Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد 10 تشرين الأوّل 2021                 

العدد 41

الأحد (16) بعد العنصرة

اللّحن 7- الإيوثينا 5

أعياد الأسبوع: *10: الشَّهيدان إفلَمْبيوس وأخته إفلمبيَّة *11: الرَّسول فيلبُّس أحد الشَّمامسة السَّبعة، البارّ اسحق السِّريانيّ، ثيوفانِّس الموسُوم *12: الشُّهداء بروفُس وأندرونيكس وطَرَاخُس، القدّيس سمعان اللّاهوتيّ الحديث *13: الشُّهداء كرْبُس وبابيلوس وأغاثوذورس، أغاثونيكي *14: الشُّهداء نازاريوس ورفقته، قزما المُنشئ أسقف مايوما *15: الشّهيد في الكهنة لوكيانُس المعلِّم الأنطاكيّ *16: الشّهيد لونجينوس قائد المائة ورفقته.

كلمة الرّاعي

الإنسان المسيحيّ

”وَكَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ

وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ“ (أع 4: 32)

ميزة المسيحيِّين، في بدايات حياة الكنيسة، كانت هذه الوَحدة الجوهريّة المتأتّية من إيمانهم بالرّبّ القائم من بين الأموات والغالب الشّـرّ، والمحبَّة الإلهيَّة الّتي انسكبت عليهم بالرُّوح القدس الَّذي مُنِحوا فيه وبه سرّ الوَحدة في التّمايز كأعضاء في جسد المسيح الواحد بالرُّوح الواحد.

هذه النّعمة الإلهيّة ثابتة في الكنيسة كونها تجسيد لصورة الله الثّالوث الواحد في الجوهر والمثلّث الأقانيم ولسرّ الحياة الإلهيّة الّتي هي حركة الحبّ الإلهيّ بين الأقانيم الثّلاثة.

لا معنى للمسيحيَّة خارج الوَحدة في المحبَّة بين أعضاء الجسد الواحد. من ليس بينهم محبّة إلهيَّة لا يستطيعون أن يكونوا جسدًا واحدًا.

المحبَّة الإلهيَّة هي سرّ الوجود كلّه ومعناه وغايته. وهي تتميَّز عن المحبَّة البشريّة بأنّها عطاء ذات كلّيّ بدون قيد أو شرط وهي ليست محبّة أخلاقيّة أو أدبيّة بل هي فضيلة الفضائل وأمّها الّتي يقتنيها الإنسان بنعمة الرّوح القدس. المحبّة البشريّة مدعوّة للتّألّه أي لتصير إلهيَّة أي على شبه محبّة الله لنا في ابنه بروحه القدّوس.

*          *          *

يهرب الإنسان العالميّ من المحبَّة الحقيقيّة لأنّه متمسِّك بذاته وبرأيه وبمشيئته وبأهوائه. المحبّة المسيحيّة ثمنها دمّ، إنّها استشهاد إراديّ حُبًّا بالله الَّذي أحبّنا أوَّلًا وبذل ابنه الوحيد لأجل تحريرنا من الموت الرّوحيّ ونتائجه.

يصعُب على الإنسان ”السّاقِط“ أن يحبّ لأنّه يريد أن يكون هو محبوبًا أي هو غاية كلّ شيء، بمعنى أنّه يريد أن يأخذ لا أن يُعطي، وإذا أعطى يريد أن يأخذ أكثر مقابل ما قدّمه. ما زلنا، هنا، في إطار الحبّ بالمعنى الأهوائيّ. على الحبّ أن يتنقَّى بالتّوبة ليصير غيريًّا. الوصيّة الإلهيَّة هي الَّتي تنقّي وتغسل الحبّ من أوساخ الأنانيَّة، لا بل هي تصير بالرُّوح القدس مَصْدَرًا لولادة القلب في الحبّ الإلهيّ وولادة الحبّ الإلهيّ في القلب.

