Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*القدّيسة البارّة في الشّهيدات أفجانيا الرّوميّة ورفقتها *الشّهيد غريغوريوس الّذي من سبولتّو *القدّيستان البارّاتان تراسيلا وأميليانا *الشّهيد أنطونيوس القريشي *القدّيس البارّ نيقولاوس الجنديّ *الشّهيد أخايك *القدّيس البارّ أنطيوخوس الغلاطيّ *القدّيس البارّ فيتيميوس *القدّيس البارّ أفروديسيوس.

*        *        *

القدّيس الشّهيد أحمد الخطّاط

عاش القدّيس أحمد الخطاط في القسطنطينية في القرن السابع عشر. كانت مهمته كاتباً للمحفوظات. لأنه لم تكن لديه زوجة، كانت له أمة روسية بحسب القانون العثماني وكانت قد وقعت أسيرة أثناء الحرب الروسية – التركية، فسقطت محظية له. ومع أمته عاشت أيضاً أمة روسية أخرى متقدمة في السن. كانت كلتا المرأتين تقيتين.

كانت المرأة المتقدمة في السن تذهب إلى الكنيسة أيام الأعياد وتحضر معها ماء مقدساً وخبزاً مقدساً antidoron إلى المرأة الشابة. كلما تناولت الأمة الشابة من الخبز المقدس كان أحمد يشم رائحة ذكية جميلة تخرج من فمها. كان يسألها ماذا أكلت حتى صارت رائحة فمها ذكية جداً، فكانت تجيبه بأنها لم تأكل شيئاً معيناً ولم يخطر في بالها أن الخبز المقدس كان السبب. ولما زاد إلحاح أحمد أخبرته الأمة أنها قد أكلت من الخبز الذي باركه الكهنة والذي تحضره الأمة العجوز إليها كلما عادت من كنيسة المسيحيين. عند سماع هذا امتلأ أحمد من شوق عظيم لمعرفة بأية طريقة كان المسيحيون يتناولون الخبز وكيف كان نظام كنيستهم. فاستدعى كاهناً من الكنيسة العظيمة وطلب منه أن يجهز مكاناً خفياً له لكي يستطيع عندما يأتي البطريرك ليخدم القداس الإلهي. عند حلول اليوم المعين، لبس أحمد لباس المسيحيين وذهب إلى بطريركية المسيحيين وتابع القداس الإلهي. لكن سيد الخليقة الذي يعرف خفايا القلوب أضاف إلى العجيبة الأوّلى عجيبة ثانية لكي تقود أحمد إلى معرفة الحق. فبينما كان أحمد يتابع القداس وإذا به يرى البطريرك يشع بالنور وقد ارتفع عن أرض الكنيسة عندما خرج عبر الباب الملوكي ليبارك الشعب. وعندما كان يبارك إذا بأشعة من نور خرجت من أصابعه وسقطت على رؤوس كل المسيحيين إلى رأس أحمد. تكرر هذا مرتين أو ثلاثة. عندئذ آمن أحمد بدون تردد وأرسل طالباً الكاهن الذي منحه المعمودية المقدسة، وهكذا بقي أحمد مسيحياً في الخفية لفترة، ولا نعرف اسمه في المعمودية.

في إحدى الأيام اجتمع أحمد مع بعض الخواجات، فأكلوا وجلسوا يشربون النارجيلة. وفي سياق الحديث تساءلوا ما هو أعظم شيء في العالم. وصار كل واحد يدلي بدلوه. فقال أحدهم إن أعظم شيء هو الحكمة، وقال آخر إنه المرأة، وقال ثالث إنه رغيف خبز باللبن لأنه طعام الأبرار في الفردوس. وعندما جاء دور أحمد في الكلام، امتلأ من الروح القدس وصرخ بصوت عالٍ: إن أعظم كل الأشياء هو إيمان المسيحيين. عندئذ جره صحبه إلى القاضي فاعترف أحمد بمسيحيته وصدر حكم الإعدام بحقه. نال أحمد إكليل الشهادة إذ قطع رأسه بأمر الوالي في الثالث من شهر أيار من العام 1682، في مكان يدعى Kayamban Bahche.

مواضيع ذات صلة