Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد ٩ تمّوز ۲٠١٧

العدد ١٣

الأحد الخامس من متّى 

اللّحن ٤- الإيوثينا ٥

كلمة الرّاعي 

نظام الاشتراكات

الكنيسة عائلة بيت الله. فيها كلّنا إخوة. وربّ البيت واحد وهو الله. في الكنيسة الأولى "كَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا" (أعمال الرّسل ٤: ٣٢).

حتّى اليوم، العديد من الكنائس والجماعات المسيحيّة تعتمد نظام التّعشير (أنظر لاويين ١٨: ٢٤) الّذي كان معمولًا به بحسب الشّريعة اليهوديّة. الشّريعة كان تحضّر الإنسان لحياة المشاركة الكاملة الّتي تجلّت في كنيسة أعمال الرسل (أنظر أعمال الرّسل ٤: ٣٢—٣٤).

*           *           *

لا شكّ أنّ الجماعات عبر التّاريخ أدركت الحاجة إلى التّعاضد لتأمين استمراريتها، والإنسان كائن في شركة، هذا جوهر كيانه. والشّركة التزام بالآخَر. والشّركة هي شبكة تعاون وتساند بين البشر. الكلّ للواحِد والواحِد للكلّ. الكلّ بحاجة إلى الواحِد والواحِد بحاجة إلى الكلّ.

في الكنيسة نحن "أعضاء بعضنا البعض" (أفسس 4: 25) أي بيننا ارتباط كيانيّ لا يمكن فصمه إلّا بالبتر حين يصير وجود العضو مؤذيًا لحياة الجسد. حينها يكون العضو هالِكًا، لأنّه لا حياة له من ذاته بل يستمدِدُها، مع وجوده، من الجسد الّذي فيه هو يُدرِكُ معنى كيانه ودوره ...

*           *           *

الكنيسة بيتنا الأوّل والأخير. فيها نولد للحياة الأبديّة بالمعموديّة وفيها نتغذَّى بطعام الخلود وبها نَلِجُ إلى ملكوت السماوات. لذلك، كما يلتزم الإنسان مع عائلته بالجسد يجب عليه أن يلتزم مع عائلته في جسد المسيح لأجل بنيان هذه الجماعة. والالتزام هو على صعيد المشاركة في حياة الكنيسة والصلوات والأسرار والخدمة ومشاركة الخيرات.

كذلك، تُشَارِكُ الكنيسة أبناءها بما لديها. الكلّ في الكنيسة ومنها وإليها يأتي. إذا تألَّم عضوٌ الكنيسةُ كلُّها تتألّم، وإذا احتاج عضوٌ الكنيسةُ كلُّها عليها أن تبادر إلى مساعدته، وإذا فرح عضو الكنيسة تفرح به ومعه.

*           *           *

في العهد القديم كان كلّ عضوٍ يشارك بالعُشْر من كلّ مدخوله مع الهيكل، وفي العهد الجديد كان المؤمن يضع كلّ أمواله تحت أقدام الرسل. اليوم، أيضًا، تحتاج الكنيسة لمساهمة أبنائها في حاجاتها لأجل بنيان جسد المسيح وتطوير العمل الرعائيّ وتنظيم إدارتها ومشاريعها الاجتماعية والبنيانيّة إلخ. بناء على مداخيل ثابتة تساعدها على النّماء في كلّ صعد الخدمات للمؤمنين. المؤمن يشارك بمبلغ ثابت لصندوق الكنيسة والكنيسة تتعَّهده في الخدم الكنسيّة الّتي تطرأ عليه في الأفراح والأتراح.

