Menu Close
kanisati

نشرة كنيستي

نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.

الأحد 28 تشرين الثّاني 2021           

العدد 48

الأحد (23) بعد العنصرة

اللّحن 6- الإيوثينا 1

أعياد الأسبوع: *28: الشّهيد استفانوس الجديد، الشّهيد إيرينرخُس *29: الشّهيدان بارامونوس وفيلومانُس *30: الرّسول أندراوس المدعوّ أوَّلًا *1: النّبيّ ناحوم، فيلاريت الرّحوم *2: النّبيّ حبقوق، بورفيريوس الرّائي *3: النّبيّ صُفُنْيَا *4: الشّهيدة بربارة، البارّ يوحنّا الدّمشقيّ.

 كلمة الرّاعي

القدّيس بورفيريوس الكافسوكاليڤي (الرّائي)

في الثّاني من شهر كانون الأوّل تعيّد الكنيسة الأرثوذكسيّة للقدّيس بورفيريوس الكافسوكاليڤي (الرّائي)(1906-1991). أعلنت قداسته من قبل البطريركيّة القسطنطينيّة عام 2013.

قدّيس تميَّز بنعمة الرّؤيا لما في النّفوس والقلوب وللمستقبَلَات. لا بل كان يرى العالم حوله بعيني الذّهن، بعد أن انطفأت عينا جسده.

قدّيس يذكّرنا بالقدّيسين العظماء في تراثنا الرُّوحيّ، لأنّه كان يملك من المحبّة والتّواضع والوداعة ما يسحر النّفوس.

تعليمه يريح الأرواح المتعبة ويعزّيها ولا يُلقي عليها أثقالًا عسرة الحمل بل يحمل معها أثقالها بقوّة الله الفاعلة فيه.

كان يعشق الرَّبّ وأسلمه ذاته بالكلّيّة ولم يكن يفكّر بسواه. الحياة له كانت المسيح ولا وجود في نفسه للتَّفكّر بالموت لأنّ المسيح هو كلّ شيء بالنّسبة له.

*          *          *

أهمّيّة قدّيسنا أنّه إنسان معاصر. الكثيرون عرفوه وعايشوه. لذلك، لتعليمه قوّة خاصّة إذ إنّه تعليم معاش في الزّمن الحاليّ. لا يمكن لأحد أن يتذرّع بأنّ زمنه مختلف عن زمننا، وبالتّالي تعاليمه غير مرتبطة بعصرنا.

القداسة لا زمان ولا مكان يحدّانها، وهي نفسها منذ البدء وإلى الأبد لأنّها تجلّي صورة الله ومثاله في الإنسان.

النُّسك ليس، إذًا، خبرة اندثرت في الزّمن الحاضر، بل هو جوهر الحياة المسيحيّة في كلّ عصر. وما نموذج القدّيس بورفيريوس وغيره من القدّيسين المعاصرين سوى شهادة لنا أنّ طريق القداسة واحد ولا يمكن إلّا أن يُبنى على إخلاء الذّات، على صورة الَّذي ”أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ“ (فيليبي 2: 7).

*          *          *

في تعليمه حول المحبّة والتّواضع والوداعة يشدِّد القدّيس بورفيريوس على ضرورة الصّبر الجلموديّ ”كن دومًا كالصّخر الّذي يمرّ فوقه المَوْج ثمّ يعود ثانيةً من حيث أتى. كن ثابتًا غير متزعزع“. هذا الثّبات يحصل عليه الإنسان بنعمة الله إذ طلبه بتواضع وانسحاق.

ويعتبر أنّ على المؤمن أن يحبّ ”الجميع وخاصّة أولئك الّذين يسبّبون لك المتاعب“. هذه المحبّة يجب أن تكون بسيطة دون مظاهر تدلّ على التَّغصّب. وفي هذا السّياق يحذّر من ”التّذمّر على الآخَرين“ لأنّه يؤذي النّفس بالدّرجة الأولى، ويمنع الإنسان من الصّلاة بارتياح. ”والرّوح القدس لا يقترب أبدًا من نفس متذمّرة ولا يسكن فيها“. لا صلاة بدون الرّوح القدس. فقط الرّوح القدس يعلّمنا أن نصلّي وكيف نصلّي.

