Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد 6 تشرين الأوّل 2019

العدد 40

الأحد (16) بعد العنصرة

اللّحن 7- الإيوثينا 5

أعياد الأسبوع: *6: الرَّسول توما، كينذياس البارّ  *7: الشَّهيدان سرجيوس وباخوس، الشَّهيد بوليخرونيوس *8: البارَّة بيلاجيا، تائيس التَّائبة، سرجيوس رادونيج (25 أيلول ش) *9: الرَّسول يعقوب بن حلفا، البارّ أندرونيكس وزوجته أثناسيَّا، إبراهيم الصِّدِّيق ولوط *10: الشَّهيدان إفلَمْبيوس وأخته إفلمبيَّة *11: الرَّسول فيلبُّس أحد الشَّمامسة السَّبعة، البارّ اسحق السِّرياني (28 أيلول شرقي)، ثيوفانِّس الموسوم، فيلوثيوس بطريرك القسطنطينيّة *12: الشُّهداء بروفوس وأندرونيكُس وطراخُس، سمعان اللَّاهوتيّ الحديث.

كلمة الرّاعي                  

ليسَ لكم آباءٌ كثيرون

                                 (1كورنثوس 4: 15)

لا يستطيع أن يكون أبًا بالرّوح إلّا من تنقَّى بالرّوح، ولا تتنقّى الرّوح إلّا بانسلاخ الإنسان عن العالم أي بالموت  عن الإنسان العتيق السّاقِط ...

للنّعمة الإلهيّة ثمن يجب على الإنسان أن يدفعه لاقتنائها. ليس أنّ الإنسان قادر أن يقدِّم شيئًا مساوِيًا للعطيّة الإلهيّة، بل المقصود أنّ الإنسان لا يمكنه أن ينال القوّة الإلهيّة ما لم يجاهد حتَّى الموت عن  نفسه، ومع هذا فليس ما يصنعه موازيًا للنّعمة لأنّ الهبّة لا تُقدَّر إذ ما يناله الشّخص الطّالب الرّبَّ هو الرّبُّ نفسه ...

*          *          *

 الرّسول في الجوهر هو من ترك كلّ شيء لأجل المسيح والبشارة، ”مَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا“ (مرقس 8: 35). لا شيء له أولويّة، عند الرّسول، على البشارة أي على المسيح. المسيح هو الأوّل والكلّ في الكلّ بالنّسبة إليه. لا أولويات عند الرّسول سوى نقل بشرى الخلاص أي الغلبة على الموت بالمسيح من خلال موت الخطيئة بطاعة مشيئة الله. لذلك، يحيا الرّسول في الاتّكال الكلّي على الله، ”اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ“ (متّى 6: 33)، فيهمل همّ المعيشة والأكل والشّـرب واللّباس والمسكن ورضا الأقرباء والنّاس والرّؤساء ... همّه إرضاء معلّمه وحسب ... لا يهمّه اضطهاد أو ألم أو فقر  أو عريّ أو عطش أو جوع أو كرامة ... ما يعني له، فقط، هو أن يكون ملتصقًا بمعلّمه في كلّ شيء ... حبُّ المسيح واتّباعه، للرّسول، هما الحياة لأنّ المعلّم قال: ”أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ“ (يوحنّا 14: 6). ولأنّ المُرسَل ليس أفضل من مرسِلِه فلا يكون رسولًا، بالحقيقة، إلّا من كان مستعدًّا لبذل حياته حبًّا بالرَّبّ في سبيل كلّ إنسان إذ ”لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ“ (يوحنّا 15: 13) ليعرف العالم المسيح مخلصًا وفاديًا ...

*          *          *

من لا يتمتّع بهذه الرّوح الرّسوليّة لا يقدر أن يكون أبًا روحيًّا. الأب الرّوحيّ هو من تحوّل وجهه إلى أيقونة يعبر منها النّاس إلى يسوع المسيح، إذ يتحقَّق فيه قول المعمدان: ”يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ (أي المسيح) يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ“ (يوحنّا 3: 30).

كيف يزيد المسيح فينا؟ بإفراغنا لذواتنا أي بإنكار مشيئتنا بإزاء مشيئة المسيح الّتي في الوصيّة الإلهيّة، الّتي تأتينا بالكتب المُقدّسة والصّلوات والقدّيسين وفي كلّ همسة من روح الرَّبّ ينطقها في الخليقة ...

الأب الرّوحيّ هو الزّارع الّذي يلقي زرع الكلمة الإلهيّ بالرّوح في قلوب الّذين يضعهم الرَّبّ في طريقه ليجعلهم بعد مخاض طويل في أحشاء محبّة الله الّذي فيه يولدون كليمات من اللّوغوس الإلهيّ ليصيروا كلمته في هذا العالم ...

