Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد ٩ كانون الأوّل ۲٠١٨

العدد ٤٩

الأحد (۲٧) بعد العنصرة  

اللّحن ٣- الإيوثينا ٦

أعياد الأسبوع: *9: حبل القدّيسة حنّة جدّة الإله، تذكار التّجديدات، حنّة أم صموئيل النّبيّ *10: مينا الرّخيم الصّوت، ارموجانُس وافغرافُس. *11: البار دانيال العاموديّ، لوقا العاموديّ، الشّهيد برسابا. *12: إسبيريدُنس العَجائبيّ أسقف تريميثوس. *13: الشّهداء الخمسة أفستراتيوس ورفقته، الشّهيدة لوكيا البتول. *14: الشّهداء ثيرسس ورفقته *15: الشّهيد في الكهنة آلفثاريوس وامَّه أنثيّا.

كلمة الرّاعي

روح الكسل والخمول

 "اَلْكَسْلاَنُ أَوْفَرُ حِكْمَةً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ

مِنَ السَّبْعَةِ الْمُجِيبِينَ بِعَقْل" (أمثال 26: 16)

الكسول يظنُّ نفسه فهيمًا وعليمًا ليبرِّر لذاته عدم عمله أو توانيه أو تخلّفه عن أداء واجباته أو تأجيل إتمام مسؤوليّاته. هو يجد حججًا منطقيّة ليرفض العمل أو ليقوم به بما يناسب حاجة خموله فيضيّع الوقت وأحيانًا يقوم بعمل يُرضيه ولا يتعبه لكي يهرب من شغله الأساسيّ.

ليست مسألة الكسل أمرًا يتعلّق بالطّاقة الجسديّة وضعفها بل بما يتحكّم بالإنسان من هوى اليأس والإحباط من جهة، وبهوى اللّامبالاة والاستهلاك.

*          *          *

يقول الرَّبّ يسوع المسيح: "أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ" (يوحنّا 5: 17). والرَّبّ الإله خلق الإنسان في البدء ليعمل الأرض ويحفظها (راجع تكوين 2: 15)، حينها لم يكن العمل أمرًا متعبًا لأنّ الإنسان كان مُمتلئًا من روح الرَّبّ. بعد السّقوط، خسر الإنسان سُكنى الرّوح القدس فيه، وصارت الأرض "مَلْعُونَة" بِسَبَبِه. ودخل "التَّعَبُ" حياته وصار "الشَوْكُ" وَ "الحَسَكُ" النّابتان من الأرض رمزًا لآلام الإنسان في العالم حتّى في تعاطيه مع الخليقة ولم يعد خبز الإنسان من دون "عَرَقِ وَجْهِهِ" رمزًا لكدّه المستمرّ ليؤمّن حاجته الأساسيّة من الغذاء حَتَّى "يَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا" (تكوين 3: 17—19). دخل الألم كلّ مفاصل حياة الإنسان ليس فقط في ما يعمل ليعيش بل حتّى في علاقته مع الآخَر إذ صار بنيان الوحدة والشّركة معه مجبولًا بالموت عن الأنا فيما كان قبل السّقوط ميلًا طبيعيًّا للسُّكنى في الآخَر. لا مكان للكسول مع الله بل يُطرح خارجًا (راجع متّى: 25: 26—30). الحياة حركة دائمة والموت جمود، لذلك الكسول يريد أن يحيا وهو في الجمود فيستهلك نفسه والآخَرين إذ هو قابع في أنانيّته. والكسول محبط من جهة الحياة لأنّه لا يريد أن يعمل ويائس من جهة نفسه لأنّه غير قادر على أن يخرج من خموله، ومع ذلك تجده لا مباليًا وغير مزعوج من وضعه طالما يجد من يقدّم له حاجاته، أمّا عندما تنقصه الضّـروريّات حينها ينتفض في الألم والغضب على الله والنّاس لأنّه من ناحية يريد أن يعيش ومن ناحية أخرى لا يريد أن يتعب ويشقى، فيحيا في مرارة الرّفض لواقعه من دون أن يسعى ليخرج من كسله، وفي دينونة كلّ آخَر لا يلتفت إليه كما هو يريد لأنّ مقاييسه مختلفة عن مقاييس النّاس إذ يرى أنَّ الآخَرين مجبورون بمساعدته بالطّريقة الّتي يراها هو مناسبة.

*          *          *

أيّها الأحبّاء، روح الكسل روح شيطانيّ يجعل الإنسان بلا قيمة أمام ذاته وبلا احترام لنفسه وسالكًا في الالتواء لأنّه لا يطلب الحقّ وليس هو مستعدًّا -حتّى من أجل ذاته وخـــلاصــها- أن يقدِّم أي جهد وتعب.

