Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*الشّهيد لاونديوس الطّرابلسيّ *الشّهيد إيثيريوس *القدّيس البارّ إيرازموس *الشّهيدان القبرصيّان *القدّيس البارّ لاونديوس الرّاعي *القدّيس البارّ لاونديوس الآثوسيّ المفيض الطّيب *القدّيس البارّ لاونديوس الكييفيّ *الشّهداء في الكهنة الرُّوس الجدد سرجيوس كروتكوف وباسيل سميرنوف وألكسندر غروتيتسكي وباسيل كريلوف.

*        *        *

✤ الشّهيد لاونديوس الطّرابلسيّ  ومن معه ✤

خبرُهم:

كان القدّيس لاونديوس جندياً في الجيش الروماني زمن الإمبراطور الروماني فاسباسيانوس (69-79). امتاز بالبسالة. في الثكنة العسكرية في طرابلس الفينيقية اعتاد أن يوزّع المؤن العسكرية على الفقراء ولا يخفي تقواه من أجل المسيح ويدين عبادة الأصنام. بلغ خبره حاكم فينيقية المسمّى أدريانوس الذي كان غيوراً على عبادة الأوثان. هذا كان قد حصل من الإمبراطور على إذن بالفتك بتلاميذ المسيح. فأرسل إلى طرابلس كوكبة من الجند بقيادة هيباتيوس القاضي مهمتها إلقاء القبض على لاونديوس وسجنه. فلمّا بلغ هيباتيوس مشارف المدينة انتابته حمّى شديدة. في تلك الليلة ظهر له ملاك قائلاً: “إذا أردت أن تبرأ فادعُ إله لاونديوس” ثمّ توارى. فعل هيباتيوس كما قيل له فتعافى.

في اليوم التالي دخل هيباتيوس المدينة صحبة جندي اسمه ثيوذولوس. التقيا لاونديوس فحيّاهما ببشاشة. وإذ قدّم نفسه باعتباره صديقاً للرجلان اللذان جاءا يبحثان عنه دعاهما إلى بيته. بعد أن قدّم لهما ضيافة طيّبة كشف لهما أنّه لاونديوس بالذات، جندي المسيح. وقع الاثنان إذ ذاك، عند رجليه ورجياه أن يخلّصهما من نجاسة الأصنام بإتْحادهما بالمسيح. صلّى لاونديوس من أجلهما، فإذا بغيمة تظهر في السماء وتسكب عليهما الماء اللازم لمعموديتهما. بعدما استنارا على هذا النحو، مشيا في المدينة لابِسَين البياض ويحمل كل منهما شمعة. أثار المشهد الوثنيّين .فلمّا وصل أدريانوس الحاكم بعد يومين عمد إلى إيقاف الثلاثة وسجنهم. شدّد لاونديوس رفيقيه بكلام الحياة الأبدية وكانوا يقضون الليل في الصلاة وإنشاد المزامير.

في الصباح مَثَل الثلاثة أمام أدريانوس صرّح لاونديوس أنّه ابن النور الحقّ الذي لاشيء يقاومه وأنّه جندي المسيح. بينما قال كلّ من هيباتيوس وثيوذولوس: أنّهما التحقا بجيش الملك السماوي وأنّه لاشيء في العالم يجعلهما يعودان إلى عبادة الأوثان الباطلة. على الأثر سُلّما للتعذيب وجرى قطع هامتيهما.

موت هيباتيوس وثيوذولوس لم يثني عزيمة لاونديوس، ولا أبعده عن إيمانه، بل زاد إيمانه إيماناً، فلما استُنطِقَ من جديد أوضح صموده وأنّه يملك عزيمةً قويةً في الوقوف ضدّ كل عبادةٍ غير حقّة. فلاق أشد أنواع العذاب من جلدٍ وتكسير إلى أن استشهد مكلّلاً شهادته بإكليل الظفر كرفيقيه.

طروباريّة القدّيس لاونديوس (باللّحن الرّابع)

شهيدك يا رب بجهادهِ نال منكَ الإكليل غير البالي يا إلهنا لأنهُ  أحرزَ قوَّتكَ، فحطم المغتصبين وسحقَ بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّة لها، فبتوسلاتهِ أيها المسيح الإله خلصْ نفوسنا.

لاونْدِيوسُ مُجاهِدُ المُخَلِّصِ، في أتعابِكَ قد انتصرتَ، إذا أعطاكَ اللهُ القوَّةَ في الجسدِ، فَمِثلَ ليثٍ أقدمتَ على الجهادِ، لكي تُحطِّمَ عزِّةَ المُحارِبين، فيا أيُّها الشّهيدُ المجيد، تشفَّعْ إلى المسيحِ الإله، أن يمنحَنا الرَّحمةَ العظمى.

قنداق (باللّحن الثّالث)

لقد خذلتَ مؤَامرات المغتصبين الرديئة، وفنَّدتَ عبادة اليونانيين الكثيرة الإلحاد، فأطلعتَ المعرفة الإلهية لكل البشر، بعقائد العبادة الحسنة، فلذلك نكرم تذكارك بشوق، يا لاونديوس الحكيم المتأله العزم.

مواضيع ذات صلة