*          *          *

أيّها الأحبّاء، بالتّأكيد، ”ولو كانَ لكم ربوةٌ منَ المُرشِدينَ في المسيح، ليسَ لكم آباءٌ كثيرون ...“ (1 كو 4: 15). من لم يكن ابنًا، أي من لم يولد من زرع الكلمة، من عاشقٍ للكلمة، يستحيل عليه أن يصير أبًا روحيًّا ولو كان معلِّمًا وواعظًا ومبذولًا في الخدمة. إنّ في هذا الأمر سرٌّ إلهيّ يحوِّل الإنسان إلى مطرح لتجلّي الرَّبّ ...

الآباء الرّوحيّون، بالمعنى العميق للكلمة، نادرون لأنّهم تخلّوا عن كلّ تعلُّق بالذّات وبأي أحد أو شيء، وبذا صاروا ولّادين للمسيح في طالبيه بالحَقّ والمستعدِّين لاتّباعه بحمل الصّليب ...

ومن استطاع أن يقبل فليقبل ...

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

 طروباريّة القيامة (باللَّحن السّابع)

حطمْتَ بِصَليبِكَ المَوت. وفتحتَ للِّصِّ الفِرْدَوس. وحوَّلتَ نَوْحَ حامِلاتِ الطّيب. وأمَرْتَ رُسلَكَ أن يَكرزِوا. بأنَّكَ قد قُمتَ أَيُّها المسيحُ الإله. مانِحًا العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.

طروباريّة الرّسول توما (باللَّحن الثّالث)

أيّها الرّسول القدّيس توما، تشفّع إلى الإله الرّحيم، أن يُنعم بغفران الزّلّات لنفوسنا.

القنداق (باللَّحن الثّاني)

يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعْرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصّارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطّلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائمًا بمكرِّميك.

الرّسالة (1 كو 4: 9 – 16)

لتكُنْ يا ربُّ رحمتُكَ علينا 

ابتهجوا أيُّها الصدِّيقون بالربّ

يا إخوةُ، إنَّ الله قد أبرزَنا نحنُ الرسلَ آخِرِي الناسِ كأنَّنا مجعولونَ للموت. لأنَّا قد صِرنا مَشهداً للعالم والملائكةِ والبشر. نحنُ جهَّالٌ من أجلِ المسيحِ أمَّا أنتمُ فحكماءُ في المسيح. نحنُ ضُعَفاءُ وأنتم أقوياءُ. أنتم مُكرَّمون ونحن مُهانُون. وإلى هذه الساعةِ نحنُ نجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرَى ونُلطَمُ ولا قرارَ لنا، ونَتعَبُ عامِلين. نُشتمُ فَنُبارِك. نُضطَهدُ فنحتمل، يُشنَّعُ علينا فَنَتضَـرَّع. قد صِرنا كأقذارِ العالم وكأوساخٍ يستخبِثُها الجميعُ إلى الآن. ولستُ لأخجِلَكُم أكتبُ هذا وإنَّما أعِظُكُم كأولاديَ الأحبَّاءِ. لأنَّه، ولو كانَ لكم ربوةٌ منَ المُرشِدينَ في المسيح، ليسَ لكم آباءٌ كثيرون، لأنّي أنا وَلَدْتُكم في المسيحِ يسوعَ بالإنجيل. فأطلبُ إليكم أن تكونوا مقتَدِينَ بي.

الإنجيل (لو 7: 11– 16) (لو قا  3)

في ذلك الزّمان، كان يسوع منطلقًا إلى مدينة اسمها نايين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفير منطلقين معه. فلمّا قرب من باب المدينة، إذا مَيْت محمول، وهو ابنٌ وحيد لأمّه، وكانت أرملة، وكان معها جماعةٌ كثيرة من المدينة. فلمّا رآها الرَّبُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النَّعش، فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشابّ، لك أقول قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلَّم، فسلّمه إلى أمِّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتقدَ اللهُ شعبَه.

حول الرّسالة

الآية 1: بولس مع باقي الرّسل يعملون مع الله ويبشّرون به. وهذا أعظم شرف للإنسان. فيطلب من أهل كورنثوس ألّا يَقبَلوا هذه النّعمة (نعمة المسيح) باطلًا.

الآية 2: يحثّهم بولس على قبول الإيمان دون تردُّد أو تأجيل مُستعينًا بقول أشعياء في (أش 8:49). منبّهًا على ضرورة انتهاز فرصة قبول الإيمان.

الآية 3: في كرازته حرص بولس على ألّا يُمسك عليه أحد خطأً ما، لئلّا يتشكّك بسببه ويرفض الإيمان.

