Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*أبونا الجليل في القدّيسين برثانيوس، أسقف لمبساكة *الشّهيد أغاثنجلوس الدّمشقيّ *الشّهداء القضاة الأربعة ومن لهم *الشّهيد أنتاريوس الأوّل، أسقف رومية *القدّيسة البارّة مستريديا الأورشليميّة *القدّيس البارّ لوقا الجديد *شهداء نيقوميذيّة الـ1053 *الشّهداء أدوكتس ومن معه *الشّهيد ثيوبمبتوس ورفقته *القدّيس أبريون، أسقف قبرص *القدّيس البارّ بطرس المونوفاتيّ *الجديد في الشّهداء جاورجيوس الكريتي.

*        *        *

✤ أبونا الجليل في القدّيسين برثانيوس، أسقف لمبساكة ✤

زمن حياته

عاش القديس برثينيوس في زمن الإمبراطور قسطنطين الكبير (337م)، وهو ابن شماس في مليتوبوليس البيزنطية اسمه خريستوذولوس.

عملُه

كان عملُهُ صيد السمك، ولم يتعلم سوى ما كان يلتقطه في الكنيسة من قراءات الكتاب المقدَّس، لكنه اهتم بالسلوك حسب الكلمة التي اعتاد سماعها. لذا برز كرجل فاضل أولاً. وكان يواظب خلال حياته على عمل كُلِّ  برٍّ وفضيلة.

قصَّةُ كهنوتهِ

لمّا كان برثينيوس يبيع ما يصطاد من السمك ويوزِّعه على الفقراء، زادت محبَّة الناس له، وذاع صيتُهُ إلى أن وصل إلى أذني فيليتس، أسقف مليتوبوليس الذي استدعاه وسامه شمَّاساً ثم كاهناً رغم تمنّعه. ثم أوكل إليه مهمة استفقاد المؤمنين في الأبرشية.

بركةُ الله عليه

أثمرت جهود الكاهن الشاب حسناً حتّى جرت نعمة الروح القدس على يديه آيات وأشفية سخيَّة. مثل ذلك أنه التقى رجلاً، مرَّة وقد انقلعت عينه من نطحة ثور فأعادها القديس بنعمة الله إلى موضعها سالمةً. مرَّة أخرى شفى امرأة من السرطان برسم إشارة الصليب. ومرَّة انقضّ عليه كلب مسعور فردَّه بنفخة فمه.

برثانيوس كأسقف

إزاء علامات النعمة البادية على القديس جعله متروبوليت كيزيكوس أسقفاً على مدينة لمبساكون الغارقة في الوثنية. فلم يمضِ وقت طويل على تسلّمه مهامه الجديدة حتَّى تمكَّن من هداية المدينة برمَّتها. كيف لا وكلُّ عناصر النجاح كانت موفورة لديه! صام وصلّى ولقَّن الكلمة وسلك وفق ما تمليه بعزيمة وثبات وثقةٍ وإصرار.

نشاطاته كأسقف

رغب الأسقف برثينيوس في دكّ الهياكل الوثنية في المدينة، فحصل على إذن بذلك من الملك قسطنطين بالذَّات، ومنه أيضاً حظي بأموال لبناء كنيسة. فلما انتهى البناء جيء بحجر كبير للمذبح. وإن إبليس الحسود الذي ألفى نفسه مغلوباً ولم يعد يستطيع شيئاً ضد عبيد الله، حرَّك الثيران التي كانت تنقل الحجر فجفلت واندفعت خارج خط سيرها فاضطرب توازن السائس وسقط أرضاً فداسته عجلات العربة وسحقته. للحال رفع قديس الله صلاة إلى الرَّب الإله فعاد الضحيَّة حيَّاً يُرزق.

غلبتهُ للشيطان

أضحى برثينيوس لمدينة لمبساكون أباً يعتني بها بعناية الله. كان قادراً، بنعمة ربِّهِ، على شفاء كل الأمراض، حتى لم تعد للأطباء في المدينة حاجة. وكما يتبدَّد الظلام من تدفّق النور، كذلك كانت الأبالسة تفرّ من أمام رجل الله. مرة قيل إنه أخرج شيطاناً من أحد المساكين فتوسَّل إليه الشيطان أن يرسله إلى موضع آخر، أقلّه إلى الخنازير. فأجابه القديس لا أسمح لك باسم يسوع إلاَّ أن تقيم في رَجُل واحد. فقال: ومن يكون؟ فأجابه: أنا، تعال واسكن فيَّ! للحال خاف الشيطان وهرب كمِنَ النار! كيف يقيم في هيكل الله؟!

موتُهُ

مرّة جاء برثينيوس إلى هرقلية، فوجد أسقفها هيباسيانوس مريضاً مرضاً عُضالاً. وإذ كشف الروح القدس لقديس الله علّة الرجل أنها من بخله، قال له: قم ولا تخف! ليس مرضك جسدياً بل روحياً. ردّ للفقراء ما حبسته عنهم تشفى. في تلك اللحظة فتح الروح أذن الأسقف الداخلية فعاد إلى نفسه وعرف علَّة قلبه. فلمَّا فتح خزائنه للفقراء عادت إليه صحَّته بعد ثلاثة أيام.

في هرقلية أيضاً، أبرأ قديس الله العديد من المرضى وبارك الحقول وأخبر بمقدار المحاصيل. ولمَّا شاء أن يغادر المدينة أطلع الأسقف على موته العتيد وسمَّى من سيكون خلفه. فلمَّا عاد إلى لمبساكون رقد بالرَّب كما أنبأ.

قنداق القدّيس برثانيوس (باللّحن الثّالث)

لقد نلتَ النعمة الإلهي نعمة العجائب، أيها الأب برثانيوس الشريف المتوشح بالله، المتأله العزم والصانع العجائب، مزيلاً أوجاع المؤمنين كلها ومقصياً أرواح الخبث الشريرة. فلذلك نكرمكَ بما أنك مسار عظيم لنعمة الله.

مواضيع ذات صلة