يوضح القدّيس بورفيريوس أنّه لاقتناء الصّلاة علينا بالدّخول في جوّ النّعمة الإلهيّة أي أن نحيا في الجهاد الرّوحيّ الَّذي هو طاعة الوصيّة ومحبّة المسيح. كيف نفعل هذا؟ حين نحبّ المسيح ونحبّ القريب. هذه طريق التّنقية ووسيلة استنزال النّعمة الإلهيّة علينا.

بالنّسبة للقدّيس بورفيريوس، الطّريق ”الأكثر ضمانة وسهولة“ لاقتناء النّعمة الإلهيّة هي طريق المحبّة. على المؤمن أن يفتح ”ثقبًا صغيرًا“ في قلبه ”ليدخل نور المسيح، فيتلاشى الظّلام حالًا. يوصينا القدّيس ”وجّهوا كلّ قِواكم إلى اقتناء محبّة المسيح وإلى الالتصاق به، وهكذا يتحوّل الشّرّ في داخلكم خيرًا بشكلٍ سرّيّ دون أن تعلموا كيف وحتّى دون أن تتعبوا. اقرأوا الكتب المقدّسة، رتّلوا ورنّموا المزامير وقوانين الكتب الكنسيّة، وهكذا يتّجه الفكر، تلقائيًّا، نحو المسيح، وتحلّ الحلاوة الإلهيّة في القلب“.

*          *          *

أيُّها الأحبّاء، إنّ بساطة تعليم الإنجيل ووضوح طريق القداسة ظاهران في حياة القدّيس بورفيريوس الرّائي. لقد كان إنجيلًا حيًّا. ليس مطلوب من الإنسان أعمالًا نسكيّة جسديّة فائقة لكي يتقدَّس، بل أعمالًا نسكيّة روحيَّة أي أن يحبّ دون قيد أو شرط، دون تغصّب أو انزعاج، أن يطلب من الرَّبّ النّعمة والقوّة ليعيش وصيّة المحبَّة الإلهيَّة. من يسعى ليحبّ في كلّ عملٍ وفعلٍ وقَوْلٍ وفِكْر، يتطهَّر قلبه ونفسه وجسد ويمتلئ بقوّة الله، لأنّ هذه المحبَّة هي الله نفسه فينا بالنّعمة.

فلنتعلّم أن نُدَرِّب أنفسَنا على عيش المحبّة مع الكلّ، الأقرَبِين أوَّلًا ومن ثَمّ الأبعَدِين، لأنّنا بهذه الطّريقة نحارب الشّرّ فينا وفي الآخَرين والرّبّ حين يرى صدقنا وجِدِّيّتنا ينير فكرنا وحواسّنا ويلطّف قلوبنا ويحنّنها ويزيل الغشاوة عن بصيرتنا الرّوحيَّة. غذاؤنا الَّذي يقوّي شعلة المحبّة فينا هو عِشرتنا مع الكلمة الإلهيّة وكتابات الآباء القدّيسين وتلاوتنا الدّائمة للمزامير وتردادنا المستمرّ لصلاة الرَّبّ يسوع ”يا ربّي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ“. هذا إذا ترافق مع فحصنا لحياتنا كلّ يوم أين أحببنا وأين أخفقنا في المحبّة، يمنحنا روح توبة ونَخس قلب، ويفتح لنا أبواب رحمات الله وتعزياته ومواهبه الرّوحيّة...

ومن استطاع أن يقبل فليقبل...

+ أنطونيوس

مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما

 طروباريّة القيامة (باللَّحن السّادس)

إِنَّ القوَّاتِ الملائِكِيَّة ظَهَرُوا على قبرِكَ الـمُوَقَّر، والحرَّاسَ صَارُوا كَالأَموات، ومريمَ وَقَفَتْ عندَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر، فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ ولَمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة، فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ المَجْدُ لَك.

