Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

  


الأحد 13 كانون الثّاني 2019

العدد 2

أحد بعد عيد الظهور الإلهيّ

اللّحن 8- الإيوثينا 11

أعياد الأسبوع: *13: الشّهيدان أرميلس واستراتونيكس، مكسيموس (كَفسوكاليفيا) *14: وداع عيد الظّهور، الآباء المقتوّلون في سيناء وريثو *15: البارّان بولس الثّيبي ويوحنّا الكوخيّ *16: السّجود لسلسلة بطرس المكرّمة، الشّهيد دَمَسكينوس *17: القدّيس أنطونيوس الكبير معلّم البريّة، الشَّهيد جاورجيوس الجديد (ايوانينا) *18: أثناسيوس وكيرللس رئيسا أساقفة الإسكندريّة * 19: البار مكاريوس المصريّ، مرقس مطران أفسس.

كلمة الراعي

أنطونيوس معلّم البريَّة

أبو الرّهبان. توحَّد بعمر العشرين سنة في خراج قريته قمن العروس التّابعة لبني سويف وعلى ضفاف النّيل. أودع أخته الوحيدة دير عذارى. كان والده غنيًّا من أعيان المنطقة. باع كلّ شيء ووضع يده على المحراث ولم ينظر إلى الخلف. ذات يوم أتت امرأة مع جواريها لتستحمّ في النّهر، فانتهرها القدّيس. قالت له: "لو كنت راهبًا لسكنت البرّيّة الدّاخليّة، لأنّ هذا المكان لا يصلح لسكنى الرّهبان". وإذ سمع القدّيس هذه الكلمات قال في نفسه: "إنّه صوت ملاك الرَّبّ يوبّخني"، وفي الحال ترك المَوضِع وهَرَب إلى البرّيّة الدّاخليّة، وكان ذلك حوالي عام 285 م.

سلك قدّيسنا بنُسكٍ شديدٍ مع الصّلاة وإذ حاربه روح الضّجر ظهر له ملاك الرَّبّ على شكل إنسان يلبس رداءً طويلًا متوشّحًا بزنّار صليب مثل الإسكيم وعلى رأسه قلنسوة، وكان يجلس يضفر الخوص. قام الملاك ليصلّي ثم عاد للعمل وتكرّر الأمر. وفي النّهاية، قال الملاك له: "اعمل هذا وأنت تستريح".

في البرّيّة الدّاخليّة سكن مغارة على جبل القلزم شمال غربي البحر الأحمر، يمارس حياة التّوحّد.  حاربته الشّياطين علانية تارةً على شكل نساء وأخرى على شكل وحوش مُرعبة. حوالي عام 305 م. اضطر أن يكسر خلوته ليلتقي بتلاميذ جاءوا إليه يطلبون تعلّم الحياة الرّهبانيّة على يديه، فكان يعينهم ويرشدهم، وإن كان قد عاد إلى وحدته مرّة أخرى. أنطونيوس هو مؤسّس نظام الرّهبنة التّوحديّة. تتلمذ على يديه بطريرك الإسكندريّة القدّيس أثناسيوس الكبير والقدّيس مكاريوس الكبير مؤسس الحياة في الأساقيط، وبارك عمل القدّيس باخوميوس مؤسس أديار الشّركة.

ذاع صيته في العالم الرّومانيّ حتّى إنّ الأمبراطور قسطنطين الكبير طلب مقابلته وبركته.

رغم عيشه في الوحدة إلّا أنّه عندما تطلب الأمر نزل إلى الإسكندريّة ليحارب الآريوسيّة ويشدِّد المسيحيّين في السّجون.

رغم أنّه كان شبه أمّيّ إلّا أنّه أفحم الفلاســـفة وعلّم الإيمان القويم بكلّ دقة. كان يتعلّم من الله مباشرة وإذا احتاج تفسيرًا للكتاب المُقدّس كان يطلب من كاتب السّفر الإلهيّ أن يأتي ليشرح له.

كان بشوشًا يرتاح من يأتي إليه لمجرّد رؤياه. منحه الله صحّة جيّدة حتّى يوم رقاده وكان قد بلغ المائة وخمسة أعوام.

*          *          *

من أقواله

* "حياتنا وموتنا هما مع قريبنا، فإن ربحنا قريبنا نربح الله، وإن أعثرنا قريبنا نخطئ ضدّ المسيح".

