Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*عيد جامع لرئيس الملائكة جبرائيل *الشّهداء المشرقيّون كدراتس وثيودوسيوس وعمّانوئيل والأربعون الّذين معهم *الشّهداء الغوط السّتّة والعشرون *المعترف استفانوس تريغليا *القدّيس البارّ باسيليوس الصّغير *القدّيس البارّ إبراهيم لاتروس *القدّيس البارّ ملخس القنّسريني *أبونا الجليل في القدّيسين نيقيفوروس أسقف ميلات.

*        *        *

✤ أبونا الجليل في القدّيسين نيقيفوروس أسقف ميلات ✤

ولد لعائلة ميسورة في باسيلاون في غلاطية أوائل القرن 10م. أرسل إلى القسطنطينية وهو في الثامنة عشرة ليدرس على أحد المعلمين المشهورين. كان هادئاً، محافظاً، دائباً، بصورة خاصة، على التأمل، بانتباه وصلاة، في الكتاب المقدس. امتاز بمحبته غير المحدودة للفقراء. أعطاهم حتى معطفه. كان يوزع على المساكين كل ما تصل إليه يده لأن قلبه كان ينفطر عليهم. صُير كاهناً في القصر الملكي. كان يقضي أكثر أوقاته في التأمل والصلاة بعيداً عن اضطرابات الحياة المدينية. بالصوم والنسك ضبط توثبات الجسد، وبالإحسان والعناية بالمرضى هدأ توترات العدائية لديه وخطى حثيثاً صوب اللاهوى. اختير أسقفاً لميلات، في آسيا الصغرى. ساس شعبه بحرص ورأفة. حسده الحاسدون وحاولوا دس السم له. استعفى وتحول إلى دير لاتروس راهباً بسيطاً. نسك، بعد ذلك، في بلاتاني، بقرب إينيا، في الجهة الغربية من آسيا الصغرى. اجتذب العديد من التلاميذ. ظروف الحياة اضطرته إلى التنقل إلى أن أسس دير الحقل الصغير الذي ضم ثمانين راهباً. خلال تلك الفترة المضطربة من حياته كان يزداد رسوخاً في محبة الله وثباتاً. لم يكف عن عمل الإحسان بسخاء إلى نهاية حياته. لم تكن الدموع في عينيه لتنضب أبداً. لياليه كان يقضيها في الصلاة. منّ عليه ربه بموهبة صنع العجائب والنبوة والبصيرة الحسنة. رقد خلال الأسبوع العظيم من تاريخ لا نعرفه بالتحديد.

مواضيع ذات صلة