طروباريّة للقدّيس استيفانوس الجديد (باللَّحن الرّابع)

لمّا سبقتَ فروّضتَ ذاتكَ في الجبل، بالرّياضات النُّسكيّة، هزمتَ مواكب الأعداء العقليّين، بالسّلاح الكامل سلاح الصّليب، ثم برزتَ أيضًا بشجاعةٍ إلى الجهاد، وقتلتَ الزّبليَّ الإسم بسيف الإيمان، وفي كِلا الأمرَين كُلِّلتَ من الله، أيّها الشّهيد البارّ استيفانوس الدّائم الذّكر.

قنداق تقدمة عيد الميلاد (باللّحن الثالث)

اليومَ العذراءُ تأتي إلى المَغارة لِتَلِدَ الكلمةَ الّذي قبل الدّهور ولادةً لا تُفسَّر ولا يُنطق بها. فافرحي أيّتها المَسكونة إذا سمعتِ، ومجِّدي مع الملائكة والرُّعاة الّذي سيظهر بمشيئته طفلًا جديدًا، وهو إلهُنا قبلَ الدُّهور.

الرّسالة (أف 2: 4– 10)

خلِّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميراثك

إليكَ يا ربُّ أصرُخُ إلهي

يا إخوة، إنَّ الله لكونِهِ غنيًّا بالرّحمَةِ ومن أجل كثرَةِ محبَّتِهِ الّتي أحبَّنا بها حينَ كُنَّا أمواتًا بالزَّلاتِ، أحيانًا مع المسيح. (فإنَّكم بالنِّعمَةِ مخلَّصون). وأقامَنا معهُ وأجلَسنا معهُ في السّماويَّاتِ في المسيحِ يسوع ليُظهِرَ في الدّهور المستقبَلَةِ فَرْطَ غِنى نِعمَتِه باللّطفِ بنا في المسيح يسوع، فإنَّكم بالنِّعمَةِ مخلَّصونَ بواسِطةِ الإيمان. وذلك ليسَ منكم إنَّما هُوَ عَطيَّةُ الله، وليسَ من الأعمال لئلَّا يفتَخِرَ أحدٌ. لأنَّنا نحنُ صُنعُهُ مخلوقينَ في المسيحِ يسوعَ للأعمال الصّالِحةِ الّتي سبَقَ الله فأعَدَّها لنسلُكَ فيها.

الإنجيل (لو 18: 18– 27)(لو قا 13)

في ذلك الزَّمان دَنا إلى يسوعَ إنسانٌ مجرِّبًا لهُ وقائلًا: أيُّها المُعلّم الصّالح، ماذا أعمَلُ لأرثَ الحياةَ الأبدَّية؟ فقال لهُ يسوع: لماذا تدعوني صالحًا وما صالحٌ إلَّا واحدٌ وهو الله. إنّك تعرِفُ الوصايا: لا تزنِ، لا تقتُل، لا تسرق، لا تشهد بالزُّور، أكرِمْ أباك وأمَّك. فقال: كلُّ هذا قَدْ حفِظْتَهُ منذُ صبائي. فلمَّا سمِعَ يسوعُ ذلك قال لهُ: واحدةٌ تُعوِزُك بعدُ. بِعْ كلَّ شيءٍ لك وَوَزِّعْهُ على المساكين فيكونَ لك كنزٌ في السَّماءِ، وتعال اتبعْني. فلمَّا سمع ذلك حزِن لأنَّه كان غنيًّا جدًّا. فلمَّا رآه يسوعُ قد حزِن قال: ما أعسَرَ على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوتَ الله! إنَّهُ لأسهلُ أن يدخُلَ الجَمَلُ في ثقب الإبرَةِ من أنْ يدْخُلَ غنيٌّ ملكوتَ الله. فقال السّامِعون: فمن يستطيع إذنْ أنْ يَخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عند النّاسِ مُستطاعٌ عند الله.