رغم عيشه بعيدًا عن النّاس إلّا أنّ القدّيس أنطونيوس عاش وصيّة محبّة الله ومحبّة القريب. النّاسك لا يعيش بعيدًا عن النّاس بل بالحقيقة كلّما اقترب من الله واتّحد به صار أقرب إلى النّاس وواحدًا معهم من خلال الله في المسيح بنعمة الرّوح القدس. من منّا يسعى لربح قريبه يا ترى؟! أن تعمل لتربح قريبك يعني أن تحمله في وجدانك وقلبك وتعتبر أنّ خلاصك مرتـــــــــــبــــط بخـــــلاصــــــه. أن تربح القريب في المسيح يعني أن تحبّه حبًّا نقيًّا ولا ترفضه وتنبذه بسبب ضعفه بل بالمحبّة والصّبر والصّلاة لأجله والشّفافيّة معه بلطف الرَّبّ على المرضى والمتألّمين تحمل له تعزية الرَّبّ وحنانه ونعمته الّتي هي تغيّره وتشفيه. كثير من الأحيان نضطرّ أن نحيا مع أشخاص إخوة أو أقرباء أو زملاء قد لا نرتاح لهم أو قد لا نستسيغ أخلاقهم وطباعهم أو لا نقدر على احتمال أمراضهم وعقدهم، ومع ذلك لا نستطيع أن نحيا من دون وجودهم في حياتنا. ماذا نفعل حينها؟ ننبذهم، نطردهم من قلوبنا نرفض التّواصل معهم؟! القدّيس أنطونيوس يعلّمنا بأنّنا مرتبطون بهم عضويًّا ولا خلاص لنا من دونهم. قد يقول قائل إنّ هذا ظلم! الله لا يظلم، البشر يظلمون. المحبّة هذه هي قوّتها بنعمة الله أنّك تموت مع المسيح لأجل صالبك لكي يُحييه روح المسيح. فيصير موتك في المسيح عن خطايا الآخر بالمحبّة الإلهيّة الباذلة من دون حدود حياة للآخر الميت في أنانيّته، ربّما، وانغلاقه على ذاته وخوفه...

المسيحيّة رسالتها واحدة وعيشها واحد سواء كنت في دير أو متنسّكًا أم كنت متزوجًا وعائشًا في العالم...

ومن استطاع أن يقبل فليقبل...

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

طروباريّة القيامة (باللَّحن الثّامن)

انحدرتَ مِنَ العُلوِّ أَيُّها المُتحنِّن. وقَبِلتَ الدَّفنَ ذا الثلاثةِ الأيام. لكي تُعتقَنا مِنَ الآلام، فيا حياتَنا وقيامتَنا يا رَبُّ المجدُ لك.

طروباريّة عيد الظّهور الإلهيّ (باللَّحن الأوّل)

باعتمادكَ يا ربُّ في نهرِ الأردنّ، ظهرَت السَّجدةُ للثالوث، لأنّ صوتَ الآب تقدَّمَ لكَ بالشهادة، مسميّاً إيّاكَ ابناً محبوباً، والروح بهيئة حمامة، يؤيِّدُ حقيقةَ الكلمة. فيا مَن ظهرتَ وأنرتَ العالم، أيها المسيح الإله المجد لك.

قنداق عيد الظّهور الإلهيّ  (باللَّحن   الرّابع)

اليوم ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونورُكَ قد ارتسمَ علينا، نحنُ الّذينَ نسبِّحُكَ بمعرفةٍ قائلين: لقد أتيتَ وظهرتَ، أيُّها النّور الّذي لا يُدنى منه.

الرّسالة   (أف 4: 7– 13 )

لِتَكُن يا ربُّ رحمَتُكَ عَلَينا

ابتهجوا أيُّها الصّدّيقونَ بالرَّبّ

 يا إخوة، لكلِّ واحدٍ منّا أُعطيَتِ النّعمةُ على مقدارِ موهبةِ المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد إلى العُلى سبى سبيًا وأعطى النّاسَ عطايا. فكونُهُ صعد هل هو إلاّ أنّه نزل أوّلًا إلى أسافل الأرض. فذاك الّذي نزل هو الّذي صعد أيضًا فوق السّماوات كلِّها ليملأ كلّ شيء. وهو قد أعطى أن يكونَ البعضُ رُسُلًا والبعضُ أنبياءَ والبعضُ مبشِّرين والبعضُ رُعاةً ومعلِّمين. لأجلِ تكميل القدّيسين ولعَمَلِ الخدمة وبُنيانِ جسد المسيح، إلى أن ننتهي جميعُنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسانٍ كاملٍ، إلى مقدار قامةِ مِلءِ المسيح.

