Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد ۲٧ أيّار ۲٠١٨

العدد ۲١

أحد العنصرة العظيم المُقدَّس

كلمة الرّاعي

أحد العنصرة

بعد خمسين يوم من الفصح كان اليهود يحتفلون بعيد العنصرة، حيث كانوا يتذكّرون إعطاء الرّبّ ”الكلمات  العشرة“ لموسى. في الكنيسة نحتفل في اليوم الخمسين للفصح لانحدار الروح القدس على التلاميذ وميلاد الكنيسة المقدسة وتدشين زمن الملكوت. اليوم الخمسين يرمز إلى بداية الأسبوع الثامن أي زمن  الدَّهر الآتي. في العنصرة دخلنا في زمن الملكوت كوننا أصبحنا من أبنائه بمعموديّة الرّوح، لأنّ أبناء الملكوت يحيون بروح الرّبّ. مـــن هــنـــا، يـــوم العنـــصـرة هـو الــيـوم الأخـروي (eschatological) بامتياز لأنّه بداية اليوم ”الَّذي لا يغرب“ (أنظر: رؤيا 21: 25). الخدمة الليتورجيّة للعيد تُظهِر أنّ هذا اليوم هو كشف سرّ الثالوث النهائيّ باستعلان الرب آبًا وابنًا وروحًا قدسًا بنزول الروح القدس على التلاميذ وسكناه فيهم عربونًا للدهر الآتي من خلال الابن الكلمة المتجسّد والذي مات وقام من بين الأموات وصعد إلى السماوات بالجسد بحسب مشيئة الله الآب.

*           *           *

كلّ منّا له عنصرته الشخصيّة التي ينالها في سرّ المعموديّة المقدّسة بمسحة الميرون. الروح القدس يأتينا بواسطة اتّحادنا بالمسيح، لذلك، يُعمَّد الإنسان أوَّلًا على اسم الثالوث القدوس ليلبس المسيح ومن ثمّ ينال موهبة الروح القدس. ”فما يقسمه الروح القدس لكل واحد، يكون الآب هو الذي يمنحه بواسطة الكلمة، لأن كل ما للآب هو للابن، وبالتالي فالمواهب التي يمنحها الابن في الروح القدس هي أصلاً مواهب الآب“ (القديس اثناسيوس الكبير، الرسالة إلى سيرابيون 30:1). هكذا، كلّ الأسرار الكنسيّة هي عطايا الآب بالابن في الروح القدس. ”حينما يكون الروح فينا يكون الكلمة، الذي يمنح الروح، هو أيضاً فينا وفي الكلمة يكون الآب نفسه“ (القديس اثناسيوس الكبير). وهنا يكمن سر النعمة الثالوثيّة التي يعبّر عنها بولس الرسول: ”نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس لتكن مع جميعكم“ ( 2 كورنثوس 14:13). ”إن النعمة التي يمنحها الثالوث هي بالضرورة من الآب بواسطة الابن في الروح القدس. فكما أن النعمة تأتي من الآب بواسطة الابن، هكذا أيضاً لا يمكننا أن ننال شركة فيها إلاَّ في الروح القدس، فحينما ننال شركة الروح تكون لنا بالتالي محبة الآب ونعمة الابن“ (القديس اثناسيوس الكبير، الرسالة إلى سيرابيون 30:1).

من هنا، عمل الله هو دائمًا ثالوثيّ، لا شيء يقوم دون مشيئة الآب، ولا أمر يُصنع إلّا بالابن، ولا عمل يُكَمَّل إلّا في الروح القدس. العطية واحدة والمعطي واحد. كلّ شيء يصدر من الآب ويُعطى بالابن ويُبَثُّ في الروح القدس. ”ومن هذا يظهر أن عمل الثالوث واحد، فالمواهب التي يتكلَّم عنها الرسول لا يقول عنها إنها تُعطى من كل واحد من الأقانيم الثلاثة على حدة، بل يقول إنها معطاة في الثالوث، وإن جميعها من الله الواحد ... فالروح القدس، إذن، وهو متحد بالابن، لا يوجد شيء يعمله الابن إلاَّ ويكون معمولاً في الروح. كما أن الابن وهو متحد بالآب يصنع كل ما يصنعه الآب، فالروح إذن غير منفصل عن الابن، حتى أنه حينما تتم كلمة الرب ”وإليه نأتي (أنا وأبي) وعنده نصنع منزلًا“ يكون الروح معهما بالضرورة يأتي ويسكن فينا كما يسكن الابن تمامًا“ (القديس اثناسيوس الكبير، الرسالة إلى سيرابيون 31:1).