أيها الأبناء الأحبّاء، بإذن الله، وبتعاونكم وتشجيعكم، سنطلق مشروع نظام الاشتراكات في الأبرشيّة، والكهنة جاهزون لأيّ استفسار حول هذا الأمر. الكنيسة لجميع أبنائها موجودة وحاضرة لتخدمهم وتكون بجانبهم في كلّ حاجاتهم على قدر ما تستطيع. كلما تعاونّا وتماسكنا وتعاضدنا صرنا أفعل وأقرب إلى الوحدة، وفي وحدتنا قوة. والرّبّ لمّا يرى محبّتنا لبيته وأبنائه يبارِكُ حياتَنا ويزيدُنا نعمةً فوق نعمةٍ ويحفظُنا تحت ستر جناحَيه.

لا بدّ لنا في هذا الزمان، ولا يحقّ لنا بعد اليوم إلّا أن نكون عِلميّين أكثر في تنظيم حياتنا الكنسيّة لأجل شهادة أكبر وحضور أفعل في هذا العالم ورعاية مميَّزة.

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

إنّ تلميذاتِ الرّبّ تعلَّمْنَ من الملاك الكَرْزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَدِّيَّ، وخاطَبْنَ الرُّسلَ مُفْتَخِرَاتٍ وقائلات: سُبِيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرّحمةَ العُظْمَى.

القنداق (باللّحن الثّاني)

يا شفيعَةَ المَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المَرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمَعُونَةِ بِمَا أَنَّكِ صَالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمانٍ: بَادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطَّلِبَةِ يا والِدَةَ الإِلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بِمُكَرِّمِيكِ.

الرّسالة (رومية ١:١٠-١٠)

ما أَعظمَ أعمالَك يا ربُّ كلَّها بحكمةٍ صنَعت

بارِكي يا نفسِي الرَّبَّ

يا إخوةُ، إنَّ بغيةَ قلبي وابتهالي إلى اللهِ هما لأجلِ اسرائيلَ لخلاصِه. فانّي أشهدُ لهم أنَّ فيهم غَيْرةً للهِ إلاَّ أنَّها ليسَت عن معرفةٍ. لأنَّهم، إذ كانوا يجهَلونُ برَّ الله ويطلُبون أن يُقيموا برَّ أنفُسِهم، لم يخضَعوا لبرِّ الله، إنَّما غايةُ الناموسِ هي المسيحُ للبِرِّ لكلِّ من يؤمن. فإنَّ موسى يصِفُ البِرَّ الَّذي من النَّاموسِ بأنَّ الإنسانَ الَّذي يعمَلُ هذه الأشياءَ سَيَحْيَا فيها، أمَّا البِرُّ الَّذي من الإيمانِ فهكذا يقولُ فيهِ: لا تَقُلْ في قَلبِك َمَن يَصْعَدُ إلى السَّماءِ، أي لِيُنْزِلَ المسيحَ، أو مَن يهبِطُ إلى الهاوية، أي ليُصعِدَ المسيح من بينِ الأموات. لكن ماذا يقول؟ إنَّ الكلمة قريبةٌ منكَ في فمِكَ وفي قلبِك، أي كلمةَ الإيمانَ التي نبشِّرُ نحنُ بها. لأنَّك، إن اعتَرفتَ بفمِكَ بالرَّبِّ يسوع، وآمنتَ بقلبِكَ أنَّ اللهَ قد أقامَهُ من بينِ الأموات، فإنَّكَ تَخْلُص. لأنَّه بالقلبِ يُؤْمَنُ للبِرِّ وبالفَمِ يُعتَرَفُ للخلاص.