الإنجيل  )مت  4: 12– 17)

في ذلك الزّمان لمّا سمع يسوع أنّ يوحنّا قد أُسلم انصرف إلى الجليل، وترك النّاصرة، وجاء فسكن في كفرناحوم الّتي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم، ليتمّ ما قيل بإشعياء النّبيّ القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردنّ، جليل الأمم. الشّعب الجالس في الظّلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السّماوات.

حول الرسالة

النّعمة المُعطاة هي إشارة إلى موهبة الرّوح القدس والّتي تتجلّى بالمواهب المتعدّدة المَمنوحة لأعضاء جسد المسيح الواحد. هي مواهب مجّانيّة من الله الآب بالابن في الرّوح القدس، ونحن في المقابل علينا شكر الله عليها حتّى ولو لم نكتشف حقيقتها كلّها إذ "لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا" (2 كورنثوس 4: 7) . هي مُعطاة لنا ليس بحسب استحقاقنا ولا جدارتنا، بل حسب قياس الله ومشيئته هو بما يناسب كلّ واحد منّا، حسب معرفته السّابقة لكلّ شخص واستعداده وما هو مطلوب منه. لذلك فمقاييس الله تختلف عن مقاييسنا نحن البشر، ومن يُعطي أكثر يُطلب منه أكثر.

المسيح بموته على الصّليب قيّد الشّيطان والموت، وسبانا نحن من عبوديّة الخطيئة وحرّرنا من أسر الشّيطان. وبدلًا من مُعاقبتنا أعطانا العطايا تمامًا كما يفعل الملك الظّافر، الّذي يوزّع العطايا على شعبه بعد عودته من النّصر.

بعد موت المسيح على الصّليب، نزل إلى أسافل الأرض أي إلى الجحيم حيث المأسورين منذ الدّهر. هذا النّزول هو دلالة على تواضع المسيح الأقصى، فبعد أن رأينا تواضع المسيح بقبوله بأن ينزل إلى دنيانا ويتّخذ طبيعتنا، نرى تواضعه اللّامتناهي بنزوله إلى الجحيم. من أعماق الجحيم صعد إلى الأعالي حيث كان قبلاً. فإن كان المسيح تواضع إلى هذا المِقدار، فعلينا نحن المُؤمنين أن نتضع ونتنازل أمام إخوتنا الصّغار، وإن قبلنا أن نتّضع فسيرفعنا ويُصعدنا المسيح ويُعطينا المجد الّذي وعدنا به. إذًا انحدار المسيح إلى الجحيم هو لكي يُفعم الجميع مجدًا، الّذين على الأرض والّذين أسفل تحت الأرض والّذين فوق في أقصى السّماوات، لكي يملأ الكلّ من مجده.

الابنُ "هو" الّذي يوزّع المواهب حسب حاجة كلّ واحدٍ منّا، لذا لا حقّ لنا أن نحزن أو نحسد أخانا على عطيّته لأنّنا في هذه الحركة كأنّنا نقول إنّ المسيح ليس عادلاً في توزيع عطاياه، حاشا. وهذه المواهب الّتي يتكلّم عليها الرّسول: الرّسل، الأنبياء، المبشّرين، الرّعاة والمعلّمين، هي مواهب متعلّقة ببنيان جسد المسيح. الرّسل هم في المَرتَبة الأولى لأنّهم هم أساس الكنيسة. الأنبياء يأتون بعد الرّسل، يتكلّمون في الكنيسة بإلهام الرّوح من ذهن قلوبهم، ويفسّرون إرادة الله لخلاصنا. أمّا المبشّرون فهم الّذين يجولون على الكنائس لتشديد نفوس المؤمنين. ثم يأتي أخيرًا الرّعاة أي الأساقفة والمعلّمون أي الكهنة، هما موهبتان مرتبطتان مع بعضهما، فالرّعاة هم المُشرفون على الكنائس أمّا الشّيوخ والشّمامسة فهم الّذين يعلّمون الشّعب وبمؤازرة كلمة الله يقودون المؤمنين إلى التّطهّر.

