Menu Close

رقدت على رجاء القيامة والحياة الأبدية الآنسة ريم نقولا صيقلي، إبنة شقيق سيادة المطران نيفن (صيقلي).

عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الثلاثاء ٣ أيلول ٢٠١٩، ترأس صلاة الجناز لراحة نفسها صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس(الصوري)، وشاركه الصلاة أصحاب السيادة المطران نيفن صيقلي ، المطران جوزف معوض، المطران بولس سفر ، تمثل المطران عصام يوحنا درويش بالأرشمندريت نقولا حكيم ، كما شارك عدد كبير من الآباء الكهنة ، في كاتدرائية القديس نيقولاوس في زحلة .

ويتابع المطران نيفن والعائلة تقبل التعازي اليوم الأربعاء ٤ أيلول في صالون المطرانية حتى السابعة مساءً.

وهذا نص الكلمة التي ألقاها سيادة المطران نيفن في تأبين ابنة شقيقه في الكنيسة:

إخوتي, أصحاب السيادة, أيها الآباء والافاضل, ايها الاخوة والاخوات

نودع اليوم صبية اتقنها الرب بمنظروجمال وابدعها على صورته ومثاله لتمجيد مجده وبهاء ملكه. فوجدت في البيت الذي نشأت فيه عنصراً هاماً في تمجيد الله وذلك بما كان يحمل هذا البيت من كرامة قسوسية أتت بثمر كثير (يوحنا 15-8)

تابعت سيرة جدها الكاهن فكانت تتنشّق رائحة البخور في منزلها وتكرّم بها الايقونات التي حولها مرددة ما قاله الرسول بولس الى اهل تسالونيكيه: نحن مدعوون الى القداسة (1 تسالونيكيه 4-7)

فقدت والدها وهي في الثلاثنيات. لم يغبى عليها امر والدها الراقد لأن رجاءها كان عظيماً والتصقت بالوالدة والعائلة أكثر وأكثر وكانت تتحدث معهم عن الرجاء في القيامة.

بهذه الروحانية عاشت ريم كل حياتها بطلة إيمان في خدمة والدتها, شقيقها وشقيقتيها فكانت مرتا ومريم في الآن معاً تعرف ساعات تقديم الدواء للوالدة, ساعات خدمة شقيقها, ساعات التأمل مع شقيقتيها جالسة دائماً عند قدميّ يسوع تسمع كلامه وعيناها ناظرتين الى بهاء ملك الله.

مرضت مرضاً عضال ولكنها بالزاد التي كانت تحمله من روحانيات لم تأبه للمرض شاكرة الرب على كل شيء. وقد ترأف بها الرب فلم تشعر يوماً بقساوة المرض أو آلامه. لبست لباس راهب تقيّ فكان هذا اللباس حامياً لها.

تعزيتنا فيها أنها كانت تقتات من الخبز الحيّ النازل من السماء الذي إن أكل أحد منه يحيا الى الابد والخبز هو جسد المسيح الذي كانت تتناوله باستمرار والابتسامة على محياها مرددة وقائلة: من يأكل جسدي ويشرب دمي له الحياة الابدية وأنا أقيمه باليوم الاخير.

ودعتك يا ريم بعد منتصف تلك الليلة فابتسمت لي وضميتيني اليك وكأنك ودعت من خلالي الكنيسة الارضية وهاجسك الكنيسة السماوية وصمدت بعدها أياماً ثلاث لم تنطق سوى بكلمة ماما ولربما كنت تنادي أمنا العذراء التي ستستقبلك في الابدية.

نامي يا عزيزتي قريرة العين مرتاحة البال. لقد صبوت دوماً الى بهاء ملك الله وها هو اليوم يسطع كالشمس أمامك.

هذه تعزيتنا يا أنجيل, كابي, لينا ودينا وإنني معكم وبإسمكم أتقدّم بجزيل الشكر من إخوتي أصحاب السيادة ومن الآباء الافاضل الذين بلسموا الجراح بصلواتهم.

شاكراً لكم جميعاً مشاركتكم لنا الحزن أرجو أن تعمقوا النظر إلينا فتروا نور القيامة ينبعث من عيوننا الدامعة.

​​​​​​​​​​المسيح قام.

 

مواضيع ذات صلة