Menu Close

مساء الإثنين ٩ آب ٢٠٢١، ترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام، صلاة الباركليسي في كنيسة رقاد والدة الإله في قوسايا.

خلال الصلاة ألقى صاحب السيادة عظةً اعتبر فيها أن صلاة الباركليسي هي صلاة التعزية في هذا الزمن الصعب، كما انطلق سيادته من قطعة قانون الباركليسي التي ورد فيها:”تجارب كثيرة قد شملتنا أيتها العذراء فإليك نلتجىء طالبين الخلاص، فيا أم الكلمة خلصينا من المصاعب والضيقات”.فقال سيادته:”لا بد من المصاعب والتجارب وغيرها في كل زمن، لأن هذه حال الدنيا وهي في حالة سقوط.هذه أنانية وكبرياء البشر . ألبشرية كلها في السقوط ورجاؤنا في الكنيسة والمسيح وعمل الروح القدس في الإنسان.لا تعزية في هذا العالم إلا بالمسيح.لا شيء في هذا العالم يدوم سوى وجه الله وبهذا رجاؤنا إذا كنا متكلين على الرب فهو أمين يهبنا حاجاتنا، وهو الذي يقول:”أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وكل شيء يُزاد لكم”.هذا لا يعني أن السماء ستُمطر أموالاً، بل هذا يعني أننا كمؤمنين متكلين على الرب نسلك في وصية الرب:”أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم حتى يعرف العالم أنكم تلاميذي”. المهم أن يسلك الإنسان المسيحي في هذا الحب واحتضان الآخر. الآخر القوي ليعضدنا والآخر الضعيف لنعينه.

نحن بأمس الحاجة الى التكاتف والتعاضد والمحبة، لأن الرسول بولس يكشف لنا بقوله:”احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا أتموا ناموس المسيح”.فالمطلوب “أن تحب الرب إلهك وقريبك كنفسك”،إغفروا يُغفر لكم”،”كما تريدون أن يعاملكم الناس، كذلك أنتم أيضاً عاملوهم”.هذا ما يطلبه منا الرب أن نكون ستراً لبعضنا البعض.لنقف بجانب الضعيف والمريض والمحتاج بالحب والمعونة.فالله لن يعيننا إلا إذا كنا قابلين أن نعين بعضنا بعضاً.لكي نطلب من الله علينا أن نتمم كلمته”. آمين.

ومن ثمّ بعد صلاة الباركيسي بارك صاحب السيادة بالماء المقدس مكرساً سبيلاً للمياه العذبة في باحة الكنيسة.

شفاعة أمنا مريم العذراء تكون معنا جميعاً

   

 

مواضيع ذات صلة