*           *           *

في سرّ المسحة المقدّسة (الميرون) نختم المعتمد قائلين: ”ختم موهبة الروح القدس“. ”والختم يحمل نفس صورة المسيح الذي يختم، ولذلك فالذين يُختمون تصير لهم شركة هذه الصورة، ويتحوَّلون إليها بحسب كلمات الرسول: ’يا أولادي الذي أتمخَّض بكم (الميلاد الجديد) إلى أن يتصوَّر المسيح فيكم (بالروح القدس)“ (القديس اثناسيوس الكبير، الرسالة إلى سيرابيون 23:1). إذًا، هذا الختم يعني أنّنا نصير بالمسيح ”شركاء الطبيعة الإلهيّة“ (2 بطرس 1: 4) كوننا نتحوّل إليه في الروح القدس، ومتى صار المسيح فينا اتّحدنا مع الله الآب.

هذه غاية وجودنا وتوق حياتنا وعربون خلاصنا نتذوّقه ونختبره منذ الآن في أسرار الكنيسة وفي جهاد الصلاة والتوبة وفي خبرة المحبّة الإلهيّة التي يهبنا إيّاها الله في حياتنا هنا ومنذ الآن.

ومن استطاع أن يقبل فليقبل.

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

طروباريّة العنصرة (باللّحن الثّامن) 

مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا المَسِيحُ إِلَهُنَا، يَا مَنْ أَظْهَرْتَ الصَّيَّادِينَ غَزِيرِيِ الحِكْمَة إِذْ سَكَبْتَ عَلَيْهِمِ الرُّوحَ القُدُس، وَبِهِمِ اصْطَدْتَ المَسْكُونَة، يَا مُحِبَّ البَشَرِ، المَجْدُ لَك.

قنداق العنصرة (باللّحن الثّامن)

عندما نزَل العليُّ مُبَلْبِلًا الأَلْسِنَة كانَ للأُممِ مُقَسِّمًا. ولمَّا وزَّع الألسنةَ النّاريّة دعا الكُلَّ إلى اتِّحادٍ واحِدٍ. لذلك، باتّفاقِ الأصوات، نمجِّدُ الرّوحَ الكلّيَّ قدسُه.

الرّسالة (أعمال الرّسل 2: 1-11)

إلى كلِّ الأرضِ خرجَ صوتُهم

 السَّمواتُ تُذيعُ مَجْدَ الله

لمَّا حلَّ يومُ الخمسين، كانَ الرسُلُ كُلُّهم معًا في مكان واحد. فحدثَ بغتةً صوتٌ من السماءِ كصوتِ ريحٍ شديدةٍ تَعصِفُ، ومَلأَ كلَّ البيتِ الذي كانوا جالسين فيهِ. وظهرت لهم ألسنةٌ منقسِمةٌ كأنَّها من نار، فاستقرَّتْ على كلِّ واحدٍ منهم، فامتلأوا كلُّهم من الروح القدس، وطفِقوا يتكلَّمون بلغاتٍ أخرى، كما أعطاهُم الروحُ أن ينطِقوا. وكانَ في أورشليمَ رجالٌ يهودٌ أتقياءُ من كلِّ أمَّةٍ تحتَ السماءِ. فلمّا صار هذا الصوتُ اجتمعَ الجُمهْورُ فتحيَّروا لأنَّ كلَّ واحدٍ كان يَسمعُهم ينطِقون بلغتِه. فدُهِشوا جميعُهُم وتعجَّبوا قائلين بعضُهم لبعضٍ: أليس هؤلاءِ المتكلِّمونَ كلُّهُم جليليّين؟ فكيفَ نسمَعُ كلٌّ منَّا لغتَه التي وُلد فيها؛ نحن الفَرتيّينَ والمادِيّينَ والعَيلاميّينَ، وسكّانَ ما بين النهرين واليهوديةِ وكبادوكيةَ وبنطسَ وآسيةَ وفريجيةَ وبمفيليةَ ومصرَ ونواحي ليبيةَ عند القيروان، والرومانيِّين المستوطنين، واليهودَ والدخلاءَ والكريتيِّن والعرب، نسمعهم ينطقون بألسنتِنا بعظائمِ الله!

