Menu Close

ببركة وحضور راعي الأبرشية صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام، وبمناسبة عيد ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد، أحيت جوقة الأبرشية بقيادة قدس المتقدم في الكهنة الأب جورج س. معلوف أمسية ميلادية في كاتدرائية القديس نيقولاوس – حي الميدان،

مساء السّبت ١٤/١٢/٢٠١٩.

وذلك بحضور كاهن الرعية ولفيف من الكهنة والشّمامسة، وحضر عدد من المؤمنين.

خلال الأمسية كان لصاحب السّيادة كلمة روحية تكلم عن:

– خبرة الصّلاة الشّخصيّة وخبرة اللّيتورجيا تصقل الإنسان وفي الوقت نفسه تهذّب النّفس، تنقّي الفكر والقلب.

– المرتّل الحقيقيّ هو الإنسان النّقيّ القلب، وفي الوقت نفسه الصّلاة تنقّي، لأنّ الصّلاة هي عمل الرّوح القدس فينا.

– تراتيلنا كلّها غايتها هذه الوحدة مع الله، يقول بولس الرّسول: “من كان مسرورًا فليرتّل”، التّرتيل يُعزّي النّفس، يعزّيها في الحزن ويفرّحها في الفرح. والتّرتيل لأنّه صلاة فهو يستنزل علينا نعمة الرّوح القدس.

– في هذا الزّمن الميلاديّ، مَن يتأمّل في معاني هذه التّراتيل، يرى سرّ التّواضع الأقصى، عندما ولد الرّبّ يسوع في مغارة حقيرة للبهائم، الإله الممجَّد الذي خلق البسيطة وما عليها وما فيها هو أتى ووُلد ووُضع في مذودٍ حقير.

– هذا العيد هو عيد التّواضع وعيد الفرح، عيد الفرح بالحياة الجديدة التي وهبنا إيّاها ربّنا بالمسيح، والفرح لا يأتي إلّا عندما يتواضع الإنسان. فالرّبّ الّذي تواضع يهبنا هذه النّعمة ويهبنا أن نفرح مع بعضنا البعض.

– في زمننا هذا الّذي نعيش فيه هذه الضّيقة، هذه الصّعوبة الحياتيّة والاقتصاديّة والكيانيّة في هذا البلد، ليس لدينا سوى الصّلاة واللّجوء إلى الله أوّلًا، ومن ثمّ ننطلق في كلّ شيء.

– صلاتنا اليوم أن يمنح الرّبّ هذا الشّعب والمسؤولين في هذا البلد روح التّواضع. أن يعرفوا أنّهم تراب ورماد، أنّهم لا شيء لولا نفخة روح الرّبّ. عندما يتواضع الإنسان يصنع عمل الله، وعندما يستكبر يصنع عمل الشّيطان.

– في هذه المناسبة نشكر أبونا جورج معلوف والجوقة، وأبونا مارون جبّور على هذا التأمّل الجميل. ونصلّي أن يمنحنا ربّنا جميعًا أن نتعلّم منه كيف نتواضع حتّى نقتني الفرح الذي لا يُنتزع منّا.

كلّ عام وأنتم بخير.

 

 

مواضيع ذات صلة