Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد ۲١ أيّار ۲٠١٧

العدد ٦

أحد الأعمى

اللّحن ٥- الإيوثينا ٨

كلمة الرّاعي

الشّباب وتحدياتهم

يقول بولس الرسول لتلميذه الشابّ تيموثاوس: "أمّا الشهَوَاتُ الشبابيّةُ فاهربْ منها، واتْبَعِ البِرَّ والإيمانَ والمحبّةَ والسلامَ مع الذينَ يَدْعونَ الربَّ من قلبٍ نقيٍّ" (٢ تي ٢: ٢٢).

شباب اليوم، بمعظمهم، غارقون في شهواتهم. تائهون هم، لا يعرفون أين يذهبون. مدفوعون هم مِن مشاعر خفيَّة تتآكلهم من الدّاخل وتأسرهم وتسوقهم عبيدًا لحاجات وضرورات ورغبات يختلقها لهم مجتمع الإستهلاك. يظنّون أنّهم أحرار وهم أرقَّاء بمشيئتهم للذين يستغلّونهم واهمين إيّاهم بالسعادة والنشوة...

*          *          *

تزداد يوماً بعد يوم علب الليل (boîtes de nuit) التي تستقطب الشبيبة من كلّ الأعمار. كثير من الأهل يعتبرون أنّ ذهاب أبنائهم إلى هذه الأماكن أمرٌ حضاريٌّ. يعتبرونه نوع من ممارسة الحريّة الشخصيّة. وهنا يُطرح السؤال: هل لا بدَّ للإنسان حتى ينمو وينضج إنسانيًّا أن يسهر إلى ما بعد نصف الليل، أن يشرب المُسْكِر، أن يرقص بجنون، أن ...؟

هل يتساءل الأهل عن منافع ومضارّ مراودة هذه الأماكن وسلوك هذه المسالك على بنيان أبنائهم النفسي والجسدي والأخلاقي والإنسانيّ؟!... هل استقالوا من مسؤوليّتهم تجاه أحبّائهم فقط لأنهم لم يعودوا أطفالًا؟!...

هل تعرف الشبيبة التي تنجرف وراء هذه الممارسات نتائج هذا النوع من الأنشطة على حياتهم؟. هل تُحدِّد "شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظّم المعيشة" ١ يو ٢: ١٦) قيمة الإنسان ومدى فرح قلبه؟!.

*          *          *

"طوبى للرجُلِ الذي لم يسلُكْ في مشورةِ الأشرارِ، وفي طريقِ الخُطاةِ لم يقفْ، وفي مجلسِ المُستَهزِئِينَ لم يجلسْ" (مز ١: ١). عِشْرةُ السُّوء تُفسد، والحكيمُ هو مَن يعرفُ كيف يختارُ صِحْبَتَه. ليس ما يمنحُ الإنسانَ بَسْطاً مفيدٌ وليس ما يُحزنُ مُضِرّ. على الإنسان أن يعرفَ كيف يختار، لأنّ الحريّةَ الحقّ هي سرُّ الإختيار الصالح.

*          *          *

أيّها الأحبّاء، أيّها الشبيبة، لا تنقادوا ولا تنجَرُّوا وراء العالم ومُغرياته وما يفرضه عليكم. لَذَّةُ الحياةِ ليست في الشّهوة، وفرحُها ليس في الغنى. كلّ ما في الدنيا أمر واحد فقط، إنْ وجدتموه ربحتم حياتَكم وصرتم أحراراً بالفعل. المحبَّة، محبَّة الله ومحبَّة القريب، هي الجواب على حاجاتكم الداخليّة العميقة التي تقودكم في خياراتكم. من كان فاقد المحبة ولا يدرك بوعيه هذا الأمر ينصرف إلى تلبية هذه الحاجة الكيانيّة في ما لا يُشبع قلبه، فيغرق في ضرورات ورغبات تُسكِت وجعَه قليلًا، ولكنها تزيد من ألمه وفراغه الداخليّ، فينتقل من ألم إلى ألم ومن عبودية إلى عبودية حتى يخسر ذاته بالكلية.

عودوا إلى الرب، عودوا إلى ذواتكم، إعرفوا من أنتم واطلبوا الحبّ الحق فتجدوا الله وتجدوا أنفسَكم فتستقرّون في الفرح الذي لا يُنزَع ولا يزول، وتصيرون أبناء العليّ...

ومن استطاع أن يَقْبَل فلْيَقْبَل...

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

الطّروباريّة

المسيحُ قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.