الإنجيل (متّى ٨: ۲٨-٣٤، ٩: ١) (متّى ٥)

 في ذلك الزمان، لمَّا أتى يسوعُ إلى كورةِ الجُرْجُسِيِّينَ، استقْبَلَهُ مجنونانِ خارجانِ مِنَ القبْورِ شَرِسانِ جدًّا، حتى إنَّهُ لم يكنْ أحدٌ يقدِرُ على أن يجتازَ من تلكَ الطريق. فصاحا قائلَيْنِ: ما لنا ولك يا يسوعُ ابنَ الله؟ أجئتَ إلى ههنا قبلَ الزَّمانِ لِتُعذِّبَنا؟ وكان بعيداً منهم قطيعُ خنازيرَ كثيرةٍ ترعى، فأخذَ الشَّياطينُ يطلبون إليه قائلينَ: إنْ كنتَ تُخرِجُنَا فَأْذَنْ لنا أن نذهَبَ إلى قطيعِ الخنازير. فقال لهم: اذْهَبُوا، فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير. فإذا بالقطيعِ كلِّه قد وَثَبَ عَنِ الجُرْفِ إلى البحرِ وماتَ في المياه. أمَّا الرُّعاةُ فهربُوا ومَضَوْا إلى المدينةِ وأخبرُوا بكلِّ شيءٍ وبأمرِ المجنونَينِ، فخرجَتِ المدينةُ كلُّها للقاءِ يسوعَ. ولمَّا رأَوْهُ طَلَبُوا إليهِ أن يَتَحوَّلَ عن تخومِهِم. فدخلَ السفينةَ واجتازَ وأتى إلى مدينتِهِ.

حول الرّسالة

يركض المؤمن في الحياة كي يستغلّ كلّ محطّة لخلاص نفسه. ولا ينتظر أو يتوقّع مجيء هذه المحطّات إليه، بل يسعى راكضاً لصنعها، لأنه يريد أن يبرهن عن إيمانه وإيمان الجماعة إن استطاع، وعن خلاصه وخلاص الآخرين إن أمكنه ذلك. "بدوني -قال الرّبّ يسوع- لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً" (يو١٥: ٥) .

*           *           *

الفرّيسيون مذهب وفئة يهوديّة، وكان بولس واحداً منهم. وهذه الفئة تقول بتطبيق الشريعة الموسويّة تطبيقاً حرفيّاً، حتى أصبح معظمهم ينفّذون أوامر الشريعة شكليّاً على مرأى من الناس أي "محاباة للوجوه" كما يقول بولس، لينالوا أجرهم من الناس. ورأينا مثل هذا التصرّف في مثل الفريسي والعشار، إذ إنّ الفريسي نال دينونة من الله على ما قاله بكبرياء واستعلاء، بينما العشّار الخاطئ نال تبريراً من الله على صلاته البسيطة والمتواضعة، "البارّ بالإيمان يحيا" (رو ١٧:١). وما أدراك ما هو الإيمان؟

لم يفهم اليهود قبل المسيح ومعه وبعده، أنّ الشريعة التي يقدّسونها ويحفظونها على ظهر قلب إنّما الهدف منها هو المسيح وحده الَّذي يبرّر بالإيمان به وباسمه يخلص الجميع. قال الرّبّ يسوع على الصّليب: "اِغفر لهم يا أبتاه لأنّهم لا يدرون ما يفعلون" (لوقا ٣٤:٢٣)، بحضور الرومانيّين الوثنيّين الّذين صلبوه، واليهود الّذين طالبوا بصلبه وشتموه وهزأوا به.

