Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*أحد الفصح العظيم المقدس*القدّيسة البارّة أليصابات العجائبيّة. *الشّهداء سابا الغوطيّ ورفاقه. *الشّهداء البلغار باسيكراتيوس وفالنتيون ويوليوس. *الشّهداء أفسافيوس ومَن معه. *القدّيس البارّ توما الـمُتبالِه. *الجديد في الشّهداء دوكاس الخيّاط. *القدّيسان البارّان سابا وألكسيوس الكهفيّان. *الجديد في الشّهداء نيقولاوس الرّاعي. *القدّيسان الـمُعترِفَان أيوريست وسابا الرُّومانيَّان. *القدّيس البارّ يوسف، أسقف ماراموريش الرّومانيّة. *القدّيس البارّ ويلفريد، أسقف يورك الإنكليزيّة. *الجليل في القدّيسين ملّيتوس، رئيس أساقفة كانتربري. * القدّيستان البارّتان بونا ودودا.

*        *        *

القدّيس الجديد في الشهداء نيقولاوس الراعي (+1796 م)‏✤

عاش نيقولاوس مع أبيه في بلدة يايا كوي في آسيا الصغرى، في منزل الآغا قارا عثمانوغلو. هناك كان والده رئيساً على الرعاة، وكان نيقولاوس يعين أباه في رعاية الأغنام والماعز. لما بلغ سن الزواج جرت خطبته. وفي الثانية والعشرين أخذ يعدّ العدّة للزواج. كان يُفترض أن يكون زواجه في أحد القدّيس توما الرسول، الأحد الأول بعد الفصح المجيد. انطلق إلى مدينة مغنيزيا قاصداً طلب الإذن الرسمي للزواج من أبيه ومن الآغا. وقد تجاسر معتدّاً بخدمة أبيه للآغا المسلم فلبس طربوشاً أحمر واحتذى حذاء تركياً لم يكن مسموحاً إلاّ للمسليمن بلبسهما. في مغنيزيا لاحظه بعض خدّام الآغا فاعترضوا سبيله وأخذوه إلى أمام الآغا الذي بادره بالقول: إن الثياب الَّتي عليك هي للمسلمين فقط. ألعلّك أدركت أن إيماننا صالح فلبست كذلك لتأتي وتصير مسلماً؟ فانتبه نيقولاوس إلى الفخ الذي نصبه له إبليس وأجاب بلا تردّد: لا سمح الله أن أكفر بإيماني. فأنا ما لبست هذه الثياب إلاّ بإذنك لأن أبي يخدمك ويعمل لديك. فأمر الآغا، إذ ذاك، بضربه خفيفاً ليلقّنه درساً. جواب نيقولاوس استمرّ التمسّك بإيمانه. قال: لا يمكن لي أن أكفر بإيماني، لا بالعصي ولا بالضرب، بل حتى لو حكمت عليّ بالموت ما أنكرت مسيحي! لما رأى الآغا أنه لم ينتفع شيئاً زاد في ضربه ثم أرسله إلى مسلمين آخرين حاولوا إقناعه بالحسنى والوعود والكرامات، فلم تؤثّر فيه محاولاتهم. بالعكس ازداد تمسّكاً بإيمانه وبات يرى موته محتّماً. بعد محاولات إضافية فاشلة لكسبه إلى الإسلام ضربوه ضرباً مبرّحاً وألقوه في السجن حيث شكر الله لأنه مَنّ عليه بهذه الفرصة المباركة للشهادة له. وبعد ثلاثة أيام مات. كان رقاده في مغنيزيا في 24 نيسان من العام 1796م.

مواضيع ذات صلة