Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد ٣ كانون الأوّل ۲٠١٧

العدد ٣٤

الأحد (١٤) من لوقا

اللّحن ١- الإيوثينا ٤

كلمة الرّاعي

شفاعة القدّيسين

يتساءل الكثيرون حول شرعيّة طلب شفاعة القدّيسين أو حول معنى هذا الأمر وضرورته. فلماذا نحتاج وسيطًا بيننا وبين الله؟ ألا نستطيع أن نصلّي إليه ونطلب منه مباشرة؟ ما نفع أن تمرّ طلباتنا عبر آخَرين؟ وإذا كان الله يستجيب للقدّيسين أفلا يستجيب لنا طالما أنّه يحبّنا؟!...

هذه الأسئلة وغيرها يطرحها العديدون أحيانًا بغاية رفض الشفاعة وأحيانًا لأجل البحث عن رأي الكنيسة بهذا الأمر.

*           *           *

صَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا“ (يعقوب ٥: ١٦).

خبرة الكنيسة وتعليمها يؤكِّدان حاجة كلّ واحد منَّا للكنيسة جماعة وأفرادًا، لأنَّنا كلّنا ”جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ“ (رومية ١٢: ٥). والكنيسة، كنيسة الأحياء بالجسد والأحياء بالروح (أي الراقدين)، تجتمع دومًا في سرّ الشّكر حول مسيحها وربّها وفيه. فالراقدون ليسوا أمواتًا، بمعنى أنّهم فانون، أي أنّ الموت يؤول بهم إلى العدم، بل على العكس من ذلك لأنّ الرّبّ يسوع يقول: ”لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ“ (متّى ٢٢: ٣٢).

فإذا كان الَّذين يرقدون بالجسد أحياء بالروح، وإذا كان هؤلاء الراقدين مِنَ الَّذين جاهدوا وماتوا أُمَنَاء للحقّ ومتّحدين بالله، وإذا كنّا نحن الضّعفاء والخاضعين للموت والخطيئة نطلب من بعضنا الصلاة للبعض الآخَر، وإذا كانت ”طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها“، فبالأحرى تكون صلوات القدِّيسين، الِّذين كُلِّلوا وظهرت أفعال النّعمة في حياتهم ورقادهم، أي شفاعتهم مسموعة عند الرّبّ لأجلنا.

مسألة طلب الشَّفاعة ترتبط بإدراكنا احتياجنا لمرافقة القدّيسين لنا في حياتنا ولمرافقتنا لهم عبر كونهم قدوة لنا وصلاتهم من أجلنا. القديسون أحياء يتنعّمون بنور وجه الرّبّ، وهم بمحبّة الله يحبّوننا وبروح الرّبّ يسمعوننا ويتواصلون معنا وينقلون إلينا البركة والنّعمة الإلهيّة.

كما أن الإنسان يتعلّم الحكمة من معاشرة الحكماء كذلك يتعلّم الإنسان القداسة من القدّيسين. وكما يطلب الإنسان من الَّذين يثق بهم والمقرّبين منه النصيحة والمعونة كذلك يطلب من القدِّيسين الَّذين يكونون معه في كلّ ما يشركهم به، لا بل حتى في ما لا يشركهم به، لأنّه حيث الرّبّ فهناك القدّيسين.

*           *           *

العلاقة الشّخصية مع الشّفيع مسألة جوهريّة، لأنّك كما تذهب إلى من تعرفه أو من سمعت عنه بأنّه قادر على معونتك في مسألة معيّنة، هكذا تذهب إلى القدّيس باستشفاعك به لأنّك تعرف أنّه قادر أن يَصِلَكَ بمن لديه القدرة على كلّ شيء. إنّه وسيط لك مع الله إذ هو متَّحدٌ بيسوع المسيح، ”لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ“ (١ تيموثاوس ٢: ٥).

الشّفيع هو الدّليل (guide) إلى المسيح، إلى القداسة، إلى الحياة الأبديّة لأنّه سبق فسار في ”الطريق“ وعرف ”الحقّ“ وحصل على ”الحياة“. حياته مشكاة تنير دربنا إلى الملكوت، وأقواله تعزية للنفوس، وأعماله كشف لمحبّة الله ”فاحص الكلى والقلوب“ (رؤيا ٢: ٢٣).

*           *           *

الله يعرف كلّ شيء وكلّ إنسان وحاجاته، ومع ذلك يقول: ”اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ“ (متّى ٧: ٧). يريد الله منّا أن نطلب منه، يريد أن يتدخّل أحبائه ليطلبوا لنا منه: ”قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ .قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ“ (يوحنا ٢: ٣-٥). لماذا؟ لندرك أنّ علاقتنا به تمرّ حكمًا بأحبّائه، وعلاقتنا بأحبّائه تمرّ به، أي أنّنا لسنا وحيدين وأنّ الغاية وحدتنا جميعًا في المسيح بنعمة الروح القدس بحسب مشيئة الله الآب.