حين يتحرَّر الإنسان من أسرِ الأنانيّة وعبوديّة الذّات يُبصِر نفسه على حقيقتها. كلمة الله تحرِّر. لكن هذه الحرّيّة مؤلمة إذ هي أن يرتضـي الإنسانُ أن يُعلَّق على الصّليب، بكلمات أخرى أن يُميت كلّ فكر ومَيل في قلبه يُبعِدُه عن الله وعن الآخَر.

*          *          *

الحياة بلا حبّ مُحَرِّر هي جحيم وقلبٌ مُقَيَّد بأغلال الكبرياء والأنانيّة والحسد والبغضاء والكره وصغر النّفس والعداوة والرّفض والمرارة والحزن والإحباط واليأس...

إذا لم تُستأسَر قلوبنا لمحبّة الوصيّة الإلهيّة فسنبقى في خطايانا وأنانيّتنا. فقط محبّة الله تُحرِّر الإنسان لأنّه يفتح قلبه وكيانه لنعمة الله. الإنسان العنيد القلب لا تستطيع النِّعمة أن تلج كيانه لأنّه يرفض الحبّ.

الإنسان المسيحيّ مدعوّ ليصير مسيحًا صغيرًا بإرادته. هو حصل على مَسْحَنَتِهِ بالمعموديّة المقدَّسة والميرون، ولكن هذه العطيّة الإلهيّة لا تُفعَّل ما لم يطلب الإنسان معرفة الله، أي معرفة المسيح يسوع ”صورة أقنومه“ (عب 1: 3). والمعرفة هي التّماهي مع مشيئة الله بالطّاعة الإراديّة لوصيّة المحبّة، ليدخل الإنسان في سرّ معرفة الله بسُكنى الرُّوح في القلب والكيان. هذه الخبرة يتذوّقها المؤمن على درجات بحسب درجة جهاده ونقاوة قلبه. من يتطهّر قلبه يصير كلّ إنسان أمامه نقيًّا ومكشوفًا في سرّ قبول الخاطئ بحنان الله لأجل عضده في محاربة خطيئته، وكلّ شيء لديه هو طاهر لأنّ الأشياء لا تُنجِّس بل أفكار القلب.

أيّها الأحبّاء، الإنسان المسيحيّ يجاهد ليصير عنده قلب واحد ومَيْل واحد وشهوة واحدة هي أن يمتلئ من حبّ الله ويبذل نفسه بالحبّ لله... هذا هو الفرح، هذا هو السّلام، هذه هي المُصالحة، هذه هي الحياة الأبديّة...

ومن استطاع أن يقبل فليقبل...

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

 طروباريّة القيامة (باللَّحن السّابع)

حطمْتَ بِصَليبِكَ المَوت. وفتحتَ للِّصِّ الفِرْدَوس. وحوَّلتَ نَوْحَ حامِلاتِ الطّيب. وأمَرْتَ رُسلَكَ أن يَكرزِوا. بأنَّكَ قد قُمتَ أَيُّها المسيحُ الإله. مانِحًا العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.

طروباريّة للشّهيدان (باللّحن الرّابع)

شَهيداكَ يا ربُّ بجِهادهما، نالا منكَ الأكاليل غيرَ البالِيَةِ يا إلهَنا، لأنَّهُما أحْرَزا قوَّتَكَ، فَحَطَما المُغتَصبين وسَحَقا بأسَ الشّياطين الّتي لا قُوَّة لها، فبتوسّلاتهما أيّها المَسيح الإله خَلِّص نفوسنا.

القنداق (باللَّحن الثّاني)

يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعْرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصّارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطّلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائمًا بمكرِّميك.

