطلاًّ عليه. لكنّ نعمة الله حمته فلم يصبه أذى. فعاد ووقف أمام الباشا الذي ذهل وأسلمه إلى الجلاّدين. عُذِّب على مدى ثلاثة أيام وثلاث ليال ثمّ استيق إلى المكان الذي عاينه في الرؤيا. هناك قطعوا رأسه في 11 تموز سنة 1722م.

مواضيع ذات صلة