طروباريّة القيامة (باللّحن الخامس)

لنسبّحْ نحن المؤمنين ونسجدْ للكلمة المساوي للآب والرّوحِ في الأزليّة وعدم الابتداء، المولود من العذراءِ لخلاصنا، لأنّه سُرَّ بالجسد أنْ يعلو على الصّليبِ ويحتملَ الموت ويُنهضَ الموتى بقيامته المجيدة.

طروباريّة القدّيسين قسطنطين وهيلانة

يا ربِّ إنّ قسطنطينَ الذي هو رسولُكَ في المُلوك، لمَّا شاهدَ رسمَ صليبِكَ في السماءِ عِياناً وَحَصلَ على الدّعوةِ مِثلَ بولس مِنكَ لا منَ البشَرْ، أوْدعَ بيدِكَ المدينةَ المُتملِكةُ، فاحفظها دائماً بسلامٍ، بِشفاعاتِ والدَةِ الإله يا محب البشرِ وحدكْ.

القنداق

ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلّا أنّك درست قوّة الجحيم، وقمت غالباً أيّها المسيح الإله. وللّنسوة الحاملات الطّيب قلت افرحن، ووهبت رسلك السّلام، يا مانح الواقعين القيام.

الرّسالة (أعمال الرّسل ١:٢٦ ، ١٢-٢٠)

في تلكَ الأَيامِ قال الملكُ أَغْرِيبَا لِبُولُسَ: مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ. حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: لَمَّا كُنْتُ ذَاهِباً فِي ذَلِكَ إِلَى دِمَشْقَ بِسُلْطَانٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ رَأَيْتُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ فِي الطَّرِيقِ أَيُّهَا الْمَلِكُ نُوراً مِنَ السَّمَاءِ أَفْضَلَ مِنْ لَمَعَانِ الشَّمْسِ قَدْ أَبْرَقَ حَوْلِي وَحَوْلَ الذَّاهِبِينَ مَعِي. فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ سَمِعْتُ صَوْتاً يُكَلِّمُنِي بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وَلَكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ. مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِداً لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ ثُمَّ الأُمَمَ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.

الإنجيل (يوحنا ١:٩-٣٨)

 في ذلك الزمان فِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟أَجَابَ يَسُوعُ: لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ. قَالَ هَذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ. الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً. فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى، قَالُوا: أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟آخَرُونَ قَالُوا: هَذَا هُوَ. وَآخَرُونَ: إِنَّهُ يُشْبِهُهُ. وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَقَالُوا لَهُ: كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟ أَجَابَذَالَ وَقَالَ: إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ. فَقَالُوا لَهُ: أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: لاَ أَعْلَمُ. فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ، فَقَالَ لَهُمْ: وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ، فَأَنَا أُبْصِرُ. فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ. آخَرُونَ قَالُوا: كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟ وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ نَبِيٌّ. فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ. فَسَأَلُوهُمَا قَائِليِنَ: أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ؟ أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ: نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ. قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ. لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ: إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ، اسْأَلُوهُ. فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ: أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ. فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ. فَقَالُوا لَهُ أَيْضاً: مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟ أَجَابَهُمْ: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضاً؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تلاَمِيذَ؟ فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ، وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ.أَجَابَ الرَّجُلُ وَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ.وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهَذَا يَسْمَعُ. مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً. أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: فِي الْخَطَايَا وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ، وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا! فَأَخْرَجُوهُ خَارِجاً.

فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟ أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!. فَقَالَ: أُومِنُ يَا سَيِّدُ!. وَسَجَدَ لَهُ

حول الإنجيل

إنَّ مسألة الاضطهاد اعتاد عليها أبناء الكنيسة منذ الأيام الأولى لانطلاق البشارة ذلك أن الحق نور يضيء في الظلمة ليزعج أهل العتمة فيتحركوا ليخنقوا الحق ولكن الإنجيلي يوحنا يقول: "النور في الظلمة يضيء والظلمة لم تدركه" أي أن الظلمة عاجزة أمام النور كما الباطل أمام الحق، فمهما تعاظم الباطل وكثر مؤيدوه فإن الحق أقوى لأنه صورةٌ للإله المبدع والخالق الكل.

المسيحية في بعدها الإيديولوجي وجه مشرق شاهدٌ لذلك النور وعلى المسيحيين أن يكونوا شهوداً محافظين على الأمانة أي نشر الكلمة. إن الفكرة الأساسية هي أن الله يختار مِنَ البشر مَنْ يُبلِّغُ الرسالة وهم ينقلون كلمته لا كلماتهم إذ لا بد من تعبير لغوي يصل إلى الناس بلغتهم، ذلك أن الكلمة دخلت التاريخ والكلمة تجسدت بين الناس، والمهم أن نعرف من وراء الكلمات مقاصد الخلاص التي هي في عقل الله، والمسيحيون جميعاً مختارون لكي يبلِّغوا الرسالة كلٌ بحسب الحاجة والموهبة.