حسد بعضنا البعض بسبب المواهب الّتي عندهم دلالة على وجود هوى شيطانيّ. ما هو مطلوب منّا هو أن نبني بعضنا البعض وهكذا نساهم في بناء جسد المسيح، أي الكنيسة. هذا هو عملنا الحقيقيّ أي البنيان، لكي نعود إلى الحالة الأصليّة لنعيش في تناغمٍ ووحدة في الجسد الواحد. نسير جميعًا لكي نصل إلى الكمال، لنصل إلى وحدة الإيمان، فوحدة الجسد هي من وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله. لذا علينا أن نبقى في عملٍ وسعي دائمٍ لكي يكون إيماننا قويمًا ومحبّتنا على مثال محبّة المسيح، ولتكون معرفتنا على مستوى القلب والكيان وليس على مستوى العقل. ومهما سعينا إلى الكمال نبقى في النّقص، فقط وحده المسيح هو الكامل، وهو الّذي يكمّلنا ويُصعِدنا معه إن بقينا في التّواضع والسّعي الدّائم لمعرفته.

وهب الأعضاء

إنّ الوَصيّة الأولى والعُظمى في المسيحيّة هي "أن نُحبّ" ذلك أنّ الحُبّ سرٌّ يُحيي الـمُتَلَقّي، ويقول في هذا السّياق المطران جورج خضر إنّنا نَحيا في الحُبّ ومن دون الحبّ ليس هناك من اكتمال للحياة والشّريك الآخر لا ينمو إلّا في الحُبّ. والحُبّ في المسيحيّة هو بذل الذّات حتّى الموت ذلك أنّ يسوع بذل ذاته على الصّليب محبّة للبَشَريّة ليُعيد إليها الحياة، الحياة الجديدة. وثمّة أمثلة في الطّبيعة تُفيد بأنّ الحياة تنبعث من الموت، فإنّ حبّة الحنطة تُزرَع في حضن الأرض وتموت لتفرخ سنبلة قمح. وطائر القوق، عند انعدام الطّعام يسفك دمه ليروي عطش أطفاله فيحيون وهو يموت.

يقول المطران أيروثيوس فلاخوس في مقالته، في إطالة حياة الإنسان البيولوجيّة، "إنّ نقل الأعضاء يجب أن يكون من منظار "المحبّة". كذلك الأب ستانلي هاراكس في مقالته عن موقف الكنيسة من القضايا الجدليّة يقول "لا نستطيع أن نمنع نقل الأعضاء، لكن يجب أن يقيّم تأثير الزّرع على الواهبين والموهوبين بحرصٍ كبير"، يجب التّشجيع على وهب الأعضاء من باب المحبّة المسيحيّة. فلا يمكننا أن نُقارب مسألة زرع الأعضاء إلّا من وجهة نظر المحبّة الـمُنسكبة على البشريّة عبر صليب الرَّبّ يسوع. وثمّة مستويان اثنان يمكن أن نناقِش بهما مسألة زرع الأعضاء،

المستوى الأوّل: وهب الأعضاء من حَيّ إلى حَيّ، والمستوى الثّاني: وهب الأعضاء من ميّتٍ إلى حيّ.