الإنجيل (يوحنّا 7: 37-52، 12:8)

في اليوم الآخِرِ العظيم من العيد، كان يسوعُ واقفاً فصاح قائلاً: إن عطِش أحد فليأتِ إليَّ ويشربْ. من آمن بي، فكما قال الكتاب: ستجري من بطنه أنهارُ ماء حيّ. (إنّما قال هذا عن الروحِ الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، إذ لم يكن الروحُ القدسُ قد أُعطيَ بعدُ، لأنّ يسوعَ لم يكن بعدُ قد مُجِّد). فكثيرون من الجمع لمّا سمعوا كلامه قالوا: هذا بالحقيقة هو النبيّ. وقال آخَرون: هذا هو المسيح، وآخَرون قالوا: ألعلَّ المسيحَ من الجليل يأتي؟! ألم يَقُلِ الكتابُ إنَّه، من نسلِ داودَ، من بيتَ لحمَ القريةِ حيثُ كانَ داودُ، يأتي المسيح؟ فحَدَثَ شِقاقٌ بينَ الجمعِ من أجلِهِ. وكانَ قومٌ منهم يُريدونَ أن يُمسكوهُ، ولكِن لم يُلقِ أحدٌ عليه يداً. فجاءَ الخُدَّامُ إلى رؤساءِ الكهنَةِ والفَرِّيسيّينَ، فقالَ هؤلاءِ لهُم: لِمَ لم تأتوا بهِ؟ فأجابَ الخُدَّامُ: لم يتكلَّمْ قطُّ إنسانٌ هكذا مثلَ هذا الإنسان. فأجابَهُمُ الفَرِّيسيّون: ألعلَّكم أنتم أيضاً قد ضلَلتُم! هل أحدٌ مِنَ الرؤساءِ أو مِنَ الفرِّيسيينَ آمَنَ بِهِ؟ أمَّا هؤلاءِ الجمعُ الذينَ لا يعرِفونَ الناموسَ فَهُم ملعونون. فقالَ لهم نِيقودِيموسُ الذي كانَ قد جاءَ إليه ليلاً وهُوَ واحدٌ منهم: ألعلَّ ناموسَنا يَدينُ إنساناً إن لم يسمَعْ مِنهُ أوّلاً ويَعلَمْ ما فَعَلَ؟ أجابوا وقالوا لهُ: ألعلَّكَ أنتَ أيضاً من الجليل؟ اِبْحَثْ وانْظُرْ، إنَّهُ لم يَقُم نبيٌّ منَ الجليل. ثُمَّ كَلَّمهم أيضاً يسوعُ قائلاً: أنا هوَ نورُ العالَم، من يتبَعْني لا يمشِ في الظلامِ، بل يَكونُ لهُ نورُ الحياة.

حول الرّسالة

ها هو عيد العنصرة يطلّ علينا، ها تحقيق وعد السيّد بإرسال المعزّي لنا، بعد صعوده الى السماوات. ها هو يوحّد كنيسته بلغة واحدة قوامها المحبّة والتواضع والرحمة. أسسٌ وضعها وطبّقها حتى الموت، موت الصليب، فانتصر على المحّال وقام ناهضاً وصعد الى السماوات. ولكنّه لم ينسَ جبلته التي افتداها بدمه ووعدها بمجيئه الثاني المجيد، بل حتّى ذلك الحين أرسل لنا الروح القدس، الأقنوم الثالث المحيي، الذي من الآب ينبثق، يعزّينا ويطفئ لهيب الشوق الى السيّد، فائضاً علينا بنعمه اللامتناهية حتّى نمجّد بمواهبه الثالوث القدّوس.