شفاعة القدّيسين سلّم نصعد بها معهم وفيهم بالمسيح إلى مراقي الحياة في الروح القدس لندخل وإيّاهم في سرّ الحياة الأبديّة التي هي شركة الثالوث القدّوس الفائق الجوهر... هذا هو سرُّ الوحدة في المحبّة الإلهيّة وسرّ المحبّة الإلهيّة الّتي توحِّد البشر فيما بينهم ومع الله...

+ أنطونيوس+

مـتروبوليــت زحلة   وبعلبك وتوابعهـما  للروم الأرثوذكس

طروباريّة القيامة (اللّحن الأوّل)

إنَّ الحجرَ لما خُتِمَ مِنَ اليهود. وجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد. قُمْتَ في اليومِ الثَّالِثِ أَيُّها المُخلِّص. مانحًا العالمَ الحياة. لذلكَ قوّاتُ السَّماوات. هَتَفُوا إليكَ يا واهِبَ الحياة. المجدُ لقيامتِكَ أَيُّها المسيح. المجدُ لِمُلْكِكَ. المجدُ لتدبيرِكَ يا مُحبَّ البشرِ وحدك.

القنداق لتقدمة عيد الميلاد

اليومَ العذراء تأتي إلى المغارَة لِتَلِدَ الكِلِمَةَ الَّذي قَبْلَ الدُّهُور وِلَادَةً لا تُفَسَّر ولا يُنْطَقُ بِهَا. فافْرَحِي أيَّتُهَا المسكونَةُ إذا سَمِعْتِ، ومَجِّدِي مع الملائِكَةِ والرُّعَاةِ الَّذي سَيَظْهَرُ بمشيئَتِهِ طِفلًا جديدًا، وهو الإلهُ الَّذي قَبْلَ الدُّهُور.

الرّسالة (أفسس ٨:٥-١٩)

خَلِّصْ يا ربُّ شعبَك وبارِكْ ميراثَك

إليكَ يا ربُّ أصرُخُ إلهي

يا إخوةُ اسلُكوا كأولادٍ للنّور، (فإنَّ ثمرَ الروح هوَ في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقّ)، مُختَبِرين ما هُوَ مَرْضِيٌّ لدى الرّبّ. ولا تَشتَرِكوا في أعمالِ الظُّلمَةِ غيرِ المثمرة بل بالأحرى وبِّخوا عليها. فإنَّ الأفعالَ التي يَفعَلونَها سِرًّا يَقْبُحُ ذكرُها أيضاً، لكنَّ كلَّ ما يُوبَّخُ عليهِ يُعلَنُ بالنّور. فإنَّ كلَّ ما يُعلَنُ هو نورٌ ولذلكَ يقولُ استيقظْ أيُّها النائِمُ وقُمْ من بينِ الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيح. فانظُروا إذَنْ أن تسلُكوا بِحَذَرٍ لا كَجُهَلاءَ بل كحُكَماءَ مُفْتَدِينَ الوقتَ فإنَّ الأيّامَ شِرّيرة. فلذلك لا تكونوا أغبياءَ بلِ افهَموا ما مشيئَةُ الرّبّ، ولا تَسكَرُوا بالخَمر التي فيها الدَّعارَةُ بل امتَلِئوا بالروحِ مكلِّمين بعضُكم بعضاً بمزاميرَ وتسابيحَ وأغانيَّ روحيّةٍ، مرنِّميّن ومرتّلين في قُلوبِكم للربّ.

الإنجيل (لوقا ٣٥:١٨-٤٣)

في ذلك الزمان فيما يسوع بالقربِ مِن أريحا كان أعمى جالساً على الطريق يستعطي* فلمَّا سمع الجمعَ مجتازاً سأَل ما هذا* فأُخبرَ بأَنَّ يسوعَ الناصريَّ عابِرٌ* فصرخَ قائلاً يا يسوع ابنَ داودَ ارحمني* فزجرهُ المتقدِّمون لِيَسْكُتَ فازداد صراخاً  يا ابنَ داود ارحمني* فوقفَ يسوعُ وأَمرَ أن يُقَدَّمَ إليهِ* فلمَّا قَرُبَ سأَلَهُ ماذا تُريدُ أن أصنَعَ لك. فقال يا ربُّ أَن أُبْصِر* فقالَ لهُ يسوعُ أَبْـصِر. إيمانُك قد خلَّصَك* وفي الحال أَبْصَرَ وتبعَهُ وهو يمجِّدُ اللَّه. وجميعُ الشَّعبِ إذ رأَوا سبَّحوا اللَّه.

