Menu Close

 

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*القدّيسون الشّهداء ميناس وهرموجانيس وأفغرافوس *الشّهيد جميلوس *القدّيس البارّ توما البثينيّ *الشّهيد في الكهنة ثيوتكنوس *الشّهيد مريانوس *الشّهيد أفجانيوس.

*        *        *

القدّيس الشهيد جميلوس (القرن 4 م)

لما شاء الإمبراطور يوليانوس الجاحد أن يعبر بمدينة أنقرة في آسيا الصغرى، اعترضه مواطن تقي اسمه جميلوس أثارته مباحات يوليانوس وإساءاته للمسيحيين، وقرّعه على أعماله، فكانت كلماته جارحة. أقسى على قيصر من السهام، ردّة الفعل الأوّلى عند يوليانوس كانت الدهش لأنه ما كان ليخطر بباله أن يتجرّأ عليه أحد من الناس البتة. وما أن عاد إلى نفسه حتى تحوّل استغرابه غيظاً فأمر به جنده فأخضعوه لعذابات مرّة. ولكن إذ لم يشأ يوليانوس قتله، أخذه معه في سفره مجرّراً إيّاه وراءه. وبمروره في مدن آسيا الصغرى، الواحدة بعد الأخرى، كان يعذّبه كما ليروي غليله منه ويجعله عبرة للناس. جميلوس كان ثابتاً كالطود. وكالماس لم تجرح نفسه تدابير الملك. لم يكن بعد قد نال سر العماد. الأمر الذي تسنّى له في الطريق. وقد ذكر أن صوتاً نزل عليه بعد معموديته يقول له: “طوبى لك يا جميلوس لما عانيته من مشقة!”. أخيراً عمد يوليانوس إلى تسمير قديس الله على الصليب فأسلم الروح. ويبدو أن أتقياء اختلسوا جسده وواروه التراب بإكرام جزيل.

مواضيع ذات صلة