Menu Close

أقوال القديسين

في مشيئة الله

عندما نواجه تجارب وصعوبات، لا يتدخل الله في الحال لمساعدتنا، بل يتركنا نعاني لبعض الوقت وبعد ذلك يجترح أعجوبته. لماذا يفعل هذا؟ لكي يحمينا من الجحود ونكران الجميل. نحن البشر عادةً، عندما تنتهي المصاعب، ننسى مرارتها وننسى الله الذي يخلّصنا منها. نظنّ مراتٍ عديدة أيضاً أننا نتمكّن وحدنا من التخلّص من أي مصاعب تواجهنا. لهذا إذاً، يسمح الله بأن تؤلمنا التجارب أولاً وبعد ذلك يأتي لكي يخلّصنا. القديس يوحنا الذهبي الفم

مع أنَّ البحر الأحمر لا روح له، فقد أطاع مشيئة الرب وابتلع المصريين. والأسماك مع أنها من دون عقل أطاعت هي أيضًا مشيئة الرب وسقطت في شباك الرسول بطرس. والملاك عندما يأخذ أمراً من الرب، يستطيع أن يفني أعداء الإيمان الحقيقي جميعًا. ألم يحصل مثل هذا في زمن النبي أشعياء؟ القديس يوحنا الذهبي الفم

يملك الله أنواعاً كثيرةً من الأدوية لخلاصنا. يعطى لكلِّ واحدٍ ما يحتاجه، لأننا جميعنا نحتاج إلى دواءٍ ما، "من يقول إني زكّيت قلبي تطهّرتُ من خطيتي" (أم 20: 9). القديس يوحنا الذهبي الفم

 ليس ثمة إنسان غير خاطئ، وإن قلتَ لي إن فلاناً بار، ورحيم، ومحبّ للبشر، سأوافقك، لكن لا يمكن ألاَّ يكون لديه عيب ما، فإما أن يغلبه الغرور أو الثرثرة أو أي شيء آخر، أحدهم يعمل إحساناتٍ لكنه غير طاهر، والآخر بار لكنه لا يعمل إحساناتٍ. الواحد لديه فضيلة ما والآخر فضيلة أخرى. كان الفرّيسي يصوم ويصلّي ولا يظلم أحدًا ويحفظ الناموس، لكن كان لديه كبرياء. هكذا أدانه الرب، لأنَّ الكبرياء أخسره أكثر مما كانت ستُخسره كل الخطايا الأخرى معاً. القديس يوحنا الذهبي الفم

لا يوجد إنسان بار وعادل وطاهر من الخطيئة بشكل مطلق. من ناحيةٍ أخرى، لا يوجد إنسان خاطئ لا يملك القليل من الصلاح. على سبيل المثال، واحد يرتكب السرقات والتخريب ولكنه مراتٍ كثيرة يُبدي طيبةً ويساعد إنسانًا ما ويحزن للشرّ. القديس يوحنا الذهبي الفم

في هذه الحياة، يطبَّق على الجميع قانون المقايضة. لذلك يعاني الأبرار من الضيقات، ويتمتّع الطُغاة بالخيرات. يُعاقب الأبرار هنا على خطاياهم الصغيرة وهكذا لن يُحرموا الفردوس. يُكافأ الطغاة هنا على أعمالهم الجيدة القليلة وسيُعاقبون إلى الأبد على شرّهم الكثير. القديس يوحنا الذهبي الفم

عندما تعاني ظلماً، يجب أن تعرف أنَّ هذا يحدث لأنَّ الله سمح بذلك، إما لكي ندفع ثمن الخطايا وإما لكي ننال الأكاليل. الملك داود، عندما كان شمعي يغرقه بالشتائم واللعنات، لم يدع أحدًا يُزعجه وقال: "اتركوه يشتمني لكي يرى الرب تواضعي ولكي يعوضني من ذلك بشيء صالح عن اللعنات التي أقبلها اليوم" ( 2 ملو 16: 11-12 ). وماذا قال الرسول بولس عن ذلك الكورنثي الفاسق ؟ " أن يُسلّم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع " ( أنظر 1 كو 5: 5 ). وكذلك ذهب الفقير لعازر في المَثَل الإنجيلي إلى مكان الفرح للسبب نفسه، لأنه تحمّل الكثير في حياته. القديس يوحنا الذهبي الفم

يحب الله كل مَن يحفظ وصاياه. يقول: "والذي يحبّني أحبّه أنا وأُظهر له ذاتي" (يو 14: 21)، ليس ذاك الغني، ولا ذاك الذي يملك الصحة، بل ذاك "الذي عنده وصاياي ويحفظها". ومَن يُعرض عنه الله؟ هو ذاك الذي لا يحفظ وصاياه. القديس يوحنا الذهبي الفم

كلّ عملٍ هدفه خلاص النفوس يُهاجم منذ البداية. عندما وُلد المسيح، انفجر غضب هيرودس. وأنتَ إن أُهّلت أحيانًا لتخدم الله بأي طريقة، ستحتمل كثيرًا وستتألم كثيرًا وستجابه الأخطار كثيرًا. لا تتفاجا أو تضطرب، ولا تتساءل: " أنا أنفّذ مشيئة الله ويجب أن أمجَّد لأجل ذلك وأتكلّل. لماذا إذًا أحتمل؟". حينها تذكّر المسيح الذي اضطُهد حتى الموت وأعلمنا مسبقًا: "إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم أنتم أيضًا" (يو 15: 20). لكنه أعطانا وعدًا: "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت 10: 22). إن اهتمّ أحد ما بخلاصه، فمستحيل أن يضيع. لن يهمله الله في الصعوبات والأخطار. ماذا قال الرب لبطرس؟ سمعان سمعان، هوذا الشيطان يطلب لكي يغربلكم كالحنطة ولكن طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" (لو ۲۲: ۳۱ - ۳۲). القديس يوحنا الذهبي الفم

عندما يرى الله أنَّ عبء التجارب يفوق طاقاتنا، يبسط يده ويخفّف عنا الحمل الزائد، لكن إن رأى أننا لا نبالي بخلاصنا، يتركنا من دون مساعدة. القديس يوحنا الذهبي الفم

في الصوم

يبدو الصوم محزنًا إلى أن يدخل الإنسان في ميدانه. باشِرْ به وسترى أيّ نورٍ يجلب بعد الظلمة، أيّ تحرّرٍ من القيود، وأيّ انعتاقٍ بعد حياةٍ شاقّة. القديس ثيوفانيس الحبيس

في الصلاة

الصلاة سلاح عظيم، وكنز لا يفرغ، وغنى لا يسقط ابدا، ميناء هادىء وسكون ليس فيه اضطراب. القديس يوحنا ذهبى الفم

متفرقات

يوجد إنسحاق للقلب حقيقى ومفيد وهذا يلمس القلب فى أعماقه ويوجد إنسحاق آخر مضر ومقلق هذا يقود إلى الهزيمة فقط "اليأس". القديس مرقس الناسك