وقد قال الرّبّ في إنجيل يوحنا (٢٢:١٥)، "لو لم آتِ ولم أكلمهم، لما كان عليهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيئتهم". لا تناقض بين الآيتين، في يسوع ترى الرحمة والبركة، وترى حثك على التوبة والغفران، وبدونهما، وهو من جعله الله أبوه دياناً للعالم، لا تستطيع أن تعيش في حياة الشريعة المؤدية إلى المسيح الّتي راق لك ان تفسرها كما يحلو لك ويتناغم مع شريعتك الدنيوية. لذلك، لن تشارك في برّ الله لأنّك لم تتذوّق بعد الإيمان الحقيقيّ بيسوع المسيح، بالرّغم من حلول الرّوح القدس عليك. ولفت يسوع إلى ذلك بقوله: "لا يزال عندي أشياء كثيرة أقولها لكم ولكنّكم لا تطيقون الآن حملها. فمتى جاء هو، أي روح الحقّ، أرشدكم إلى الحقّ كلّه لأنّه لن يتكلّم من عنده بل ... إنه يأخذ مما لي ويخبركم به ( يو ١٢:١٦ – ١٥). يبشّر بولّس الرّسول بالإنجيل ويكرز به، وليس له إنجيل خاص به. لذلك، لا تستطيع أن تقرأ بولس، إذا لم تقرأ الانجيل أوّلاً. يريد بولس أن ينقل إلينا سبب شقاء إسرائيل لأنّه رفض المسيح واكتفى بالشّريعة. أمّا الخلاص فيدركه آخِر الأمر إسرائيل الجديد وهو مؤلف من اليهود والوثنيّين، لأنّهم قبلوا الشّريعة بهدفها إذ إنّ غاية الشّريعة هي الايمانُ بيسوع المسيح.

الموت والحياة

يقول القديس يوحنا الدمشقي: "لقد سمح الله بالموت لكي لا يكون الشّرّ عديم الزوال". الإنسان يتوق إلى الأزليّة. نحن لم نُخلَق للموت بل للحياة. نقرأ في سفر الحكمة أنَّ ْالموت ليس من صنع الله...خلق الله الجميع للبقاء، فإنَّ الله خلق الإنسان خالداً وصنعه على صورة ذاته، لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم. في المسيح القيامة موجودة فينا بالقوّة، هي قوّة الروح القدس، عربون الحياة الأبدية، نأخذه في كل الأسرار المقدسة، يقول القدّيس مكسيمس المعترف: " الإنسان واحد من نفس وجسد، الانفصال بين الجسد والنّفس في الموت يُناقِض الطبيعة الأصليّة. كما أن الموت يناقض، هو أيضاً، مشيئة الله في الخلق". يقول بولس الرسول: "لا تحزنوا كباقي الناس الذين لا رجاء لهم" (١ تسالونيكي ١٣:٤). ألا تعلمون أنّ الموت هو معبرٌ من الأرض إلى السماء، من هذه الحياة العابرة إلى الحياة الأبديّة. ألا يقول الرب في إنجيله: "الحقّ الحقّ أقول لكم: من يسمع كلامي ويؤمن بالّذي أرسلني فله الحياة الأبدية ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا  ٢٤:٥). يقول المثل الرّهباني المعروف: "إنْ ماتَ الإنسان قبل أنْ يموت (أي إنْ ماتَ عن أنانيّته) فلن يموت عندما يموت". هذا يعني أنَّ كلّ من يضحّي بنفسه ومصلحته محبّةً بالمسيح القائم، ومحبةً بإخوته، هذا يذوق طعم القيامة مسبقاً في أي وقت من حياته، وبخاصّة ساعة انتقاله إلى الحياة الأبديّة (من نشرة الكرمة).

من سيرة القدّيس موسى الحبشيّ (الأسود)

+ قصد الأنبا موسى الأنبا سلوانس ذات مرة وسأله: ”أيمكن أن يتجدَّد الإنسان كلّ يوم؟“ أجابه الشيخ: ”إن كان عَمَّالاً فَمِنَ المُمْكِن أن يتجدَّد كلّ يوم“، وقيل أيضاً أنّه ذهب مرَّة ليستقي فوجد أنبا زكريّا عند البئر يصلّي وروح الله حالّ عليه مثل حمامة، فالْتَمَسَ منه قائلاً: “قُلْ كلمةَ تعزية للإخوة“، فما إن سمع الأنبا زكريّا حتّى انْطَرَحَ بوجهِه عند رجلَيْهِ وقال له: “يا أبي لا تسألني أنا“، فقال أنبا موسى: “صدّقني يا ابني زكريّا إنّي أبصرتُ روحَ الله حالّاً عليك، ولذلك وجدتُ نفسي مَسُوقًا من نعمة الله أن اسألك“.