الآيتان 4 و 5: يقدّم بولس الدَّليل على إخلاصه مع رفقائه للخدمة وغيرتهم على كسب نفوس المؤمنين. وهذا الدَّليل هو الصَّبر على احتمال الآلام المتنوِّعة:

شدائد: آلام يصعب احتمالها.

ضرورات: الحرمان من الاحتياجات الضّروريّة للحياة كالأكل والشّرب.

ضيقات: آلام تُحاصِر المؤمن فلا يستطيع الهرب منها.

ضربات: ضرب بولس 8 مرّات خمس من اليهود و3 من الرّومان.

سجون: ألقي بولس في السّجن مرّات كثيرة وتعرّض لهياج الجموع ضدّه، بل محاولة قتله مرّات كثيرة. في النّهاية يتحدّث عن ثلاثة آلام اختياريّة يقبلها الإنسان المُجاهِد روحيًّا، كالأتعاب والأسهار والأصوام.

الآيتان 6- 7: يعلن بولس إخلاصه للخدمة ليس فقط باحتمال الآلام بل أيضًا من خلال الفضائل فيحدّثنا عن تسعة منها كالطّهارة والعلم والأناة واللّطف ...

الآيات 8 ، 9 ، 10: في النّهاية يوضح الرّسول ثبات محبّته لله في كلّ الظّروف في تسعة مواقف: المجد والهوان، الصّيت السّيّء والصّيت الحسن.

"كأنّا مضلّون ونحن صادقون": يتحمّل الرّسل والخدّام اتّهامهم بالضّلال رغم أنّ كلامهم هو الحقّ.

"كأنّا مجهولون ونحن معروفون": قد يهملنا النّاس ويعتبروننا نكرة، ولكن نثق أنّنا معروفون عند الله والمؤمنين في الكنيسة.

"كأنّا مائتون وها نحن أحياء": يتعرّض الرّسل للموت كثيرًا ولكنّ الله ينقذهم فيحيوا ويواصلوا تبشيرهم.

"كأنّا مؤدبون ولا نقتل": يحتمل الرّسل آلامًا كأنّها تأديب عن خطاياهم مع أنّها شركة حبّ في صليب المسيح. ويظهرون حزانى بسبب آلامهم ولكنّهم في الحقيقة يملكون فرحًا وسلامًا داخليًّا. ومن أجل المَسيح يظهرون فقراء في المادّيّات لأنّهم تركوا كلّ شيء وتبعوه مع أنّهم أغنياء في ما هو أهمّ أي البركات الرّوحيّة المُتعدِّدة الّتي يفيضونها على الآخرين. يظهرون كأنّهم لا يملكون شيئًا وكأنّهم محتاجون لكلّ شيء، لكنّهم في الحقيقة يملكون كلّ شيء لأنّهم يملكون المسيح.

عدم الحكم على القريب

تكلّمنا في العدد٣٠ / ٢٨ تموز ٢٠١٩ من نشرة كنيستي حول موضوع الإدانة. موضوع اليوم يندرج في نفس السّياق، وهو رذيلة وخطيئة كبيرة، يحذّرنا الرَّبّ منها، بما سنورده الآن، وهو تمادي الإنسان في إدانة الآخر، والتّوصّل إلى الحكم عليه أحكامًا لا تتناسب والسّلطة الّتي أعطانا إيّاها الرَّبّ وهي "محبّة قريبك كنفسك".

سنورد اليوم ثلاثة أحداث تعليميّة من الكتاب المقدَّس، تَنهينا عن هذه التّجربة المريضة وهي الحكم على الآخر .

1- في قصّة أيّوب الصِّدّيق، أراد أصحابه الثّلاثة أن يثبتوا له أنّ التّجارب والآلام لا تُصيب الأبرار بل الأشرار فقط. لم يستحسن الله مفاهيمهم، لأنّه كان قد سمح للشّيطان أن يجرّب أيّوب البارّ (أيّوب ٣٢: ١ - ٥). هكذا صنع اليهود مع المسيح، أرادوا أن يثبتوا أنّه ليس بارًّا ليطبّقوا عليه حرفيًّا نصّ الكتاب "انّ المعلّق (على الخشبة) ملعون من الله" (تث ٢١: ٢٣). لذلك إنّ مقاييس النّاس وأحكامهم غالبًا ما تكون فاشلة ومُخالفة لأحكام الله وتدابيره. فلا تحكم على الأمور في ظواهرها، وإذا فشلت في الحكم عليها في ظاهرها، فما أدراك بالأمور في بواطنها أي في كنهها .