المؤمن لا يمكنه أن يكون كسولًا ومن سلك في الكسل ليس بمؤمن، لأنّ كلّ خطيئة يحاربها الإنسان أمّا الكسول فيتصالح مع خموله في سعي لاستغلال محبّة الله والناس.

أخيرًا، "شَهْوَةُ الْكَسْلاَنِ تَقْتُلُهُ، لأَنَّ يَدَيْهِ تَأْبَيَانِ الشُّغْلَ. اَلْيَوْمَ كُلَّهُ يَشْتَهِي شَهْوَةً، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيُعْطِي وَلاَ يُمْسِكُ" (أمثال 21: 25—26)، فلا مجال لتزاوج البِرِّ والكسل والخير والخمول. الكسل موت في هذا العالم وفي الدّهر الآتي...

ومن له أذنان للسمع فليسمع.

 + أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

طروباريّة القيامة (باللّحن الثّالث)

لِتفرحِ السّماويّات. ولتَبتَهِجِ الأرضيّات. لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عِزًّا بساعِدهِ. ووطِئَ الموتَ بالموت. وصارَ بِكرَ الأموات. وأنقذَنا من جَوفِ الجحيم. ومَنَحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.

طروباريّة للقدّيسة حنّة جدّة الإله (باللَّحن الرّابع)

اليوم أربطة العُقر تَنحلُّ، لأن الله إذ قد استجاب صلاة يواكيم وحنّة، ووعدهما أن سيلدان، على غير أملٍ علانيّةً، فتاة الله الّتي وُلد منها هو غير المَحدود صائِرًا إنسانًا، آمرًا الملاك أن يهتف نحوها: افرحي أيّتها المُمتلئة نعمةً، الرَّبُّ مَعَكِ.

قنداق للقدّيسة حنّة جدّة الإله (باللَّحن الرّابع)

اليوم تُعَيِّد المَسكونة لِحَبَلِ حنّة الّذي هو من الله لأنّها وَلَدَتْ الّتي وَلَدَتْ الكلمة بما يفوقُ الوَصف.

الرّسالة (غل 4: 22– 27)

عجيبٌ هو الله في قدّيسيِه

في المجامع باركِوا الله

 يا إخوةُ إنَّهُ كانَ لإبراهيمَ ابنانِ احدُهما من الجاريةِ والآخرُ من الحرَّة. غيرَ أنَّ الّذي من الجاريةِ وُلِد بحسَبِ الجسدِ، أمَّا الّذي من الحُرَّة فَبِالموعِد، وذلك انَّما هو رمزٌ. لأنَّ هاتينِ هما العهدانِ أحدُهما من طورِ سيناءَ يَلِدُ للعُبُودية وهُوَ هاجَر، فإنَّ هاجر بل طورَ سيناءَ جبلٌ في ديار العربِ ويُناسِبُ أورشليمَ الحاليَّة. لأنَّ هذه حاصِلةٌ في العُبُوديَّةِ مع أولادها، أمَّا اورَشليمُ العُليا فهي حُرَّةٌ وهي أمُّنا كُلّنا لأنَّهُ كُتِبَ افرحي أيَّتها العاقِرُ الّتي لم تلِد. اهتفي واصرُخي أيتُها الّتي لم تتمخَّض. لأنَّ أولادَ المهجورةِ أكثرُ من أولادِ ذاتِ الرّجُل.

الإنجيل (لو 13:  10– 17) لوقا  10))

 في ذلك الزَّمان، كانَ يسوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المجامِعِ يومَ السَّبت؛ وإذا بامرأةٍ بها رُوحُ مَرَضٍ منذ ثمانِي عَشْرَةَ سنةً، وكانَتْ مُنْحَنِيَةً لا تستطيعُ أنْ تنتصبَ البَتَّة. فلمَّا رآها يسوعُ دعاها وقال لها: إنَّكِ مُطْلَقَةٌ من مرضِك. ووضعَ يدَيْهِ عليها، وفي الحالِ استقامَتْ ومجَّدَتِ الله. فأجابَ رئيسُ المجمعِ وهو مُغْتَاظٌ لإِبْراءِ يسوعَ في السَّبتِ وقالَ للجميع: هي سِتَّةُ أيَّامُ ينبغي العملُ فيها، ففيها تأتُونَ وتَسْتَشْفُونَ لا في يوم السَّبتِ. فأجابَ الرَّبُّ وقالَ: يا مُرَائي، أَلَيْسَ كلُّ واحدٍ منكم يَحُلُّ ثورَهُ أو حمارَهُ في السَّبتِ مِنَ المِذْوَدِ وينطلِقُ بهِ فَيَسْقِيه؟، وهذه ابنَةُ إبراهيمَ قد رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ منذُ ثمانِي عَشْرَةَ سنةً، أَمَا كانَ ينبغِي أَنْ تُطْلَقَ مِن هذا الرِّباط يومَ السَّبت؟!. ولمّا قالَ هذا خَزِيَ كلُّ مَن كان يُقاوِمُهُ، وفَرِحَ الجَمْعُ بجميعِ الأمورِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَصْدُرُ مِنْهُ.