فتناول زكريا قلنسوته ووضعها عند رجلَيه وداسها ورفـعـها ووضـعـهـا فـوق رأســه وقــال: ”إن لم يَصِر الرَّاهب هكذا مُنْسَحِقاً فلن يَخْلُص“.

وعندما حضر أنبا زكريّا الوفاة سأل أنبا موسى قائلاً: ”يا أبي هل من الجيّد أن نصمت“ فأجابه: ”نعم يا أبي إنَّ أفضل شيء هو السكوت“. وعند خروج روح أنبا زكريّا، بينما أنبا إيسيذورس جالساً بجواره، رفع أنبا موسى عينَيه نحو السّماء وقال: اِبتهج وافرح يا ابني زكريَّا لأنَّ أبواب السَّماء قد فُتِحَت لك“.

+ سقط أخ في زلّة. فاجتمع مجمع الرّهبان لمحاكمته. فبعثوا إليه يطلبون أن يحضر فلم يستجِبْ لدعوتهم. فبعثوا إليه ثانية قائلين: ”تعال لأن مجمع الإخوة في انتظارك“. فقام وأخذ قفّة قديمة ملأها رملاً، فسألوه: ”ما هذا يا أبانا؟“. أجابهم: ”خطاياي ثقيلة ولكنّها ورائي فلا أراها، ثمّ أَأْتي لأحكم على غيري“. فاتَّعظ الإخوة بكلماته وأبرأوا ساحة الأخ المخطئ.

+ حدث ان أعلن في الإسقيط أن يصوم جميع الرّهبان أسبوعاً كاملاً. وفي هذه الأثناء، أَقْبَلَ إليه إخوة من مصر يريدون زيارته. فطبخ لهم عدساً يسيراً. فأبصرَ الرّهبان القاطنون بجواره دخاناً صاعداً من قلّايته. فأبلغوا الأمر إلى الشّيوخ قائلين: ”هوذا موسى قد حلَّ الوصيّة إذ أعدَّ طبيخاً“. ولكن هؤلاء الشّيوخ إذ كانوا عارفين بتقوى موسى وتقشّفه طمأنوا المشتكين إنّهم سوف يفحصون الأمر متى حضر إلى الكنيسة. فلماَّ كان يوم السّبت، واجتمع الكلّ، وعلموا سبب كسر الوصيّة، حينئذ قالوا له علانيةً: ”أيّها الأب موسى لقد ضحَّيتَ بوصيّة النّاس في سبيل إتمام وصيّة الله“.

أخبار

* المطران بولس صليبا في ذمة الله

نعى صاحب الغبطة يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلّيّ الطّوبى والجزيل الاحترام المطران بولس (صليبا) متروبوليت أستراليا، نيوزيلندا والفيليبّين، المنتقل إلى رحمته تعالى صباح الأوّل من تموز ٢٠١٧. وقد عيّن غبطته الأرشمندريت باسيليوس قدسيّة معتمَداً بطريركياً على الأبرشية  وذلك بعد شغورها بوفاة المطران بولس (صليبا) ولغاية انتخاب مطران عليها.

* اجتماع كهنة الأبرشيّة الدّوريّ

عُقد في رعيّة رقاد السيدة—قوسايا الاجتماع الدّوري لكهنة الأبرشيّة برئاسة صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس. البداية كانت بالقداس الإلهي، الّذي أقيم في نهايته التريصاجيون لراحة نفس المثلث الرحمات المطران بولس (صليبا) متروبوليت استراليا ونيوزيلاندا والفيليبّين. بعد القداس انعقد اجتماع الكهنة مع صاحب السيادة في قاعة الرعية حيث تدارس المجتمعون شؤونا كنسيّة ورعائيّة تخصّ العمل في الأبرشيّة. ختم اللقاء بمائدة محبة قدّمتها الرعية.

انقر هنا لتحميل الملف