حول الإنجيل

”فازداد صراخاً يا يسوع ابن داود ارحمني“.

ما أعظم صلاة هذا الأعمى، صراخ! ازداد عندما مانعوه. ما سرّ هذه الصلاة وهل هي في حرارتها وإلحاحها نموذج صلاتنا؟

يولد الإنسان وهو ”يصرخ“. ومرّات ليست قليلة في الحياة يصرخ بتوسّل، ومرّات بتوجّع! الألم، الحاجة، المحبّة، الأشواق وسواها العديد، هي دوافع تتفاعل في القلب الإنسانـيّ وترفع منه صرخات. صرخة هذا الأعمى الذي سمعنا قصّته في النصّ الإنجيليّ: ”يا يسوع يا ابن داود ارحمني“ كانت صرخة توسّل، أي وبكلمة أخرى ”صلاة“ وصلاة حارّة.

ولو التفتنا إلى النصّ بتمعّن لوجدنا أنّ ظروف هذا الأعمى كانت ظروفاً مناسبة جداً ليرفع صرخات توجّع أو تأفُّفٍ أو تجديف. كان أعمى محروماً من نعمةٍ هامّة معطاة لكلّ النّاس، وليس له أي دور في ذلك، ونعمة البصر هي أهم الحواس وضرورية أكثر من الشمّ أو اللَّمس. لقد كان غياب بصره قد حوّل كلّ مجرى حياته. وحرمانه من النَّظر يحرمه الأهم من الحياة. لعلّ ظروف كهذه أو أبسط منها بكثير تجعل أيّاً منّا، عادةً، يعاتب الله، ويعتبره مسؤولاً عن هذه الشرور والظروف القاسية، وتجعلنا نشعر بالترك الإلهيّ وتُشَكِّكُنا بصلاحه. وتضعه في قفص الاتهام وترمي بينه وبيننا المقاطعة وترفع صرخات تجديف. على العكس، هذا الأعمى، عندما سمع بيسوع مجتازاً، صرخ إليه بتوسل. كلّ الشدائد وتجارب الحياة، إذاً، يجب أن تكون سبباً لصلاة حارة. في الحاجة والحرمان علينا أن نلتفت أكثر إلى ”يسوع“.

  عندما اتّجه هذا الأعمى بالصـراخ والصلاة إلى يسوع، زجره المتقدّمون، وهم الأقرب إلى يسوع. أَلَمْ يحصل شيء مماثل مع الأطفال؟ وكذلك مع الكنعانيّة؟ فلمَّا توجَّه هذا المعذَّب إلى يسوع مانعه محيطُ يسوع. وماذا حصل عندها؟ ”ازداد صراخاً“! وما أجمل هذا الموقف الثابت بالإيمان بصلاح الرّبّ، وبالرّبّ وحده. يريد الأعمى أن يصل إلى يسوع ولو لم يُرِدْ ذلك البشر الذين حوله.

قد تكون ظروف الحياة وحاجاتها تجارب، ولكن التجربة الأصعب هي محيط يسوع الذي ننتظر منه أن يصلنا به وليس أن يفصلنا عنه. قد يكون المرض سبباً لكي نقاطع الله، لكن مرّات عديدة، الذين يرافقون يسوع يلعبون الدور ذاته. عندها يجب، وكهذا الأعمى، أن نزداد صراخاً إلى الرَّبّ.

محيط يسوع نحبّه ونعتبره، ويسوع يعمل فيه وبه، ولكنّه ليس ”يسوع“ بالضّرورة. فـ ”لا شدّة ولا ضيق ولا جوع… ولا حياة ولا ملائكة يمكنها أن تمنعنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربّنا“، كما يقول بولس الرسول. المعاناة لا يوقفها يأس ولا يردعها أحد، تريد فوراً أن تصل إلى يسوع.

لكن، لماذا صلاتنا باردة؟ أم نصلّي بحرارة فقط عند حاجة أو ضيقة؟ وهل المسيحيّ يعاني آنذاك فقط، ويصلّي وقتها فقط؟