حول الرّسالة

"بالنِّعمة أنتم مُخلَّصون" هذه الآية يستخدمها البعض ليبرهن أنّ الإيمان المسيحيّ ليس بحاجة لأعمالٍ بل هو عَطيّة ونعمة من الله. ويقصدون بالأعمال، هذه الّتي تحوي من جهة، الحسنات وأعمال الخير، ومن جهةٍ أخرى، الجهاد الرّوحيّ كالصّوم والسّهر والصّلوات. إنّ هذه المعادلة والمفهوم الخاطئ لقَوْل القدّيس بولس يضرب بعرض الحائط كلّ تعاليم الكنيسة وخبرة أبائنا القدّيسين. إذًا ماذا يقصد القدّيس بولس بقوله: "بالنّعمة أنتم مخلَّصون وليس بالأعمال كي لا يفتخر أحد"؟؟

إنّ هذه الرّسالة موجَّهة لأهل أفسس، الّذين هم من الأمم، أي ليس لهم خبرة مع الكتاب المقدَّس كاليهود الممارسين لتعاليم العهد القديم. ويذكر القدّيس بولس برسالته شيء عن ماضي أهل أفسس "عاملين مشيئات الجسد والأفكار... أبناء الغضب... أموات بالخطايا...“ لأجل هذا السّبب قال لهم: "بالنّعمة أنتم مخلَّصون"، إذ لم يكن لديهم في ماضيهم أيّ عملٍ صالح. فكلّ الّذين أتَوا من الأمم هم مملوئين من الأعمال الفاسدة، فلأيّ من هذه الأعمال يعود فضل خلاصهم!!

أمّا الخلاص المرتبط بالأعمال فيتحدّث عنه الكتاب المقدَّس بشكل ٍواضح. فالرَّبّ يسوع المسيح بالمثل الّذي يتحدّث فيه عن الدّينونة (مت 31:25-46) يربط الخلاص بالأعمال: "رِثوا الملك المعدّ لكم لأنّي جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، غريبًا فآويتموني...". والقدّيس بولس الرَّسول برسالته إلى تيطس "لكي يهتمّ الّذين آمنوا بالله أن يمارسوا أعمالًا حسنة". ويقول في رسالته إلى أهل كورنثوس "إن كان لي الإيمان أن أنقل الجبال وليس لي محبّة فلست بشيء". وفي رسالته إلى أهل غلاطية يتحدّث عن ثمر الرّوح: المحبّة، الفرح، السّلام، طول الأناة، اللّطف...

ممّا تقدّم نفهم أنّ الله الّذي يُشرق شمسه على الصَّالحين والخطأة ويسعى دائمًا ليجد الخروف الضّال، يرسل نعمته المخَلِّصة وروحه القدّوس علينا جميعًا كي نصبح من أبناء الملكوت ونثمر أعمالًا صالحة. فما المنفعة يا إخوتي إن قال أحدٌ أنّ له إيمان ولكن ليس له أعمال. إنّ نعمة الله المعطاة لنا، والأعمال الصّالحة الّتي هي ثمر الإيمان، هما وجهَيْن لعملة واحدة لا يفترقان ولا وجود لواحدٍ منها دون الآخَر. فنحن بالنّعمة مُخلَّصون ونحن لا نفتخر بأعمالنا إذ ليس فينا أيّ شيء صالح بدونه.