الرِّسالَة (2 كو 6: 1-10)

الرَّبُّ يُعطي قوَّةً لشعبه 

قدِّموا للرَّبِّ يا أبناء الله 

يا إخوة، بما أنّنا معاونُون نطلبُ إليكم أن لا تقبلوا نعمةَ اللهِ في الباطل، لأنهُ يقولُ: إنّي في وقتٍ مقبول استجبتُ لكَ وفي يوم خلاصٍ أعنتُك. فهوّذا الآنَ وقتٌ مقبول. هوذا الآنَ يومُ خلاص. ولسنا نأتي بمعثرةٍ في شيء لئلَّا يلحقَ الخدمة عيبٌ، بل نُظهرُ في كلّ شيء أنفسنا كخدَّام الله في صبرٍ كثير في شدائد في ضَروراتٍ في ضيقاتٍ في جلداتٍ في سجونٍ في اضطراباتٍ في أتعابٍ في أسهارٍ في أصوامٍ في طهارةٍ في معرفةٍ في طول أناةٍ في رفقٍ في الرّوح القدس في محبّةٍ بلا رياءٍ في كلمة الحقّ في قوّة الله بأسلحة البرِّ عن اليمين وعن اليسار. بمجدٍ وهوانٍ. بسوءِ صيتٍ وحُسنِه. كأنَّا مُضِلّون ونحنُ صادقون. كأنّا مجهولون ونحنُ معروفون. كأنَّا مائتون وها نحنُ أحياءُ. كأنَّا مؤدَّبونَ ولا نُقتل. كأنَّا حِزانٌ ونحنُ دائمًا فَرِحون. كأنَّا فُقراء ونحنُ نُغني كثيرين. كأنَّا لا شيء ونحنُ نملك كُلَّ شيء.

الإنجيل (لو 7: 11-16)(لوقا 3)

في ذلك الزَّمان، كان يسوع مُنطلِقًا إلى مدينةٍ اسمها نايين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفير منطلقين معه، فلمّا قرب من باب المدينة، إذا ميت محمول، وهو ابنٌ وحيد لأمّه، وكانت أرملة، وكان معها جماعةٌ كثيرة من المدينة. فلمّا رآها الرَّبُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولَمَسَ النَّعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشّاب، لك أقول قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلَّم. فسلّمه إلى أمِّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتقدَ اللهُ شعبَه.

حول الرّسالة

يطلب الرَّسُول بولس من الشَّعب في الآية الأولى من الرِّسالة الّتي سمعناها اليوم، أن لا يقبل نعمة الله باطلًا، ذلك لأنّ الله وكما قال بولس في الآية ٥: ٢٠ من الإصحاح السّابق، يُريد المُصالَحة لا بل يتوسَّلُها مع النَّاس. مِنْ هُنا يجب اقتبال نعمة الله قَوْلًا وعَمْلًا لا بالامبالاة كما يُفَسِّر القدّيس يوحَنّا الذّهبيّ الفمّ. وأن يسعى المؤمنون لإرضاء الله مُقابِل جَني فوائد روحيّة ومنها الفضيلة، حتّى لا يخسروا الخيرات الموعودة. والله يتوسَّل النَّاس طالما هم في الحياة الحاضرة، لكن بعدها يأتي الحساب والعقاب. محبَّة الله ورأفاته تحثُّنا من جهة بكثرة الإحسانات والمحبَّة ومِنْ جهةٍ أخرى عن طريق الوقت القصير الّذي لدينا على الأرض. لذلك تابع بولس قائلًا "هُوَّذا الآن وقتٌ مَقبول هُوَّذا الآن وقت خلاص". وفي رسالته لأهل رومية ١٣: ١١ يقول: "إنّ خَلاصَنا الآن أقرب"، وفي فيليبّي يقول: "والرَّبُّ قريب". وهنا في كورنثوس يفعل شيئًا إضافيًّا بِحَثِّنا لا من جهة قِصْر الوقت الباقي بل بقوله إنّ الوقت مناسب. نحن كَبَشَرٍ بحاجةٍ لله لِنَنْعَم بالخلاص وليس الله بحاجةٍ إلينا. قدّم الله ابنه البارّ الّذي لم يعرف خطيئة. جعل منه خطيئةً حتّى يُخَلِّص الخطأة ونكتسب الفضيلة. هو الله ولا حاجة له ليتوسّلنا ويرجونا، بل نحن بحاجة إلى التَّوسُّل إليه، ومع ذلك هو يطلب من أجلنا، كي لا ننكر نعمته ونجعلها تضيع سُدَىً. فالعودة إلى الخطيئة بعد المُصالَحَة هي عودة إلى العداوة والابتعاد عن إحسان الله. لأنَّه إن كانت حياتنا غير طاهرة لا ننتفع شيئًا من نعمة الله من أجل خلاصنا، يقول الذّهبيّ الفمّ، لذلك يذكّرهم بولس بنبوءة من أجل حَثِّهِم/(نا) على الاهتمام  بخلاصِنا: "في وقتٍ مَقبول سَمِعتُكَ وفي يومِ خلاصٍ أعَنْتُكَ. هوّذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص". أي أنَّ الوقتَ المَقبول هو فرصة الإحسان حين لا نُحاسَبْ على خطايانا قبل مَجيء السَّاعة الأخيرة، حتّى نَنَعَم بخَيْراتٍ جزيلة.