نقرأ في سفر التكوين كيف "كانَتِ الأَرضُ كُلُّهَا لِسَانًا وَاحِدًا وَلُغَةً وَاحِدَةً" (تك11: 1)، إلاّ أن الشعب استكبر وحسب نفسه قادرًا أن يكون سيّد نفسه، ناسياً فضل الله وقدرته، فابتدأ يبني برج بابل العظيم الذي يرسّخ كبرياء البشر وعجرفتهم، ويكرّس أنانيّتهم واعتزازهم بذاتهم، فكان أن قرّر الله أن يحطّم البرج ويبلبل ألسنتهم، محبّةً بهم وخوفاً عليهم من أنفسهم، وحرصاً على خلاصهم. واليوم يعود الله المتحنّن والجزيل الرحمة ويوحّد لغات شعبه بلغةٍ واحدة يفهمها الكل ويمتثل حولها الجميع وترتقي بالكنيسة الى أعلى السماوات فيذوق المؤمن من خيرات الملكوت الآتي ويترقّب بفرح فيض النعمة على الجماعة المجتمعة حول كلمة الربّ، الساكنة في بيت إلهنا، حيث دفء الأخوّة، وبهاء الصلاح وتجلّي الشـركة مع الثالوث القدّوس.

ومن أجل أن يتمّ ذلك كلّه، لا بدّ من التواضع، تلك الفضيلة العظمى التي ما ان تختفي حتى يسقط الشعب سقوطاً عظيماً، وما ان تتأجج في نفوس المؤمنين حتّى تقدّسهم وتقرّبهم أكثر فأكثر من ذلك الينبوع الدّائم الجريان الذي نستقي منه مراحم الربّ. لأجل ذلك نتلو صلواتنا اليوم ركوعاً، تواضعاً، قابلين، عن غير استحقاق، بركة الثالوث، حانين أعناقنا أمام هذا المشهد الجبّار الذي فيه، قبل ألفي سنة، حلّ الروح القدس على التلاميذ في العليّة، واليوم يحلّ علينا ويثبّت الكنيسة أكثر فأكثر بوجه كل الأعداء المنظورين وغير المنظورين، رغم محاولاتنا المستمرّة في بناء ناطحات سحابٍ تبعدنا عن الله وتشغلنا بالأمور الدنيويّة الزائلة.

إذًا يا إخوة، فلنتواضع ونقبل عطيّة الله لنا بمحبّة وإيمان ونتشدّد من هذا اليوم كي نكون خير شهود للكلمة وخير مدافعين بالقول والفعل عن الكنيسة وتعاليمها وتقليدها الحيّ النابض فينا والثابت حتّى مجيء ربّنا يسوع المسيح، له المجد الى الأبد آمين!

أخبار

الكنيسة الصربية تعلن قداسة ثلاث شهداء

قرّر المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسية في صربيا، خلال الدورة المجمعيّة الأخيرة التي عقدها، إعلان قداسة ثلاث شهداء جدد هم:

* غريغوريوس الذي من بيك: سيتم الاحتفال بتذكاره في 22 كانون الثاني / 7 شباط.

* فاسيلي الذي من بيك: وسيتم الاحتفال بتذكاره في 29 نيسان / 12 أيار.

* بوسيلكا راجيتشيتش: سيتم الاحتفال بتذكارها يوم 13/ 26 تشرين الأول. كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما خطفها الألبانيون.

القدّيسون الثلاثة، استشهدوا بعد أن رفضوا التخليّ عن إيمانهم المسيحيّ.

نبذة مختصرة عن حياة القديسين الثلاثة

* القديس غريغوريوس الذي من بيتش (Peć)

كان القديس غريغوريوس (القرن 17-18) راهبًا صغيرًا في الدير البطريركي في مدينة بيتش (Peć). استشهد بعد رفضه ترك مسيحيّته. بدأت المعجزات تحدث في المكان الذي دفنه فيه المسيحيون المؤمنون سراً. في وقت لاحق تم بناء كنيسة صغيرة حيث دُفن، وبسبب موجة الإلحاد قامت السلطات بهدم الكنيسة وبناء معهد مكانها في منتصف القرن العشرين على الرغم من اكتشاف رفات القديس خلال هدم الكنيسة. سيتم الاحتفال بتذكاره في 22 كانون الثاني / 7 شباط.