النّذور في الكنيسة

النّذور الّتي نعرفها في مجتمعاتنا هي ليست وَليدة العصر، إنّها موجودة منذ بداية البشريّة، والّتي تحمل معنى التّعهُّد من الإنسان بفعلِ أمرٍ ما حين يستجيب الإله لطلبه المَرجوّ. من أوائل النّذور في الكتاب المقدّس نراها بعدما رأى يعقوب في حلمه السلَّمَ المنتصبة من الأرض إلى السّماء، حين قال: "إن كان الله معي وحفظني في هذا الطّريق الّذي أنا سائرٌ فيه وأعطاني خبزًا لآكل وثيابًا لألبس، ورجعت سالمًا إلى بيت أبي يكون الرّبُّ إلهًا لي، وهذا الحجر الّذي أقمتُه عمودًا يكون بيت الله وكلّ ما تعطيني فإنّي أعشّره لك" (تك 20:28)، وكذلك أبشالوم ابن داوود نذر قائلًا: "إن أرجعني الرّبُّ إلى أورشليم فإنّي أعبد الرَّبّ ورجع إلى حبرون ليوفي نذره" (2 صم 7:15) والعهد القديم ممتلئ من ذكر النُّذور الّتي قامت بها الشّعوب في ذلك الزّمن.

وكذلك نرى في العهد الجديد أنّ بولس الرّسول قد حلق رأسه في كنخريا قبل سفره إلى سوريا (أع 18:18) وكذلك آخرون (أع 23:21) دون معرفة ما قد نذروا.

النّذور الّتي قام بها رجال الله في العهدَين كانت دلالة على الشُّكر والعرفان لما قام به الرَّبّ لأحبّائه، وتأكيدًا منهم على جعله سيّدًا وإلهًا أوحدًا لحياتهم. وقد حملت تعهّداتهم دلالاتٍ حسيّة لتذكيرهم بما نذروا.

 واليوم أيضًا في الكنيسة نرى نذرًا أو عهدًا يقطعه الإنسان على نفسه ويلتزم به، دون أي يُقيّد الآخَرين أو يربطهم به. كتعهّد العشّار زكّا بتوزيع ماله دون فرض التزامه على الآخَرين من أترابه. وكذلك في النّذور الرّهبانيّة: "العفّة والفقر والطّاعة والصّبر"، الّتي يتعهّدها الرّاهب كمسلكٍ لآخر حياته مع إخوته.

لا بدَّ من التّذكير أيضًا أنّ المعموديّة المقدّسة تجعل المؤمنين جميعهم منذورين لله لِكَوْنِ كلّ واحدٍ منّا هو "جنديّ جديد للمسيح" وبالتّالي هو نذيرٌ لله، يحيا مع المسيح وبالمسيح يحيا ويتحرّك وهو محور حياته، وكذلك ينتهج مسلك القدّيسين نموذجًا، إذ يُعطى له أحدهم شفيعًا لحظة نَيْلِهِ سرّ المعموديّة المقدَّسَة ناذرًا حياته أن يسلك بمزاياه.

من هنا ينبغي على المسيحيّ أن يسهر على تعهّده، نذره، على المسرى الّذي تقبّله لذاته، واثقًا من حضور الله الدّائم في حياته راعيًا له وحافظًا إيّاه كحدقة العين لكَوْنه أب لا حدود لمحبّته وعطائه، ولا يترجّى من البشر سوى "القلب" فلنقدّم له قلوبنا نقيّة طاهرة وشاكرة.

أخبارنا

عيد الرّسول أندراوس المدعو أوّلًا في رعيّة القدّيس أندراوس رياق- حوش حالا

بسبب الأوضاع الرّاهنة تقتصر الاحتفالات هذه السّنة على الصّلوات حسب البرنامج التّالي:

+ سهرانيّة العيد

يترأّسها صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصّوري) الجزيل الاحترام سهرانيّة عيد القدّيس الرّسول أندراوس المدعو أوّلًا،  يوم الاثنين ٢٩ تشرين الثّاني.

 تبدأ عند الساعة ٤:٣٠ مساءً بصلاة الغروب وتقديس الخبزات خمس، ثم صلاة السّحر والسّجود لذخائر القدّيس أندراوس، يليها القدّاس الإلهيّ.

+ القدّاس الإلهيّ في يوم العيد

قدّاس إلهيّ يوم العيد يقيمه الإكسرخوس جورج عازار الثّلاثاء في ٣٠ تشرين الثّاني عند السّاعة ٤:٣٠ مساءً.

أنقر هنا لتحميل الملفّ