Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

القدّيس باسيليوس الـمُعترِف، أسقف باريون *الشّهيد في الكهنة أرتامون اللّاذقيّ *القدّيسة البارّة أنتوسا الّتي من القسطنطينيّة *الشّهيدان ديماس وبروتيون *الشّهداء الفلسطينيّون الرّهبان ميناس وداود ويوحنّا *الشّهداء باركيشوع ورفاقه *القدّيس البارّ أكاكيوس كافسوكاليفيا الآثوسيّ *أبونا الجليل في القدّيسين يوليوس، أسقف رومية *أبونا الجليل في القدّيسين زينون، أسقف فيرونا الإيطاليّة الـمُعترِف *القدّيس داميانوس بافيا الإيطاليّ *الشّهيد تتريكوس أوكسير *الشّهيد فيكتور براغا البرتغاليّ *الشّهيدة فيسيا فيرمو الإيطاليّة *القدّيس باسيليوس، أسقف ريازان الرّوسيّة *القدّيس نيوفيتوس القُبْرصيّ.

*        *        *

القدّيس الشهيد في الكهنة أرتامون اللاذقي (القرن 4م)

كان أرتامون كاهناً متقدِّماً في السن تُجِلُّه كنيسة اللاذقية في فيرجيا. فحدث، يوماً، في فترة اضطهاد الأمبراطور ذيوكليسيانوس للمسيحيّين أنه دخل بمعيّة سينيسيوس الأسقف إلى هيكل أرتاميس وقلَب الأصنام. فلما علم الحاكم باتريكيوس بالأمر، في عبوره بالمدينة، بعد حين، التهب غيظاً وقرّر إبادة الجماعة المسيحية. غير أن مرضاً خطيراً ألمّ به وحال دون تنفيذ مخطّطه. ثم بعدما عالجه الأطباء، على غير طائل، ردحاً من الزمن، وقع في اليأس. فخطر بباله أن يستجير بأسقف المدينة. فأرسل إليه طالباً الصلاة لأجله وواعداً إيّاه، في حال نجح الأسقف في إبرائه، أن يقدّم له تمثالاً من الذهب. وشاء الرب الإله له الشفاء، بصلاة الكنيسة، لكنه قسّى قلبه وعاند ولزم كفره. فلما أراد أن يغادر المدينة باتجاه قيصريّة التقى أرتامون وأراد حمله على التضحية للأوثان عنوة. أجابه القدّيس: لقد قضيت ستة عشر عاماً أقرأ الكتب المقدّسة على شعب الله، وثمانية وعشرين عاماً في الشموسية، وخمسة وعشرين عاماً في الكهانة أُعلِّم التقوى. فكيف يمكنني الآن أن أُقدِّم الأضحية للأوثان؟ فلما أصرّ عليه الحاكم أذعن ولكن عن حكمة إلهية. اقتيد إلى هيكل أسكلابيوس. وهناك بدل أن يذبح للأوثان قلَبَها أرضاً فأثار حنق الحاكم الذي أمر بتمزيق لحمانه وشيِّه.

          وإن ظبية، كثيراً ما كانت ترافق القدّيس، في جيئه وذهابه، اتّخذت صوتاً بشرياً ولامت الحاكم على وحشيته. فما كان من أحد الجنود سوى أن امتشق قوسه وسدّد سهمه باتجاه الحيوان، لكن السهم أخطأه واستقرّ في بدن أحد معاوني الحاكم الذي قُتل على الفور.

          بعد ذلك اهتدى عدد من الوثنيّين لمرأى أرتامون وجهاده. وقد انتهى الأمر بقدّيس الله أن أُعدم في بلبين، في مقاطعة آسيا.

مواضيع ذات صلة