حول الرّسالة

 (23-22) الحُرَّة سارة ترمز إلى النّعمة بينما الجارية هاجر إلى النّاموس. ترمز سارة إلى الكنيسة بينما تمثل هاجر مجمع اليهود. كانت سارة رمزًا للحياة بالرّوح بينما هاجر للحياة حسب الجسد. تُشير سارة إلى أورشليم السّمائيّة بيت المسيحيّين وأمّهم، بينما هاجر إلى أورشليم الأرضيّة. الأولى تُقدّم الحرّيّة بينما الثّانية العبوديّة. ما يُقدّمه الإنجيل أعظم بكثير ممّا يقدّمه النّاموس. سارة لها أبناء أحرار وورثة بينما لِهاجَر عبيد.

(25-24) الّذين تحت عهد ناموس سيناء الوالد للعبوديّة هم أنفسهم مدعوّون للانسلاخ من ناموس العبوديّة للدّخول في عهد الحرّيّة والتّبنّي والاستيطان في أورشليم السّمائيّة. أمّا الّذي يرتئي البقاء تحت ناموس موسى الوالد للعبوديّة فينطبق عليه قول سارة الّذي وافق عليه الله: "فقالت لإبراهيم أطرد هذه الجارية وابنها لأنّ ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق" (تكوين 10:21).

 (26) اصطلاح "أورشليم العليا" يذكّرنا بقول السّيّد: "ينبغي أن تولدوا من فوق" (يوحنّا 7:3). فنحن نولد بالمعموديّة من فوق فيصير لنا نصيب ومكان في الوطن السّماويّ: "أنا أمضي لأعدّ لكم مكانًا وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إلي، حتّى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا" (يوحنّا 14 :3-2). فأورشليم العليا بتعبير الرّوح هي مدينة السّلام مركز العليّ .

(27) من هي هذه الّتي كانت قبلًا عاقرًا وموحشة؟ واضح أنّها كنيسة الأمم الّتي كانت قبلًا محرومة من معرفة الله. ومن هي هذه الّتي لها زوج؟ وأضح أنّها مجمع اليهود. أولاد العاقر صاروا أكثر من أولاد الّتي لها زوج. شيء غريب. لأنّ الأخيرة حوت أمّة واحدة ضيقة. بينما الكنيسة ضمّت وتضمّ تحت جناحيها من كلّ أمّة ولون وجنس "اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والرّوح القدس وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كلّ الأيّام وحتّى انقضاء الدّهر" (متّى 28 :20-19).

في حياة الخدمة

"ليس لنا يا رَبّ ليس لنا. لكن لاسمك القُدّوس أعط مجدًا" (مز 115: 1).

كلّ شيء يجب أن يكون لمجد الله، وليكن هدفك هو ملكوت الله، وخلاص النّفوس... وليس نفسك وكرامتك. لقد جاء على لسان النّبيّ إرمياء التّالي: "وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي، يَقُولُ الرَّبُّ. لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الرُّعَاةِ الَّذِينَ يَرْعَوْنَ شَعْبِي: أَنْتُمْ بَدَّدْتُمْ غَنَمِي وَطَرَدْتُمُوهَا وَلَمْ تَتَعَهَّدُوهَا. هأَنَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى شَرِّ أَعْمَالِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَأَنَا أَجْمَعُ بَقِيَّةَ غَنَمِي مِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي الَّتِي طَرَدْتُهَا إِلَيْهَا، وَأَرُدُّهَا إِلَى مَرَابِضِهَا فَتُثْمِرُ وَتَكْثُر. وأُقِيمُ عَلَيْهَا رُعَاةً يَرْعَوْنَهَا فَلاَ تَخَافُ بَعْدُ وَلاَ تَرْتَعِدُ وَلاَ تُفْقَدُ، يَقُولُ الرَّبُّ" (إرميا 23: 1-4)، مشدّدًا على الأمانة الّتي أُلقيَت على عاتق من يخدم في الكنيسة وعلى الجزاء نتيجة التّهاون، "مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ" (إرميا 48: 10)، اذ إنّ مَن يخدم في الكنيسة هو يخدم نفوسًا عطشى إلى الرَّبّ يسوع، أناسًا من كلّ طيف وصوب، منها الحَسَنْ ومنها الأحسن ومنها الضّعيف ومنها القويّ، منها الفقير ومنها الغنيّ، منها المُتعلّم ومنها الأمّيّ، منها الخاطئ ومنها البار، ومنها ومنها... لكن الكلّ أعضاء في جسد المسيح والكلّ واحد في المسيح يسوع.