 "ولسنا نأتي بِمَعثرة في شيء لئلّا يلحق الخدمة عيب". يَهمّ بولس أن لا تُلام الخدمة من خلاله حتّى لا تتعثّر ولا تفشل، لأنّه يُحاول إقناعهم لا بالكلام فقط بل بالعمل أيضًا. هذا العمل الّذي تحدَّث عنه وكابد مع الرُّسُل الشّدائد والضِّيقات مِنْ خلال الجَلدات في السُّجون والأتعاب في الصَّوْم والأسهار للصَّلاة.

تفسير القدّاس الإلهيّ (الجزء الرّابع)

ينتهي الجزء الأوّل من القدّاس الإلهيّ المعروف بقدّاس المـَوْعوظين أو قدّاس "الكلمة" بالعظة ويبدأ الجزء الثّاني أو قدّاس المؤمنين. يبدأ قدّاس الـمُؤمنين رسميًّا بالدُّخول الكبير وقد سُمِّي دخولًا كبيرًا من أجل التّفريق بينه وبين الدّخول الصّغير الَّذي يحدث بالإِنجيل في قدّاس الموعوظين. هو مستهلّ الجزء الأساسيّ من القدّاس الَّذي فيه يستحيل القربان جسد المسيح والخمر دمه. يتمّ فيه نقل القربان من المذبح إلى المائدة.

بعد انتهاء قدّاس الموعوظين يفتح الكاهن الإِنديمنسيّ (قطعة القماش المطرّز عليها أيقونة المسيح القبر والَّتي تحوي بقايا مقدّسة ويُقام القدّاس الإِلهيّ عليها). أغلب المصادر الَّتي لدينا وكتب الخدم الجديدة تُجمع أنّ هذا هو الوقت الَّذي يُفتَح فيه الإِنديمنسيّ للمرّة الأولَى في القدّاس (أبو مراد ١). إِذًا مع فتح الإِنديمنسيّ، والَّتي كما قلنا هي جزء أساسيّ لإِقامة القدّاس الإِلهيّ، يُفتَتَح رسميًّا قدّاس المـُؤمنين ويتهّيأ الجميع لإِقامة الذّبيحة الإِلهيّة.