قول الحقيقة ضرورة وعيشها واجب والشهادة من أجلها أمانةٌ في أعناقنا نحن الذين دعينا أبناء النور. والنصوص الكتابية اليوم تظهر مدى استبسال الرسل في حركتهم التبشيرية فالسجن لم يردعهم عن قول الحق وحولوا سجنهم إلى مادة تبشيرية، والأعمى في النص الإنجيلي بعد أن عاين قيامته وأبصر نور الرب، جاهر بإيمانه رغم معرفته مسبقاً بأن اليهود سوف يطردونه من الجماعة ويطلقون إشاعات تحريضية في حقه.

يجب علينا نحن معشر المسيحيين أن نحب الكلمة الإلهية وأن نعتبرها كما الرسل مخلِّصَةً لكياننا ومطهّرة له بحيث نصير بعد تلقيها كلمة أي ناقلين المعنى الإلهي إلى سلوكنا فيقتدي بنا الكثيرون، وتصبح كلمة الله متجسدة فينا فلا تبقى هي أسيرة كتاب ولكنها تنسال إلى القلب والعقل معا ثم إلى كل الحواس. هذا إذا ارتضينا أن نتخلى عن كل شهواتنا المؤذية لنمكن الكلمة التي جاءت من الله أن تنبثق منا لتستقر في أناس تخلوا هم أيضا عن شهواتهم إذ لا تساكن الكلمة قلبا يكون خليطا بين خطاياه وطهارة الله الذي ينزل عليه.

التاريخ يا أحباء يتكرر فكم من المهاترات الكلامية نسمعها اليوم تحاول ردع المؤمنين عن المسير في طريق الإيمان مثلاً يشاع بين الناس عبارةٌ مفادها "صوم وصلي بتركبك القلي" إن عبارة كهذه دلالاتها أنها تحاول ترهيب المؤمن وردعه عن المجاهرة بإيمانه، ولكي يكون مقبولاً بين أبناء جنسه عليه أن يظهر عكس ما يؤمن أي أن يكون مثل الناس في خطيئتهم وشرهم ويسوع يقول في الإنجيل: "أنتم في العالم ولكنكم لستم من العالم" أي أنكم خاصة يسوع وشعبه الذي تقدس بنعمته فكيف يمكننا أن ننكر تلك النعمة.

أخبار

 + زار سيادة المتروبوليت اسبيريدون خوري بعد ظهر اليوم الخميس ١١ ايار ٢٠١٧ دير القديس جاورجيوس الحرف حيث استقبله رئيس الدير الأرشمندريت جوزف عبدالله وقد التقى الشماس اسبيرو جبور. رافقه في زيارته الشماس نكتاريوس ابراهيم والأخ القارىء يوئيل كوسا.

+ ترأس سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري إجتماعا من أجل إعادة إعمار كنيسة النبي إيليا حوش بردى حضره كاهن الرعية الأرشمندريت تيودور الغندور ورئيس البلدية جورج فوزي ابو حيدر والمختار وديع ابو حيدر والمهندسين جهاد ابو حيدر وناصيف معلوف وجيمي الأعرج والسيد الياس ابو حيدر وعقيلة المختار جوزفين ابو حيدر وأنهوا دراسة الخرائط وذلك الساعة ٦ مساء ١١ أيار ٢٠١٧.

+ استقبل سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري في المطرانية دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني وذلك قبل ظهر الجمعة ١٢ أيار ٢٠١٧ بحضور أصحاب السيادة أساقفة زحلة بولس سفر وجوزف معوض والمعتمد البطريركي في موسكو المتروبوليت نيفن الصيقلي والأرشمندريت نقولا حكيم ممثلا المطران عصام يوحنا درويش.  كما حضر أصحاب السعادة النواب طوني أبو خاطر، جوزف معلوف، شانت جنجانيان والوزراء  السابقين كابي ليون وعادل قرطاس والنائب السابق يوسف المعلوف ولفيف من الكهنة والشمامسة وعدد من رؤساء البلديات وفعاليات الطائفة في البقاع ورجال الأعمال والأطباء. ثم زار دولته برفقة أصحاب السيادة كاتدرائية القديس نيقولاوس قبل أن يغادر لاستكمال زياراته.

انقر هنا لتحميل الملف