Menu Close

انطلاق أعمال اللّقاء العالميّ للشّباب الأرثوذكسيّ في سوبراسل، بولندا.

ببركة صاحب السيادة المتروبوليت سابا، رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في بولندا، انطلقت صباح يوم الثلاثاء ١٩ تموز ٢٠٢٢ أعمال اللقاء العالمي الذي يجمع أكثر من ثمانين شابّاً وصبيّة من العالم الأرثوذكسي، إضافة الى لفيف من الكهنة والشمامسة والعاملين في نطاق الإرشاد الشبابي، وذلك في دير سوبراسل في الأراضي البولندية. تمثّل حضور الكرسي الأنطاكي بمشاركة قدس الأب سيرافيم مخول، إضافة الى شابين وصبيتين من أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وذلك ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الاحترام.

بعد الافتتاح، كان لقاء بين صاحب الغبطة سابا والمشاركين ركّز فيه على أهمية الانطلاق نحو الآخر ليس فقط لتعزيز الصداقات وتمتين العلاقات، إنما أيضاً لتفعيل الإيمان، والشهادة للمسيح من دون خوف او قيد او شرط، ومهما قست علينا الظروف، وهنا كانت مداخلة للأب سيرافيم مخول، عرض فيها للأوضاع التي يمرّ بها شرقنا الحبيب والتي قد تدفع الشباب للهجرة وترك البلاد، بغية البحث عن مستقبل أفضل، فما كان من صاحب الغبطة إلا أن شكر الأب مخول وانطلق منه لشكر صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر والمتروبوليت انطونيوس على جهودهم الجبارة، وعلى صمودهم، ودعا أبناء الكنيسة الى الالتفاف حول رعاتهم وكنيستهم المحليّة متمسّيكن بقول السيّد: “أنا معكم وليس أحد عليكم!” ومن له المسيح، لن يخاف الجوع والفقر والعوز والاضطهاد، فربّ السماء يستمع صلاته وينظر الى جهاده وبارك سعيه ويخلّصه من كل شدة…

بعد ذلك كانت محاضرة للأب باسيليوس ثرموس، وهو دكتور في الطب النفسي واللاهوت، حول “الوعي الذاتي للمؤمن في القرن الحادي والعشرين”، وفيها عرض بطريقة شيّقة لتطوّر المفاهيم الاساسية في الحياة عبر الحقبات التاريخية المتتالية وصولاً الى عصرنا هذا، ليخلص الى أهميّة الرؤية الأرثوذكسية للفرد ودوره في المجتمع وقيمة جهاده على الصعيد الشخصي، والجماعي، ونتائجه الخلاصية، بعيداً عن التعصّب والانغلاق والإثنيّة والحرية الزائفة.

فترة بعد الظهر تضمّنت ورش عمل تناولت مواضيع شتة منها دور وسائل التواصل الاجتماعي، البشارة الخلاّقة في الكنيسة، وغيرها…

اختتم اليوم الأول بالصلاة، تلتها سهرة ثقافية مسلّية، قدّمت فيها كل مجموعة أبرز الخصائص الثقافية والحضارية للمنطقة التي ينحدرون منها في العالم.

تجدر الإشارة أن اللقاء يمتدّ حتى نهار الأحد ٢٤ تموز وهو باكورة فترة تحضيرية طويلة سوف تستكمل باذن الله بلقاءات أخرى ومشاريع عديدة قادمة، نوافيكم بتفاصيلها في حينه…

مواضيع ذات صلة