* القديس فاسيلي الذي من بيتش (Peć)

كان القديس فاسيلي (القرن 17) يعمل خبازاً في مدينة بيتش (Peć). عندما اختطف الألبان ابنته، تشفع من أجل حفظ عفتها وطلب منهم عدم إجبارها على إنكار مسيحيّتها، فضربه الألبانيون بشدة بقبضة حديدية وتركوه ليموت. وقد تم تكريم مكان دفنه من قبل المؤمنين الذين قاموا فيما بعد ببناء كنيسة على قبره، لكن الأتراك سرعان ما هدموها. دُمر مكان دفنه أخيراً خلال الأعمال العدائية في كوسوفو وميتوهيا في عام 1999م. وسيتم الاحتفال بتذكاره في 29 نيسان /12 أيار.

* القديسة بوسيلكا راجيتشيتش (Rajičić)

كانت بوسيلكا راجيتشيتش (Rajičić) في السابعة عشرة من عمرها عندما خطفها الألبانيون. رفضت بشكل قاطع الزواج من ألباني وترك مسيحيّتها، وتحملت جميع أنواع العذابات. أخيراً تم إخراجها من القرية وتقطيعها إلى أجزاء، وحُظر على أقاربها دفن رفاتها. أصبح مكان رفاتها معروفًا بين الناس باسم "ضريح الفتاة"، وتم ظهور صورة لها في دير بيك. سيتم الاحتفال بتذكارها يوم 13/ 26 تشرين الأول من كل عام.

الاحتفال بتكريم الشيخ يعقوب تساليكيس قديسًا

سيتمّ الاحتفال بتكريم القديس يعقوب تساليكيس الذي من إيفيا قديساً بين زمرة القديسين خلال القداس الإلهي الاحتفالي وذلك في 2 و3 حزيران 2018 في دير القديس داوود في جزيرة إيفيا هناك حيث جاهد القديس يعقوب في النسّك والزهد كما وخدم كرئيسٍ للدير. تمّ الإعلان سابقاً عن مشاركة صاحب السيادة إيرونيموس رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان مع أعضاء المجمع المقدس لكنيسة اليونان في القداس الاحتفالي، أما الآن فقد تمّ الإعلان عن ترأس البطريرك المسكوني بارثولوميوس بطريرك القسطنطينية للخدمة الإلهية مع رئيس الأساقفة إيرونيموس بحسب ما أفادت تقارير موقع جبل آثوس باللغة الروسية. وقد تم إعلان قداسة الشيخ المبارك يعقوب تساليكيس من قبل المجمع المقدس للبطريركية المسكونية في جلسته التي انعقدت في 27 تشرين الثاني برئاسة البطريرك بارثولوميوس. أتى هذا الإعلان بعد أن تم طرح مبادرة التقديس بشكل مبكّر من قبل المجمع المقدس لكنيسة اليونان التي بدورها أرسلت طلب تقديس الشيخ يعقوب مع كل الوثائق ذات الصلة إلى بطريركية القسطنطينية.  وتم تحديد يوم عيده في 22 تشرين الثاني وفقًا للتقويم الجديد. من المتوقع أن يجتمع البطريرك ورئيس الأساقفة في مساء الثاني من حزيران للاحتفال بسهرانية طوال الليل في الكنيسة الرئيسية في دير القديس داوود، وسيتمّ خلالها قراءة البيان الصادر عن بطريركية القسطنطينية لإعلان قداسة الشيخ يعقوب. وستتتوّج السهرانية بالقداس الإلهي الاحتفالي الذي سيكون صباح اليوم التالي والذي سيكون أحد جميع القديسين وذلك في كنيسة الدير.

انقر هنا لتحميل الملف