٢- "إنّ الحجر الّذي رذله البَنّاؤون هو صار رأسًا للزّاوية" (مز ١١٨: ٢٢ ومتّى ٢١: ٤٢). ما تُشير إليه هذه الآية في تفاسير اليهود وتفاسيرنا، هو المسيّا المُنتَظَر أي المسيح. وهذه نبوءة تشير إلى يسوع، كيف أهانه وعذّبه اليهود حتّى الموت موت الصّليب، دون أن يعلموا أنّه هو الّذي يربط الله بالإنسان والإنسان بالله، كحجر الزّاوية الّذي يربط الحائطين، ويرى البعض أنّه يربط البناء كلّه، ويرى آخرون أنّ البناء يؤسّس على حجر الزّاوية ليأتي مُتناسِقًا بكامله. فهل الّذين حكموا على يسوع كانوا يدرون ما يفعلون؟ وهل من يحكم على قريبه يعرف قريبه جيّدًا وناقشه وجلس معه وسمع منه، أم يبني حكمه على ما سمعه من أناسٍ خطأة مثله. ولماذا لا يحتكم الإنسان إلى يسوع الّذي جعله ابنًا وليس عبدًا، كما هو أي الإنسان أيضًا مَخلوقٌ على صورة الله ومثاله .دون صلاة وصوم لا تستقيم حالة الإنسان مع نفسه ومع غيره.

٣- قصّة المرأة الزّانية (يوحنّا ٨: ١- ١١)، الّتي أحضرها الكتبة والفرّيسيّون إلى يسوع، فقال لهم: "من كان منكم بلا خطيئة فليكن أوّل من يَرميها بحجر". لمّا سمعوا هذا الكلام انصرفوا، ولم يبقَ سوى يسوع والمرأة، فقال لها: "أين هم أيّتها المرأة؟ ألم يحكم عليك أحد؟ فقالت لا يا ربّ، فقال لها يسوع: "ولا أنا أحكم عليكِ، اذهبي ولا تعودي بعد الآن إلى الخطيئة". يعلّمنا يسوع الرّحمة والحنان والمحبّة والرّأفة بالنّاس ولا سِيَّما الخطأة الّذين نحن أوَّلهم. وكما قال الرَّبّ : "وَإذَا سَمِعَ أَحَدٌ كَلامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ، فَأَنَا لَا أَحْكُمُ عَلَيْهِ، فَقَدْ جِئْتُ لَا لأَحْكُمَ عَلَى الْعَالَمِ، بَلْ لأُخَلِّصَ الْعَالَمَ" (يوحنّا ١٢: ٤٧).

أمّا هؤلاء الّذين يقعون تحت أحكام الآخرين ويُعانون الظّلم والاضّطهاد، يقول لهم صموئيل النّبيّ (1 صمو٢: ٨): "يُقيم الرّبُّ المسكين من التّراب، ويرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشّرفاء ويملّكهم كرسيّ المَجد".

"بِهاتَيْن الوَصِيَّتين يتعلّق النّاموس كلّه والأنبياء، أن تحبّ الرَّبَّ إلهك من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ فكرك. هذه هي الوَصيَّة الأولى والعُظمى، والثّانية مثلها ’تُحبب قريبك كنفسك" (متى ٢٢: ٣٧– ٤٠).  

أخبارنا

المجمع الأنطاكيّ المقدس يجتمع في البلمند في الثالث من تشرين الأول

 يعقد المجمع الأنطاكي المقدّس دورةً عاديّة من 3 الى 10 تشرين الأول 2019 في البلمند، برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر. تجمع الدورة جميع مطارنة الكرسيّ الأنطاكيّ وأساقفته في الوطن (سوريا ولبنان والعراق والبلاد العربية والخليج) والانتشار (أميركا الشمالية وكندا وأميركا اللاتينية وأوروبا وأستراليا). ويتناول جدول أعمال المجمع مناقشة مواضيع وأمور كنسية داخلية وخارجية والعلاقات بين الكنائس وأوضاع الأبرشيات خاصة في الظروف الحاضرة وقضايا الشأن العام. وسيتوقف الآباء عند موضوع "العائلة" والأزمات التي تواجهها وكيفية مواجهة هذه المواضيع.

كما ويترأس غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بالاشتراك مع السادة المطارنة والأساقفة الأنطاكيين، القدّاس الإلهيّ يوم الاحد ٦ تشرين الاول، الساعة العاشرة صباحًا، في دير سيّدة البلمند البطريركيّ. ولمناسبة انعقاد المجمع، تُقيم "جوقة أنطاكية مشتركة" تضمّ خمسين مرتلًا من كافة الأبرشيات الأنطاكيّة في سوريا ولبنان، أمسية تراتيل في موضوع الزواج والعائلة من الكتاب المقدس والآباء والليتورجيا، بعنوان: "بالمجد والكرامة كللهما"، وذلك مساء الأحد ٦ تشرين الأول الساعة السابعة مساء على خشبة مسرح الزاخم في جامعة البلمند.

انقر هنا لتحميل الملف