Menu Close

ترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام، صلاة السحرية والقداس الإلهي صباح اليوم الأحد ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٠، في كاتدرائية القديس نيقولاوس في الميدان في زحلة. عاونه لفيف من الإكليروس. بعد القداس الإلهي التقى المؤمنون مع راعيهم لمعايدته بعيد شفيعه القديس أنطونيوس الكبير في صالون المطرانية. كما كرِّمت السيدة زينة نبهان الرئيسة السابقة لجمعية حاملات الطيب في رعية القديس نيقولاوس لتفانيها في الخدمة والعطاء .

أبرز ما جاء بعظة صاحب السّيادة :

– في هذا اليوم تعيّد الكنيسة للقديسين مرقس اسقف أفسس والقديس مكاريوس الكبير، كلاهما كانا راهبين، أساس الحياة الرّهبانيّة هو التخلّي عن كلّ شيء لكيما يربح الإنسان نفس ملكوت الله، وهذا التّخلّي يأتي تشبُّّهًا بالرّبّ يسوع المسيح الّذي أخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ، صائرًا على شبه النّاس.

– الرّهبنة، بكلمات أخرى، هي عيش الإنجيل. كلّ مسيحيّ عليه أن يحيا هذا التّخلّي وليس فقط الرّهبان.

– في رسالة اليوم يرد قول للقدّيس بولس الرّسول: “الطّمع الّذي هو عبادة وثنٍ”، للطّمع أوجه عديدة ومتنوّعة.

– لذلك في الرّهبنة نذور، منها الفقر أوّلًا. كلّ النّذور الرهبانيّة هروب من كلّ تملّك، لأنّ الطّمع هو حبّ التّملّك الّذي لا يشبع.

– الله أعطانا هذا الوجود الجميل لنفرح به ونتنعّم ونتمتّع به، ولكن ليس ليغد هو غاية حياتنا، حينها لا قيامة ولا حياة أبديّة، وتصبح للإنسان والحيوان نهاية واحدة.

– يعلّمنا الإيمان أنّنا لم نُخلق للتراب بل خُلقنا من التّراب لنصير في الخلود. ولكن الخطيئة أعادت الإنسان إلى التراب، لكن في الأساس نحن لم نخلق للتّراب بل منه، وحين بثّ الرّبّ روحه القدّوس فينا منحنا أن نصير منه وبه وفيه وإليه، وهذه هي غاية الحياة المسيحيّة.

– كلّ إنسان له دور في حياته التي يعيشها، إذ إنّه عليه أن يقتني هذه الأمور الثّلاثة الّتي ذكرتها “المجد، الفرح والحياة”. أعطانا الرّبّ ذلك من خلال المسيح.

– الرّاهبَان اللّذان تكلّمنا عنهما، تحمّلا كثيرًا لكي يعيشا إيمانهما ويثبتا فيه، وتألّما من أجله فتمجّدا.

– كان القدّيس مرقس أسقف أفسس من المدافعين عن استقامة الإيمان وكان لديه قول شهير: “لا مُساومة في الإيمان”.

– تُبنى الوحدة المسيحيّة بين النّاس على المحبّة الصّادقة، كما أنّ أساس الشركة المحبّة ودستور الإيمان أي وضوح الإيمان. المحبّة موجودة ولكن الحوار اللّاهوتيّ ما زال مُستمرًّا، عبر لجان متخصّصة للحوار اللّاهوتيّ على صعيد الكنائس في العالم. ونلتقي معًا لكي نصلّي للرّبّ أن يُلهم العاملين في هذا المجال، ويُلهمنا جميعًا أن نعيش وحدة مسيحنا وإيماننا من خلال محبّتنا واحترامنا وتعاوننا لبعضنا البعض، من خلال شهادتنا للمسيح مع بعض، على رجاء أن نصل إلى الوحدة الكاملة، حين يُقرّ الاعتراف بالايمان الواحد بين الكنائس جميعًا..

ألف مبروك للسيدة نبهان .

كل عام وأنتم بخير.

إلى سنين عديدة سيدنا.

مواضيع ذات صلة