بعد الإِعلان الَّذي يختم صلاة المـُؤمنين "حتَّى إِذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرفع لك المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإِلى دهر الدّاهرين" يبدأ الخورص بترتيل الشّاروبيكون:

"أيّها المـُمَثّلون الشّيروبيم سريًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرح عنّا كلّ اهتمامٍ دنيويّ، إِذ أنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ". تدعونا الكنيسة في هذا التّسبيح إلى الاستعداد لاستقبال ملك المجد الآتي إلى المدينة المقدّسة. تدعونا للاستعداد لنسير معه في طريق الشّهادة فنقف قربه عند الصّليب مع أمّه الكليّة القداسة والتّلميذ الَّذي أحبّه". تسمّي هذه التّرتيلة الشّعب المـُؤمن ممثّلين سرّيّين للشّاروبيم، وهذا قولٌ إِكليسيولوجيٌّ بإِمتياز يعبّر عن الإِيمان الأرثوذكسيّ حول الكنيسة والمـُؤمنين. بالإِضافة إِلى هذا يحمل التّسبيح أيضًا اعترافًا تريادولوجيًّا "المرنّمون التّسبيح المثلّم تقديسه للثّالوث المحيي". استقبال ملك الكلّ الَّذي يدعونا إِليه، كما ذكرنا، يتمّ بعد أن نطرح عنّا كلّ اهتمامٍ دنيويّ وكأنّ اللّيتورجيا تقول لنا للمرّة الأخيرة قبل حدوث الاستحالة العجيبة الَّتي نعيشها في كلّ قدّاس، أن نترك كلّ الأرضيّات نهائيًّا ونستعدّ للقاء هذا الملك، هذا الختن من خلال الذَّبيحة وتناول الجسد والدّم الإلهيَّين.

عندما يبدأ الخورص بترتيل الشّاروبيكون يبدأ في الوقت عينه الكاهن بقراءة إفشينٍ في الهيكل، وهو الإفشين الوَحيد في كلّ القدّاس الَّذي يقوله الكاهن عن نفسه. "ليس أحدٌ من المقيَّدين بالشّهوات واللّذات الجسديّة، أهلًا لأن يتقدّم إِليك أو يدنو منك أو يخدمك يا ملك المجد..." إنّ هذا الإفشين من أبهى وأعظم التّعبيرات عن عظمة السِّرّ الإفخارستيّ، يحضّر هذا الكاهن لإِقامة السِّرّ الإلهيّ من خلال اعترافه بعظمة هذا السِّرّ وبعدم استحقاقه، وكلمات هذه الصّلاة تنقل الكاهن وتحوّله وتضعه في جهوزيّةٍ للمثول أمام الاستحالة غير المنظورة.

بعد قراءة هذا الإِفشين سريًّا يتلو الكاهن التّسبيح الشّاروبيميّ أمام المائدة وفي حال وجود شمّاس يكمل من عبارة "إذ إنّنا مزمعون... " وفي الوقت الَّذي يستمرّ فيه ترتيل الشّاروبيكون يأخذ الكاهن المبخرة ويبخّر جهات المائدة الأربع وهو يردّد المزمور الخمسين "إرحمني يا الله كعظيم رحمتك" ويسبقه بـ"إذ قد رأينا قيامة المسيح" أيّام الآحاد أو "هلمّوا نسجد ونركع" في الأيّام الأُخرى. يخرج الكاهن من الباب الملوكيّ ويبخّره ثمّ العرش، الإيقونات وسائر الشّعب وأخيرًا يدخل إلى الهيكل ويبخّر من وُجِدَ داخله مع المائدة والمذبح، ويتحضّر للزّيّاح. (يتبع)

أخبارنا

ترقية قدس الأب إرمياء عزّام كاهن رعيّة كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس العجائبي إلى رتبة أرشمندريت

يترأّس راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصّوري) القدّاس الإلهيّ، بمشاركة سيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) المعتمد البطريركيّ في موسكو، القدّاس الإلهيّ في كاتدرائية القدّيس نيقولاوس العجائبيّ، يوم الأحد الواقع فيه 10-10-2021، حيث سيُرقّي سيادته قدس الأب إرمياء عزّام كاهن الرّعيّة إلى رتبّة أرشمندريت.

تبدأ السّحريّة عند السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا ويليها القدّاس الإلهيّ عند السّاعة العاشرة.

الدّعوة عامّة.

انقر هنا لتحميل الملف