معاناة المسيحيّ هي أكثر بكثير من مشاكل الجسد أو ظروفه. المحبّة المسيحيّة المسؤولة، ليس عن المصالح الشخصيّة وحسب، ولكن عمّا هو أكثر بكثير، تجعل المسيحيّ في معاناة دائمة. ”فمن يضعف ولا أضعف أنا؟ ومن يعثر ولا ألتهب أنا؟“. المحبّة المسيحيّة صليب يمتد على حاجات كلّ البشر ويمدّ الإنسان حامله لخدمة كلّ الناس وللشعور بحاجاتهم. أكثر الناس صلاةً، عموماً، هم الرهبان، وهم أقلّهم حاجات! فالمسألة هي في اقتناء قلبٍ يعاني ومرهف، إنّه القلب الذي يحبّ، القلب الذي يشعر بالآخَر وبحاجاته. من لا يحبّ لا يعرف أن يصلي، من لا يحبّ لا يتوجّع، من لا يحبّ لا يتوسّل، من لا يحبّ لا يصرخ. وبالعكس من يحبّ، الله والناس، يصرخ وعندما يمانعه أي ظرف من التجارب أو من الناس يزداد صراخاً إلى الله لأن الحبّ لا يتوقف وإنّما على الدوام ودون انقطاع يصرخ:

”يا يسوع ابن داؤود ارحمنا“. آميــن.

(المتروبوليت بولس يازجي)

ماذا تخاف الشّياطين وماذا تحبّ؟

حين كان القدّيس يوحنّا البوستيريني موجوداً في أنطاكيا السوريّة يقضي بعض الأعمال، أحضروا إليه أربع ممسوسات كنّ يتفوّهن بأشياء مختلفة بفعل الشيطان. ولدى سماع القدّيس يوحنّا لهنّ سألهنّ عن مواضيع متعدّدة نذكر منها:

- هل تخشون الصلاة الربّيّة "أبانا الذي في السماوات..." والمزمور التسعين "الساكن في عون العليّ..." و "معنا هو الله..." التي تفوه بها القدّيس أشعياء النبيّ؟

- نعم، لأنّ هذه الصلوات نافعة.

- وهل تخشون صلاة: "ليقم الله وليتبدّد جميع أعدائه؟"

- توقّفْ. لا تتفوه بهذه الأقوال. لا يوجد في الكتاب المقدّس كلّه قول أقوى من هذا يبدّد قوّتنا.

- أيّة أمور تخشونها من المسيحيّين؟

- لديكم ثلاثة أمور عظيمة: الأوّل هو هذا الذي ترتدونه في عنقكم. والثاني هو الحمّام الذي تغتسلون به في الكنيسة. والثالث هو ما تأكلونه في الاجتماع الليتورجيّ، أي الصليب المقدّس، والمعموديّة المقدّسة، والمناولة الإلهيّة.

- وأيّ هذه الثلاثة تخشون أكثر؟

- إذا حافظتم جيّداً على هذا الذي تتناولونه، فلا أحد منّا يستطيع أنْ يؤذي أحداً منكم.

مجّدَ القدّيس يوحنّا الله على ما سمع، وبعد ذلك سأل الشياطين ثانية:

- أيّ إيمان تحبّون من بين ديانات العالم؟

- نحبُّ كلّ الديانات التي لا تمتلك الأشياء الثلاثة التي ذكرناها، ولا تعترف بابن مريم إلهاً وابناً لله.

- وكيف تعترفون أنتم به عندما تهتفون: "ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟".

صمتت الشياطين قليلاً ثمّ أجابت: "صرخنا أنّه ابن الله ليس لأنّنا أردنا ذلك، بل لأنّ قوّته أجبرتنا. وذلك كي يَخزى اليهود الذين كانوا يجدّفون عليه ويقولون إنّه عاصٍ للناموس، كشف الشيطان بفم الممسوسات أشياء كثيرة أمام العديدين، وهؤلاء نقلوا للآخرين كلّ ما سمعوه وشاهدوه (من نشـرة راهبات دير القديس يعقوب الفارسي المقطّع-دده).

أقوال في الكاهن

+ بقدر ما يصلّي الكاهن للعالم أثناء الذبيحة الإلهيّة، بقدر ما يُرحَم هو من الله (الأب جرمانوس القبرصيّ)

+ إنّ الكاهن في اشتراكه المتواتر بسرّ الشكر، يُمنح نعمة الله بدون حدود، وعلى الجميع أن يأخذوا منه نعمة الله الغزيرة، وعليه هو أن يسعى جاهدًا إلى أن تمتدّ نعمة الله أكثر فأكثر وألاّ يحتفظ بها لنفسه (القدّيس يوحنّا كرونشتادت).

+ ما نقاوة شفتي الكاهن اللتين بهما يلفظ دوماً الاسم القدّوس، اسم الآب والابن والروح القدس! ما نقاوة القلب حتّى يحوي حلاوة هذا الاسم المجيد وبهاءه ويشعر بهما! كم عليه أن يبتعد بشكل قطعيّ عن كلّ شهوة جسديّة، ولا يسمح لها بأن تصير جسداً، حيث روح الله لا يمكن أن يقيم (القدّيس يوحنّا كرونشتادت).

انقر هنا لتحميل الملف