Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

الأحد الثاني بعد الفصح: تذكار النسوة حاملات الطيب ويوسف الرامي الذي كان تلميذ مخفيًّا ومعه نيقوديموس التلميذ الليليأعجوبة قبر الرَّسول القدّيس يوحنّا الحبيب .القدّيس البارّ أرسانيوس الكبير .القدّيس البارّ ميليس المرنّم .الشّهيد نيقوماس .الشّهداء العساكر المجهولو الإسم .القدّيس البارّ طراسيوس اللّيكاؤوني العجائبيّ .القدّيسة البارّة أميليا الكبّادوكيّة .القدّيس البارّ أرسانيوس الكييفيّ المجتهد .القدّيس البارّ أرسانيوس النوفغوروديّ المتباله .الشّهيد فيكتور الميلانيّ .*القدّيسان البارّان ويرو وغوبريانوس الإيرلنديَان.

*        *        *

              ✤ القدّيس البار أرسانيوس النوفغورودي المتباله (+1570م)

عيده اليوم هو عيد نقل رفاته سنة 1785م.  وقد جُعل اليوم بالذات لأنه عيد سميِّه وشفيعه القدّيس أرسانيوس الكبير.  هذه عادة عريقة في الكنيسة أن تصنّف ذكرى قدّيس معيّن في اليوم عينه الذي يعيَّد فيه لشفيعه.  عمل دبّاغاً.  زوّجه والداه رغماً عنه.  لم يمضِ على زواجه أكثر من عشرين يوماً حتى هجر عائلته وكل رباط له بالعالم وذهب إلى نوفغورود الكبرى.  هناك ترهّب وأسّس دير ميلاد والدة الإله.  تنسّك وحمل السلاسل على بدنه.  اتّشح بالأسمال وتظاهر بالجنون حبّاً بالمسيح.

عاين مسبقاً مصير المدينة المشؤوم فأخذ يذرف الدمع على الشعب من دون توقّف.  سنة 1570م أعاث القيصر إيفان الرهيب في نوفغورود فساداً لكنه لم يمسّ دير القدّيس أرسانيوس.  أكثر من مرّة زار العاهل القدّيس أرسانيوس وأصغى إليه يوبِّخه ولما يعترض.  وذات يوم، دافع أرسانيوس، بجرأة، عن المدينة المنكوبة كما ردّ عطايا القيصر ورفض أن يباركه.

وبعدما خرّب إيفان الرهيب مدينة نوفغورود، قرّر أن يُسلم مدينة بسكوف للمصير نفسه.  وقد طلب من القدّيس البركة على ما هو مزمع أن يفعله، فسأله أرسانيوس: “أشبعتَ من الدم، يا متوحِّشاً دموياً؟” “مَن يقدر أن يبارك أو يصلّي من أجل طاغية مشبع بالدم المسيحي؟ لقد أرسلت نفوساً بريئة عديدة إلى ملكوت السموات، أما أنت فلن تراه أبداً.  ويقولون إنك تعدّ لمذبحة جديدة!” فأكّد له القيصر أنه لن يحدث ذلك إن لم يكن هناك خونة في المدينة، واقترح عليه أن ينضمّ إليه في بسكوف.  فأجاب القدّيس: “ليكن كما تقول، غداً أكون معك في بسكوف”.  في اليوم التالي وُجد أرسانيوس ميتاً، وهو على ركبتيه، في قلاّيته، أمام الإيقونات المقدّسة.  توجّه القيصر إلى بسكوف لكن نظرة أرسانيوس الرهيبة إليه جعلته يعفو عن المدينة.

مواضيع ذات صلة