على الخادم أن يعمل كيفما كانت الحالة  "فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ" (2كورنثوس 11: 27) أن يتمثّل بالقدّيس بولس "بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" (1 كورنثوس 9: 27)، "صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا" (1كورنثوس 9: 22)، أن يعمل "كُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ إِلهُ السَّمَاءِ بِاجْتِهَادٍ لِبَيْتِ إِلهِ السَّمَاءِ" (سفر عزرا 7: 23).

"فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ: فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ، فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، فِي كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ.  بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ، بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ. كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ، كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ" (2كورنثوس 6: 4-10).

أن يعي أنّ "عَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقًا بِالْجَمِيعِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، صَبُورًا عَلَى الْمَشَقَّاتِ، مُؤَدِّبًا بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ، عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ" ( تيموثاوس 2: 24-26)، أن "يخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ" (سفر أعمال الرّسل 20: 19)، أن يرعى غنم الرَّبّ، أن يطلب الضّال، ويستردّ المَطرود، ويجبر المكسور، ويعصب الجريح، أن يكون للخادم حياة روحيّة تساعده في الخدمة إذ لا يوجد قلق لدى الخادم الّذي لديه حياة روحيّة، أن يكون لديه أب روحيّ يؤازره في طريق الخدمة وحياته الرّوحيّة، أن يضع نصب عينيه هذه الآية من الإنجيل :"لم آتِ لأُخدَمْ بل لأَخدُمْ"، أن يكون أبًا ، أخًا، صديقًا للكلّ كبارًا وصغارًا، شيوخًا وأرامل، وأيتامًا، عائلات وأفرادًا، أن يحمل همومهم ويرفعها أمام مذبح الرَّبّ، أن يصلّي ويذكر الجميع من دون استثناء، الّذين يبغضونه قبل الّذين يحبّونه، عليه أن يحبّ كثيرًا جدًّا ويتواضع كثيرًا جدًّا. "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يوحنّا 3: 30) أن يزيد الرَّبّ يسوع وينمو في الكلّ والخادم ينقص لمجد الله، آمين.

أخبارنا

+ عيد القدّيسة بربارة العظيمة في الشّهيدات

ترأّس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصّوري) احتفال عيد القدّيسة بربارة في مدينة بعلبك حيث وُلدت وترعرعتْ العظيمة في الشّهيدات. فأقيم بالمناسبة قدّاس إلهيّ احتفاليّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس للرّوم الأرثوذكس، من بعد أن تباركت مدينة بعلبك برُفات القدّيسة بربارة وذخيرة الصّليب المُقدَّس، اللّذين أحضرهما معه صاحب السّيادة، وذلك في زيّاح جابَ الكنائس والسّاحات. وقد شارك في هذه المناسبة حشد من الكهنة والمؤمنين من بعلبك وطليا وشليفا. خدم القدّاس الإلهيّ كلّ من قدس الأب غسان بركات ويوسف المرّ وجوقة الأبرشيّة بقيادة قدس الأب جورج معلوف. ألا أعاد الله هذا العيد على الجميع بالخير والبركة، إذ تعتبر القديس بربارة شفيعة للأبرشيّة، ولا سيّما اللّواتي اتّخذن القدّيسة شفيعة لهنّ.

+ عيد القدّيس اسبيريدون العجائبيّ أسقف تريميثوس

يترأّس صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصّوري) صلاة الغروب والقدّاس الاحتفالي بمناسبة عيد القدّيس اسبيريدون العجائبيّ شفيع سيادة المتروبوليت اسبيريدون (خوري) راعي الأبرشيّة السّابق،  في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس- الميدان، وذلك بحسب البرنامج التّالي:

الثّلاثاء في 11 كانون الأوّل: صلاة الغروب وكسر الخبزات الخمس عند السّاعة السّادسة مساءً؛

الأربعاء في 12 كانون الأوّل: صلاة السّحر عند السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا، يليها القدّاس الإلهيّ عند السّاعة العاشرة.

ألا أطال الله بعمر سيادة المتروبوليت اسبيريدون مُنعِماً عليه بالصّحة والقوّة والبركة، وأعاده على جميع الّذين اتّخذوا القدّيس اسبيريدون شفيعًا لهم.

انقر هنا لتحميل الملف