تتقاطع النّظريّات والأنظمة العالميّة قائلة بأنّ من يرغب بوهب أحد أعضائه لقريبٍ له يجب ألاّ يؤثّر ذلك على صحّته وبالنّتيجة حياته، وإذا أردنا أن نطبّق مفهوم الصّليب نجده مُتعارِضًا مع مثل هذه الأنظمة ذلك أنّ الرَّبّ يسوع لم يَتوانَ عن بذل ذاته على الصّليب عالمـًا بأنّ الصّليب هو موت، وبنتيجته القيامة والحياة، وعندما حاول الرّسول بطرس أن يعترض على مسألة موت الرَّبّ يسوع أجابه "أغرب منّي... أنت معثرة... لأنّه هكذا يجب أن نتمّم كلّ برّ" وقال الرَّبّ يسوع في إنجيل يوحنّا "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم"، والحبّ هو ذاك العطاء اللّامتناهي و"الله يحب الـمُعطي الـمُتهَلِّل"، وثمّة أمثلة كثيرة نستعملها في بلادنا كأن نقول مثلًا: "ما بْيِرْبَى جيل حتّى يِفْنَى جيل" أي أنّ حبّ الوالدين لأولادهما يدفع بهما لأن يبذلا حياتهما في سبيل أولادهما. وعليه فإنّ الواهِب لأحد أعضائه إذا أتمّ ذلك بروح المحبّة المسيحيّة فهو مُتخطٍّ مَسألة موته في سبيل من يحبّ ويريد له الحياة.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى يجب ألاّ تكون قضية وهب الأعضاء قضيّة تجاريّة، ذلك أنّ موضوع وهب عضوٍ سليمٍ لإنسانٍ مُحتاج، وإن بدا بِدافع المحبّة الإنسانيّة من إنسانٍ إلى آخَر (قرنيّة عين، رِئَة، نخاع عظميّ... إلخ)، لكنّه إذا ما تطوّر إلى تجارة لها عياداتها ومكاتبها وأطبّائها، تستورد وتصدّر مثل أيّ سلعة أخرى بقصد الرّبح، يتغيّر الموقف ويتغيّر المبدأ وهذا يضرب مفهوم المحبّة وبالتّالي فإنّ الـمُتلقّي متى توفّر له بالمال شراء "أكسسوار" لجسده تتعاظم لديه الأنانيّة وشهوة السّلطة والامتلاك، وأمّا الـمُعطي فإنّ دوافعه تُصبح بخانة التّاجر الـمُحبّ للفضّة كيهوذا الّذي باع المعلّم بثلاثين من الفضّة.

(ملاحظة: لا يوجد قرار ورأي لاهوتي صادر عن المجمع الأنطاكي المقدَّس بهذا الخصوص. تبقى هذه  المقالة معبِّرة عن رأي كاتبها.)

أخبارنا

 

برنامج عيد القديس أنطونيوس الكبير

بمناسبة عيد القديس انطونيوس الكبير تحتفلُ رعيّة المعلَّقَة بعيد شفيعها بحسب البرنامج التالي.

* سهرانيّة العيد

يترأس صاحب السّيادة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس سهرانيّة العيد في كنيسة القدّيس أنطونيوس الكبير في المعلَّقَة، وذلك  يوم الإثنين في 14 كانون الثاني 2018. تبدأ السّهرانيّة عند السّاعة السّادسة مساء بصلاة النّوم الصُّغرى فالغروب والسّحرية والقداس الإلهي.

* الغروب الكبير وقداس العيد

يترأس راعي الأبرشيّة الغروب الكبير مع كسر الخبزات الخمس لعيد القدّيس أنطونيوس في كنيسة القدّيس أنطونيوس في المعلقة وذلك يوم الأربعاء الواقع فيه 16 كانون الثاني 2019 عند السّاعة السّادسة مساءً. وفي اليوم التالي، أي الخميس في 17 كانون الثاني 2019:

* يقام قدّاس إلهيّ، عند السّاعة السّابعة (7.00) صباحًا، يخدمه قدس الأب يوحنا سكاف.

* ويترأس سيادته احتفال العيد الّذي يبدأ بالسّحريّة عند السّاعة 8.30 صباحًا، ويليها القدّاس الإلهيّ عند السّاعة العاشرة.

* التهاني

يستقبل صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس المهنّئين بعيد القدّيس أنطونيوس الكبير يوم العيد:

* قبل الظّهر: بعد القدّاس الإلهيّ وحتَّى السّاعة الواحدة في قاعة كنيسة القدّيس أنطونيوس الكبير في المعلَّقة؛

* بعد الظّهر: من السّاعة الخامسة وحتّى السّاعة الثّامنة مساءً في دار المطرانيّة.

* معايدة

بمناسبة عيد القدّيس أنطونيوس الكبير، يعايد سيادة راعي الأبرشيّة كاهن ومجلس رعيّة وأبناء رعيّة القدّيس أنطونيوس الكبير—المعلّقة وجميع أبناء الأبرشيّة الَّذين اتَّخذوا القدّيس أنطونيوس الكبير شفيعًا لهم، داعيًا لهم بالنموّ في الجهاد الرّوحي والبرِّ على طريق القداسة.

انقر هنا لتحميل الملف